زنقة 20. مالقا – إسبانيا

كشف المدير الفني السابق للمنتخب المغربي، عبد الله بن مبارك، عن الدور البارز الذي لعبه الراحل الملك الحسن الثاني في الأداء التاريخي للمغرب في مونديال المكسيك 1986.

في حوار حصري لـRue20 بالإسبانية، مع بن مبارك، في منزله في مالقة، كشف لمنبرنا على أن الملك الراحل كان يتصل يومياً بالوزير السابق للشباب والرياضة في المملكة المغربية، عبد اللطيف السملالي، «الذي كان يقرأ لجلالته ما كنت أترجمه [بن مبارك] له بالعربية أو الفرنسية»، بخصوص تقارير المباريات.

وقال بن مبارك: «جلالة الملك كان يسأل عن كل ما يفعله المنتخب المغربي، وعن كل لاعب بشكل خاص».

وحتى قبل المباراة الحاسمة أمام البرتغال في مونديال المكسيك 86، أجرى الراحل الملك الحسن الثاني محادثة هاتفية مع المدرب مهدي فاريا و«أعطاه تعليمات بإشراك خيري وإخبار اللاعبين بالتسديد من خارج منطقة الجزاء».

وبعد ذلك، اتصل جلالته مباشرة ببن مبارك، وأكد له أنه «إذا لم نسجل فلن نفوز».

وقال له الملك الحسن الثاني: «تعلم أنه إذا سددنا الكرة، وسددنا التسديدات من خارج منطقة الجزاء، فلدينا فرصة أكبر للتسجيل من أن ترك أنفسنا نصل إلى المرمى».

وأضاف: «أخبر فاريا أن يأمر اللاعبين بالتسديد من خارج منطقة الجزاء. أخبر خيري، الذي يملك تسديدة جيدة، أن يسدد من خارج منطقة الجزاء».

وبعد فترة، عاد وتحدث إليه: «عبد الله». «نعم، يا جلالة الملك». «أخبر خيري أنه سيسجل هدفًا».

ثم أوضح له بدقة: «أخبر خيري أنه سيسجل هدفين وسنفوز 3-1».

وأكد بن مبارك: «كل ما قاله تم تطبيقه على أرض الملعب».

فاجأ الملك بن نبارك بإخباره أن «خيري سيسجل هدفين في تلك المباراة»، وهو ما حدث بالفعل.

بعد 20 دقيقة من بداية المباراة، «سجل خيري الهدف الأول من خارج منطقة الجزاء؛ وبعد قليل، سدد خيري كرة أخرى من خارج منطقة الجزاء وسجل الهدف الثاني»، قال بن مبارك بحماس.

وقال المدير الفني السابق للمنتخب المغربي: «الحمد لله، هذه كلمات قالها الملك وتجسدت بشكل حرفي للغاية».

وأشاد بن بارك بشغف الملك الحسن الثاني ومعرفته بكرة القدم.

وقال: «كان يفكر ويعرف ما هي كرة القدم، لأنه كان يمارس الرياضة؛ وكنت قد لعبا ضده أيضًا».

ووصف مساعدته بأنها «أساسية ومثيرة للإعجاب»، حيث قاد المنتخب المغربي بنجاح.

وبالتالي، فإن شهادة من كان شاهد عيان على الحدث الرياضي تسلط الضوء على قيادة ودور الملك المغربي وراء الإنجاز الذي حققه البلد بوصوله إلى دور الـ16 في كأس العالم 1986.

تجدر الإشارة إلى أن الحوار المصور كاملا سيتم نشره لاحقًا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الملک الحسن الثانی بن مبارک

إقرأ أيضاً:

كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين يحول شرق إفريقيا إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم

مع انطلاق منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان 2024)، المرتقب اليوم السبت، تستعد منطقة شرق إفريقيا للاحتفاء كما يليق بكرة القدم القارية، من خلال احتضانها للدورة الثامنة من هذه التظاهرة الرياضية.

