أثار بعض علماء الفلك القلق بشأن اكتشاف كوكبًا خفيفًا كـ«خيط الحلوى» على حد وصفهم، رغم أنه يبدو أكبر من العملاق الغازي «كوكب المشتري»، مؤكدين أن الكوكب المكتشف عثر عليه خارج نظامنا الشمسي.

وقال العلماء إنهم مندهشون بسبب الكثافة المنخفضة لكوكب WASP-193b مقارنةً بحجمه، ويعتقدون أنه في الغالب مُكون من هيليوم وهيدروجين، وجاء ذلك وفقا لدراسة نُشرت بمجلة Nature Astronomy.

ويعتبر كوكب «WASP-193b» ثاني أقل الكواكب من حيث الكثافة، لكنه يصبح بمثابة لغز للعلماء لحجمه الكبير، والذي يبلغ نحو 50% مقارنةً بكوكب المشتري في نظامنا الشمسي.

كوكب رقيق للغاية

وقال خالد البرقاوي، القائد المشارك لفريق الاكتشاف، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)): «الكوكب رقيق للغاية» لأنه يتكون في غالبه من غازات خفيفة وليس من مواد صلبة، ولابد من إجراء أعمال مراقبة كثيرة قبل أن نتمكن كعلماء من الإجابة على الأسئلة التي يطرحها وجود هذا الكوكب الرقيق.

وقال بعض العلماء، إن هذا الكوكب الذي يعتقد البعض أن كثافته منخفضة لدرجة أنه يمكنه الطفو على سطح الماء، نموذجا مثاليا كي تتم عليه دراسة كيفية تكوين وتطور باقي الكواكب.

ويقع الكوكب خارج النظامنا الشمسي المعروف ويبعد أكثر من 1200 سنة ضوئية، والسنة الواحدة تعادل ما يقرب من 5.8 تريليون ميل، كما أنه يدور أيضا حول نجم يشبه الشمس، وتم التأكد من وجود كواكب أخرى خارج نظامنا الشمسي الموجود.

واعقتد العلماء، أن الحرارة القوية التي تنبعث من الشمس الخاصة بكوكب «WASP-193b» والتي تقع بالقرب الشديد منه، من الممكن أن تُحدث تضخم كبير في الغلاف الجوي به.

وأضاف العلماء أن كوكب «WASP-193b» لا يمكن للبشر أن يسكنوا فيه ولن يكون صالحا للسكن لحرارته الشديدة جدا، كما أنه لا يحتوي على مياه أو أي سوائل.

ويأتي ظهور الكوكب بعد أيام من كشف الباحثين عن «الجاذب العظيم» والذي يسحب درب التبانة وجيرانها بعيدا عن مسارها، ما أحدث جدلا وأثار قلقا كبيرا بين العلماء ولا يزال العلماء لا يعرفون التفاصيل الكاملة عن كيف انحرفت مجرة درب التبانة عن مسارها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوكب جديد كوكب الشمس

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مضاد حيوي "يغيّر" قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة

اكتشف علماء جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، مضادا حيويا جديدا، يسمى lolamicin، يمكنه التركيز على مسببات الأمراض "سلبية الغرام" دون التأثير على ميكروبات القناة الهضمية الأخرى.

تعد البكتيريا سالبة الغرام من الأسباب الشائعة للعدوى في الأمعاء والرئتين والمثانة والدم، ومن الصعب قتلها. وقال الخبراء إن مقاومتها للمضادات الحيوية الحالية تعد أحد أكثر التهديدات إلحاحا التي تواجه صحة الإنسان العالمية اليوم.

وفي التجربة، وضع العلماء lolamicin في أطباق المختبر بمواجهة 130 سلالة مقاومة للأدوية من البكتيريا الشائعة سالبة الغرام، مثل الإشريكية القولونية والمكورات الرئوية، وقتل العقار كل واحدة منها، ونجح حيث فشلت العديد من المضادات الحيوية الأخرى.

وفي القوارض الحية، نجح lolamicin أيضا في علاج الالتهاب الرئوي الحاد والتهابات الدم، مع الحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء.

إقرأ المزيد آثار الاستخدام غير المنضبط لمضادات الحيوية

ووجد العلماء أن العقار "ليس له أي تأثير على البكتيريا إيجابية الغرام أو البكتيريا المتعايشة سلبية الغرام غير المسببة للأمراض" التي كانت تعيش في الفئران.

ويعد هذا اكتشافا مثيرا لأن دورة قصيرة من استخدام المضادات الحيوية يمكن أن تسبب انخفاضا سريعا في تنوع الميكروبات التي تعيش في الأمعاء البشرية.

وأوضح فريق البحث أن العواقب الصحية لهذه التغييرات ليست مفهومة جيدا، ولكنها قد تترك المريض عرضة للعدوى الثانوية بعد استخدام بعض المضادات الحيوية.

والآن، يعمل العلماء على تحسين التجربة للتأكد من أن مسببات الأمراض لا تصبح مقاومة لـlolamicin مع مرور الوقت.

وخلصوا إلى أن "الميكروبيوم المعوي أساسي للحفاظ على صحة المضيف، ويمكن أن يؤدي اضطرابه إلى العديد من الآثار الضارة، بما في ذلك عدوى المطثية العسيرة وما بعدها".

نشرت الدراسة في مجلة الطبيعة.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • اكتشاف فضائي مثير.. مجرة نادرة من فئة الفاصوليا الخضراء!
  • الخيانة العظمى.. تهمة تلاحق علماء الفيزياء في روسيا
  • كابوس النووي يهدد الكوكب.. أمريكا وروسيا تستعرضان عضلاتهما بأسلحة جديدة
  • علماء: النظام الشمسي مر بسحابة من الغاز منذ مليوني سنة
  • اكتشاف جليد مائي لأول مرة على قمم البراكين القريبة من خط استواء المريخ
  • اكتشاف مضاد حيوي "يغيّر" قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة
  • العلماء يدحضون أسطورة وفاء البجع
  • اكتشاف اصطدام "كارثي" وقع بين كويكبات ضخمة
  • اكتشاف اصطدام "كارثي" وقع بين كويكبات عملاقة
  • العلماء: تربية الخيول في أوراسيا بدأت منذ 4.2 ألف سنة