الشارقة في«سالونيك الدولي للكتاب» يبرز أهمية تعزيز التواصل بين الثقافتين العربية واليونانية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سالونيك ( اليونان) - وام
تشكل مشاركة إمارة الشارقة، كضيف شرف، في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024، نقطة تحول في العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليونان، فضلا عن أنها تعد جسرا للتواصل بين الثقافتين العربية واليونانية العريقة، وإطلاع الجمهور اليوناني على مختلف المبادرات الإماراتية الثقافية التي حظيت بانتشار واسع النطاق على المستوى العربي وحتى العالمي.
والتقت وكالة أنباء الإمارات «وام»، مع عدد من المسؤولين المشاركين ضمن جناح إمارة الشارقة في معرض سالونيك الدولي للكتاب، الذين أكدوا أن مشاركة الشارقة كضيف شرف في المعرض يعد تقديرا مستحقا يؤكد ريادة الإمارة في مشروعها الثقافي العالمي.
وقال عبدالله الكعبي رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، إن تواجد الجمعية في المعرض يأتي لتسهيل عملية التواصل بين الناشر الإماراتي ونظيره في اليونان، وإطلاعهم على أحدث إصدارات أعضاء الجميعة التي يصل عددهم حاليا إلى أكثر من 330 ناشرا، لافتا إلى أن الجمعية خصصت في المعرض 5 منصات لناشرين إماراتيين يعرضون أحدث إصداراتهم أمام الناشرين اليونانيين، حيث تأتي تلك الإصدارات باللغتين العربية والإنجليزية.
وأكد الكعبي، أن هدف الجمعية هو الترجمة من اليونانية وإلى اليونانية، مشيرا إلى أن الترجمة تعتبر جسرا للتواصل بين مختلف الثقافات.
وأوضح محمد بن دخين المطروشي مدير جمعية الإمارات لحقوق النسخ، أن الجمعية تسعى من خلال مشاركتها في هذا الحدث الثقافي المميز إلى تعريف المجتمع الدولي بوجود هذه الجمعية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط حيث تأسست في 2022 بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب بهدف دعم الاقتصاد المعرفي، حيث يصل عدد أعضائها حاليا إلى 70 عضوا من الناشرين والمؤلفين.
وأشار المطروشي إلى الدعم الذي حظيت به الجمعية من المنظمة الدولية لهيئات حقوق النسخ ومنظمات حماية الحقوق الفكرية، منوها بأن الجمعية استطاعت خلال فترة قصيرة توقيع اتفاقيات تعاون مع نظرائها في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا والأرجنتين وماليزيا وتسعى خلال المعرض إلى توقيع اتفاقية تعاون مع نظيرتها في اليونان.
وقال عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار، إن مشاركة الهيئة تهدف إلى الترويج للتراث الثقافي لإمارة الشارقة والتعريف بآثارها من خلال أحدث إصدارات الهيئة، وعرض عدد من القطع الأثرية ذات العلاقة مع التراث الثقافي اليوناني، إلى جانب تقديم جلسة حول الدور الحضاري لآثار الشارقة وأهم المكتشفات ودورها المهم في التراث الثقافي العالمي.
وأشار محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، إلى أن مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024 يؤكد ريادتها في مشروعها الثقافي العالمي الذي يتبناه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأوضح أن الدائرة تستعرض خلال الحدث مجموعة من اللوحات الخطية المختارة من الدورتين السابقتين من ملتقى الشارقة للخط ومهرجان الشارقة للفنون الإسلامية وتعود لفنانين عرب وأجانب، فيما تقيم جناحا خاصا لأحدث إصداراتها المتنوعة في مجال الأدب والمسرح والقصة وكذلك المجلات الثقافية بجانب تنظيم ورشة الخط العربي للفنان الإماراتي خالد الجلاف لتعريف الجمهور اليوناني الزائر بجماليات الخط العربي.