وتشكل هذه البطولة، التي تنظم لأول مرة في تاريخها بشكل مشترك بين ثلاثة بلدان شرق إفريقية، كينيا وتنزانيا وأوغندا (من 2 إلى 30 غشت الجاري)، موعدا رياضيا لا غنى عنه للاعبين المحليين لإبراز مهاراتهم، وفرصة لاكتشاف المواهب الكروية التي تزخر بها القارة السمراء.

ولكسب رهان تنظيم هذه الدورة، استعدت هذه البلدان جيدا لهذا العرس الكروي الإفريقي، وذلك من خلال التجديد الكامل لعدد من الملاعب، وتأهيل البنيات التحتية، وتعبئة الموارد الكفيلة بجعل هذا الحدث واجهة مشرقة تسهم في تألقها على الساحة القارية.

وتمثل الدورة الثامنة بصيغتها الجديدة في منطقة شرق إفريقيا، التي لم تستضف هذه البطولة من سنة 2016 برواندا، تذكيرا واضحا بقدرة كرة القدم على تقريب الشعوب والثقافات وتوحيد الجهود لتقوية الدينامية الكروية المحلية.

وبالإضافة إلى الجانب الرياضي المحض، فإن من شأن توسيع الـ »شان » جغرافيا أن يمثل شكلا من أشكال مواكبة تطوير البنيات التحتية الرياضية في المنطقة، وتعزيز الدينامية الاقتصادية لكرة القدم، والتي أضحت اليوم رافعة للتنمية الاقتصادية لمنطقة شرق إفريقيا.

كما تشكل هذه التظاهرة، بفضل تنظيمها المشترك، أرضية للتبادل الثقافي والاقتصادي والإنساني، وهو ما يعكسه شعار « باموجا »، الذي يعني باللغة السواحلية « جميعا ».

ووعيا منها باتساع رقعة المنافسة وأثرها في تطوير كرة القدم الإفريقية، رفعت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم القيمة المالية للمنتخب الفائز بنسبة 75 بالمائة، لتنتقل من مليوني دولار إلى 3,5 ملايين دولار، وهو ما يشكل حافزا إضافيا للاعبين المحليين لإظهار مهاراتهم وتقديم أفضل ما لديهم، بما يعزز من حدة التنافس في البطولة.

وتأكيدا للشغف الكبير تجاه هذا الموعد الرياضي، عمدت أعلى هيئة كروية في القارة أيضا إلى رفع القيمة المالية للبطولة التي تستضيفها كينيا وتنزانيا وأوغندا لتبلغ 10,4 ملايين دولار، أي بزيادة نسبتها 32 في المائة.

ولا شك أن تسخير جميع الشركاء المعنيين للإمكانات اللازمة بما يوازي أهمية هذه التظاهرة، يحول كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم الإفريقية، وإلى مناسبة ناجحة للاحتفاء برياضة توحد الشعوب وتذكي الحماس والشغف.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية افتتاح كأس أمم إفريقيا للاعبين للمحليين. يحول منطقة شرق إفريقيا إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم

مقالات مشابهة

  • إنفانتينو: مصر بلد فخور بكرة القدم.. والساحل الشمالي من «جواهر» البحر المتوسط
  • كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين يحول شرق إفريقيا إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم
  • بيان صادر عن حزب البناء الوطني حول لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بشخصيات إعلامية وصحفي
  • خان شيخون يتأهل إلى الدوري الممتاز بكرة القدم
  • هوفنهايم يمدد تعاقده مع باومان
  • الركراكي يدرس خيارات بديلة للزلزولي في معسكر المنتخب المغربي
  • "كان المحليين": المنتخب المغربي يواصل تحضيراته بنيروبي استعدادا لمواجهة أنغولا
  • إنفانتينو يشيد بالثقافة الكروية في المغرب ويثمن دعم الملك محمد السادس
  • جهاز منتخب مصر يبحث مع اتحاد الكرة ترتيبات وديات معسكر سبتمبر
  • المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية