دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلول عام 2050
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تتوقع أحدث النتائج التي توصلت إليها دراسة العبء العالمي للمرض (GBD) لعام 2021، أن متوسط العمر المتوقع العالمي سيزيد بمقدار 5 سنوات في جميع أنحاء العالم، بحلول عام 2050.
وتشير التوقعات إلى أنه بين عامي 2022 و2050 من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع للرجال بنحو 4.9 سنة للذكور و4.2 سنة للإناث، أي من 71.
ووفقا لدراسة العبء العالمي للمرض 2021، فإنه من المتوقع أن تحدث الزيادات الأكبر في البلدان التي يكون فيها متوسط العمر المتوقع أقل حاليا، ما يساهم في تقارب زيادة متوسط العمر المتوقع عبر المناطق الجغرافية.
ويعود هذا الاتجاه إلى حد كبير إلى تدابير الصحة العامة التي حسنت معدلات البقاء على قيد الحياة في ما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية، و"كوفيد-19"، ومجموعة من الأمراض المعدية، وأمراض الأمهات، والأطفال حديثي الولادة، والأمراض التغذوية (CMNN).
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة The Lancet، أن هذا الاتجاه مدفوع إلى حد كبير بتدابير الصحة العامة التي حسنت معدلات البقاء على قيد الحياة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و"كوفيد-19"، ومجموعة من الأمراض المعدية، وكذلك من أمراض الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأمراض التغذوية.
وتشير هذه الدراسة إلى أن التطور الحالي للأمراض غير السارية (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن)، والتعرض لعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية (مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والنظام الغذائي غير الصحي، والتدخين) سيكون لها تأثير كبير على عبء المرض في الجيل القادم.
إقرأ المزيدواستنادا إلى 88 عامل خطر والنتائج الصحية المرتبطة بها في 204 دول ومناطق من عام 1990 إلى عام 2021، يتوقع العلماء أن يعيش عدد أكبر من الناس لفترة أطول، ولكن مع قضائهم المزيد من السنوات في حالة صحية سيئة.
كما أنه من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع عالميا من 73.6 عاما في عام 2022 إلى 78.1 عاما في عام 2050 (زيادة قدرها 4.5 أعوام).
وسيرتفع متوسط العمر المتوقع صحيا على مستوى العالم (متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يتوقع الشخص أن يعيشها بصحة جيدة)، من 64.8 عاما في عام 2022 إلى 67.4 عاما في عام 2050 (زيادة قدرها 2.6 عام).
وقال الدكتور كريس موراي، رئيس قسم علوم القياسات الصحية في جامعة واشنطن ومدير معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME): "بالإضافة إلى الزيادة في متوسط العمر المتوقع بشكل عام، وجدنا أن التفاوت في متوسط العمر المتوقع بين المناطق الجغرافية سوف يقل. وهذا مؤشر على أنه على الرغم من أن التفاوت الصحي بين المناطق ذات الدخل الأعلى والأدنى سيظل قائما، إلا أن الفجوات تتقلص، مع توقع حدوث أكبر الزيادات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
وأضاف الدكتور موراي أن أكبر فرصة لتسريع عملية خفض عبء الأمراض العالمي تكمن في التدخلات السياسية التي تهدف إلى الوقاية من عوامل الخطر السلوكية والتمثيل الغذائي والتخفيف منها.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية متوسط العمر المتوقع عاما فی عام عام 2050
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.