ويضم جناح إمارة الشارقة معرض لوحات فنية مشتركة بين عدد من الفنانين الإماراتيين واليونانيين، وقال الفنان التشكيلي الإماراتي ناصر نصرالله، إن المعرض يأتي تحت عنوان «فلسفات محاكاة بصرية» حيث جسد كل فنان من البلدين الصديقين مقولة لأحد الفلاسفة العرب واليونانيين، مشيرا إلى أن الهدف من فكرة المعرض هو تعزيز التعاون والتواصل بين الفنانين في البلدين لمعرفة رؤاهم وطرق تفكيرهم في تنفيذ الأعمال الفنية.
وقالت الرسامة علياء الحمادي، إنها جسدت لوحاتها الثلاث في المعرض لمقولة الفيلسوف العربي إبن خلدون في قيام الحضارات وسقوطها، وبينت أن لكل فنان نظرته وطريقته الخاصة في تنفيذ أعماله.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة اليونان سالونیک الدولی للکتاب إمارة الشارقة فی المعرض إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: هجوم إسرائيل على إيران يبرز إخفاقات ترامب
قالت صحيفة واشنطن بوست إن هجوم إسرائيل على إيران يبرز إخفاقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب كصانع سلام، مشيرة في تقرير منفصل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لا يبدو أقرب مما كان إلى تحقيق هدفه المتمثل في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم ماكس بوت- أن ترامب ليس من دعاة الحرب، ولكن محاولاته لصنع السلام لا تزال بلا جدوى، مذكرة بأنه وصل إلى منصبه واعدا بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في يوم واحد، وبعد 144 يوما على تنصيبه يبدو احتمال السلام أبعد مما كان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيشlist 2 of 2توماس فريدمان: هجوم إسرائيل على إيران يعيد تشكيل المنطقة وهذه تداعياتهend of listكما طلب من نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة، فاستؤنفت بوحشية بالغة، وحاول التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، فأرسل نتنياهو نحو 200 طائرة لمهاجمتها.
تحركات مرتجلةوإذا كان ترامب يستحق الثناء على اتفاقيات أبراهام في ولايته الأولى -حسب الكاتب- فإنه لم يحقق شيئا في جهوده لإبرام اتفاقيات السلام، بل إنه صعّب الأمر على نفسه بالطريقة المتسرعة التي يدير بها المفاوضات، إذ عين الرجل نفسه، صديقه ستيفن ويتكوف، مبعوثا أميركيا لجولات محادثات السلام الثلاث: بين أوكرانيا وروسيا، وإسرائيل وحركة حماس، وإسرائيل وإيران.
إعلانونبه الكاتب إلى أن إجراء 3 جولات متباينة من المفاوضات في آن واحد لا تتحمله قدرات دبلوماسي مخضرم مثل هنري كيسنجر أو فيليب حبيب، ولا سيما أن المكلف بالمهمة مطور عقاري لا يملك أي خبرة دبلوماسية، واختار عدم الاستفادة من الموارد المتاحة لدى الحكومة الأميركية.
ذهب ويتكوف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفرده، بثقة غير مبررة بأنه يستطيع التفوق على سياسي خبير، وذلك في تحركات مرتجلة وفي غياب أي إستراتيجية إدارية لمحادثات السلام، واعتماد كامل على توجيهات من منشورات ترامب المتقلبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولذلك تعرض سعي ترامب للسلام لمزيد من التقويض بسبب 3 مشاكل أخرى، أولها محاولته القيام بالكثير في آن واحد، مثل القيام بـ3 جولات من محادثات السلام والمحادثات التجارية مع عدد لا يحصى من الدول، وثانيها أنه غير مستعد لتصعيد الضغوط على نتنياهو وبوتين اللذين يعتبرهما صديقين رغم تجاهلهما توسلاته، والأخيرة أنه قصير النظر ويريد نتائج فورية، على حد تعبير الكاتب.
