علماء يطورون يدا آلية غير قابلة للتدمير
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قام العلماء بتطوير يد آلية غير قابلة للتدمير يمكنها تحمل الضرب بالمكابس أو الضرب بمطرقة، هذه اليد الضخمة يبلغ وزنها 4.1 كيلوجرام (9.9 رطل) ويتم استخدامها بالفعل لتطوير الجيل القادم من روبوتات الذكاء الاصطناعي .
تم تصميم هذا المخلب ذو الأصابع الثلاثة من قبل شركة Shadow Robot ومقرها المملكة المتحدة، ويمكنه الانتقال من الفتح الكامل إلى الإغلاق في 500 مللي ثانية فقط.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل، تم تصميم هذه المتانة لمساعدة اليد على النجاة من العملية الصارمة والمدمرة في كثير من الأحيان لتعليم الذكاء الاصطناعي كيفية التفاعل مع العالم.
نظرًا لأن هذا الروبوت أكبر بنسبة 50% من حجم يد الإنسان، وله ثلاثة أصابع فقط، فهو ليس شبيهًا بالإنسان تمامًا مثل العديد من الروبوتات الأخرى.
تم تصميم اليد على مدار أكثر من أربع سنوات بالتعاون مع شركة Googe Deepmind للذكاء الاصطناعي، والغرض الرئيسي لليد هو المساعدة في تعليم الذكاء الاصطناعي.
في حين أن الروبوتات الموجودة على أرضيات المصانع قادرة على اتباع إجراءات بسيطة مثل نقل الصفائح المعدنية من مكان إلى آخر، فإن العالم الحقيقي يتطلب حركة أكثر تعقيدًا، لكي تكون الروبوتات قادرة على أداء مهام أكثر تعقيدًا أو التصرف بشكل مستقل، فإنها ستحتاج إلى الذكاء الاصطناعي لتشغيل أدوات التحكم الحركية الخاصة بها.
وقال ووكر لصحيفة ديلي ميل : "إذا سبق لك أن رأيت طفلاً يتعلم، فإنه في بداية العملية يتحرك بشكل عشوائي قبل أن يبدأ في ربط تلك الحركات بما يمكنه رؤيته أمامه، عندما تضع الذكاء الاصطناعي في السيطرة على الروبوت، تكون العملية متشابهة جدًا، والفرق الوحيد هو أن الروبوتات ليست مرنة تمامًا مثل البشر.
لتعلم مهمة بسيطة مثل التقاط الأشياء، يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى إجراء آلاف من محاولات التجربة والخطأ المتكررة.
في العام الماضي، استخدم باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي هذه التقنية لتعليم الذكاء الاصطناعي كيفية التقاط الغسيل من خلال التكرار، ومع ذلك فإن تلك المراحل المبكرة من عملية التعلم غالبًا ما تكون غير منتظمة لدرجة أنه ليس من غير المألوف أن تهز الروبوتات نفسها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان
في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟
ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟
كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.
لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.
الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.
نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