ومع أن مفاوضات السلام تتطلب الصبر، وتتطلب في حالة إيران تبديد سنوات من انعدام الثقة المتبادل، فقد أرسلت إدارة ترامب إشارات متضاربة حول مدى استعدادها لقبول بعض القدرات النووية الإيرانية المتبقية، ووصف مسؤول كبير في الإدارة المحادثات بأنها "بناءة" ثم جاءت الغارات الجوية الإسرائيلية.
وإذا كان ترامب قد أعرب عن رغبته في مواصلة المحادثات "قبل فوات الأوان"، فإن المؤشرات تشير إلى أن الأوان فات بالفعل، فقد أعلنت طهران وقف المحادثات، وإذا كان ترامب يعتقد أن الهجوم الإسرائيلي سيدفع إيران إلى تقديم تنازلات، فقد أخطأ في حساباته، كما يرى الكاتب.
ونبه الكاتب إلى أن النتائج الأولية للغارات الجوية الإسرائيلية كانت باهرة، ولكن الإسرائيليين، وإن استطاعوا إبطاء البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير، فإنهم لن يستطيعوا القضاء عليه، لأنهم مهما قتلوا من علماء إيرانيين، فلا سبيل لمحو الخبرة النووية التي تراكمت هناك على مر العقود، بل إن الهجوم الإسرائيلي قد يسرّع من جهود إيران السرية لتسليح برنامجها النووي.
إعلانورغم إشادة إسرائيل بنجاح ضرباتها لإيران -كما تقول الصحيفة في تقرير منفصل بقلم جيري شيه وكريم فهيم- فإن الأهداف الإستراتيجية لا تزال بعيدة المنال، إذ يقول محللون إن نتنياهو لا يبدو أقرب إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية مما كان، ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن المحادثات وحدها هي القادرة على تحقيق ذلك.
ويرى محللون أن نتنياهو خاطر بدفع الشرق الأوسط إلى حرب طويلة الأمد، فزاد من استياء الجيران العرب، بمن فيهم بعض الدول التي سعى للتودد إليها، وأضعف فرص محادثات ترامب الجارية مع إيران، رغم أنها ضرورية للتوصل إلى حل دائم، حسب الصحيفة.
قراءة خاطئة لعقلية إيرانوقال تساحي هنغبي، مستشار نتنياهو للأمن القومي، إن البرنامج النووي الإيراني "لا يمكن تدميره بالوسائل العسكرية"، لكن إسرائيل على الأقل أرجأت التقدم النووي الإيراني. وأوضح أن الأميركيين وحدهم قادرون على تحقيق ذلك، لأن ترامب وحده قادر على تحقيق "صفقة جيدة"، تفكك فيها إيران طواعية برنامجها النووي، وتحقق في الوقت نفسه فوائد جمة.
وصرح ترامب بأنه يأمل أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي قبل أن تتعرض لمزيد من الهجمات الإسرائيلية و"يتلاشى كل شيء"، ولكن طهران أعلنت أنها ستعلق المحادثات إلى أجل غير مسمى، وألقت باللوم على الولايات المتحدة لدورها في "تنسيق وتفويض" الهجوم الإسرائيلي.
وقالت إيلي جيرانمايه، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن فكرة أن الضغط العسكري الإسرائيلي سيعزز النفوذ الأميركي في المفاوضات "قراءة خاطئة لعقلية القيادة الإيرانية".
وفي الوقت نفسه قوبل نتنياهو بموجة من الانتقادات من الدول العربية التي نددت "بالعدوان الإسرائيلي السافر على جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة".
غير أن مسؤول الاستخبارات الإسرائيلي السابق عوديد عيلام قال إن إسرائيل لا تعارض استمرار الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع إيران، وأعرب عن أمله أن تجبر الهجمات الإسرائيلية القيادة الإيرانية على الموافقة على اتفاق صارم يوقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم داخل البلاد.
إعلان