يسعى العلماء للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، باعتماد أساليب مبتكرة. ويقول فريق علمي أنه ربما اكتشف دليلا على ذلك في شكل "أغلفة دايسون".

ويعرف "غلاف دايسون" بأنه هيكل افتراضي ضخم يطوّق النجم بشكل كامل ويستولي على نسبة كبيرة من طاقته المنبعثة، وهي طريقة يمكن للكائنات الفضائية المتقدمة من خلالها أن تستمد كميات هائلة من الطاقة.

إقرأ المزيد علماء الفلك يرصدون "يد الله" داخل درب التبانة

وإذا كانت مثل هذه الأجسام موجودة، فيجب أن تصدر توهجا يمكن اكتشافه بالأشعة تحت الحمراء، والمعروف أيضا باسم البصمة التقنية.

وفي تعاون يعرف باسم مشروع هيفايستوس، قامت فرق من علماء الفلك من جامعة أوبسالا في السويد والمدرسة الدولية للدراسات المتقدمة في إيطاليا بجمع بيانات من القمر الصناعي "غايا" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وماسح السماء 2MASS والقمر الصناعي "وايز" التابع لناسا.

وقام علماء الفلك بفحص 5 ملايين نجم، على بعد ما يصل إلى 6500 سنة ضوئية. ووجدوا علامات متشابهة لحرارة الأشعة تحت الحمراء الزائدة التي لا يمكن تفسيرها بالعمليات الطبيعية المعروفة للإشعاع.

وبعد التدقيق في البيانات الهائلة تمكن الفريق الدولي من العلماء من تحديد سبعة من "أغلفة دايسون" العملاقة الكامنة في الكون. وتوصف هذه الأجسام العملاقة بأنها إنجاز هندسي افتراضي لن تتمكن من بنائه سوى حضارة أكثر تقدما بكثير من حضارتنا.

وتم اقتراح هذا الافتراض من قبل الفيزيائي والفلكي فريمان جيه دايسون في عام 1960، والذي تصور هذ الأجسام على أنها هيكل بحجم النظام الشمسي تتكون من "سرب من الأجسام" التي يمكنها السفر في مدارات مستقلة حول نجم مثل شمسنا.

وتكمن الفكرة في أن الفضائيين الذين يسيطرون على هذا المجال متعدد الأوجه سيستخدمونه لتسخير طاقة النجم لتلبية احتياجات الطاقة المتصاعدة لأفراده المتطورين تقنيا.

إقرأ المزيد الشمس تومض باللون الأخضر لبضع ثوان في ظاهرة نادرة للغاية

والآن، تقول المجموعة الدولية من العلماء إنهم توصلوا إلى كيفية اكتشاف البصمات التقنية من مجال دايسون المحتمل، وقد أطلقوا على جهودهم اسم Project Hephaistos.

ووجدت النتائج التي توصلت إليها المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة في إيطاليا 53 مرشحا بين النجوم الأكبر حجما، بما في ذلك بعض النجوم الشبيهة بالشمس على مسافات يمكن أن تصل إلى 6500 سنة ضوئية من الأرض.

ثم أخضعوا قائمة النجوم المرشحة لمزيد من التصفية. وهنا رصد الدكتور ماتياس سوازو من جامعة أوبسالا وفريقه إشارات غريبة من سبعة أقزام حمراء من نوع M على بعد 900 سنة ضوئية من الأرض، والتي بدت أكثر سطوعا بنحو 60 مرة في الأشعة تحت الحمراء مما كان متوقعا.

ويجب تغطية ما يصل إلى 16% من كل نجم لحساب الإشارات. وإذا كانت كائنات فضائية، فمن المرجح أن تكون الإشارات شيئا يُعرف باسم "سرب دايسون"، وهو عبارة عن مجموعة من الأقمار الصناعية الكبيرة التي تدور حول نجم لجمع الطاقة.

وخلص العلماء إلى أن هذه "الأقزام السبعة الظاهرة من نوع M تُظهر زيادة في الأشعة تحت الحمراء ذات طبيعة غير واضحة تتوافق مع نماذج أغلفة دايسون".

وأشار العلماء إلى أن متابعة التحليل الطيفي البصري من شأنه أن يساعد على فهم هذه المصادر السبعة بشكل أفضل. وأكدوا أن "التحليلات الإضافية ضرورية للكشف عن الطبيعة الحقيقية لهذه المصادر".

المصدر: indy100 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية فيزياء نجوم تحت الحمراء

إقرأ أيضاً:

استشارية: مشاركة المرأة في مصاريف البيت يجب أن تكون اختيارية

كشفت الاستشارية الأسرية والمحامية دنيا إبراهيم حمدي عن التحوّل الكبير في دور المرأة داخل الأسرة، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في أعباء المنزل لم تعد دائمًا خيارًا طوعيًا، بل أصبحت في كثير من الأحيان إجبارًا ناتجًا عن ضغوط اقتصادية واجتماعية.

تحسين المستوى المعيشي

وأوضحت إبراهيم خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن خروج المرأة للعمل لم يعد مقتصرًا على تحقيق الذات أو تحسين المستوى المعيشي، بل فرضته ظروف الحياة الحديثة أحيانًا، حيث تشعر الزوجة بأن عليها المشاركة في المصروفات رغم أن القوامة الشرعية والمالية تقع على عاتق الرجل، وهو المسؤول الأساسي عن الإنفاق على الأسرة.
    

محمد ماهر الشناوي: دعم أسرتي ومشايخي كان سبب ظهوري في دولة التلاوةتوجيهات من محافظ أسوان بالتدخل لتخفيف المعاناة عن أسرة بعد تعرض منزلها لحريق

وأكدت أن هذه الضغوط تحول دور المرأة من كونه مشاركة اختيارية إلى عبء مستمر، ما يسبب إرهاقًا نفسيًا وجسديًا ويؤثر على استقرار العلاقة الزوجية.

 وأضافت أن بعض الرجال والمجتمع بشكل عام يضعون توقعات مبالغ فيها على الزوجة، فيتوقعون منها العمل في الخارج، ورعاية الأطفال، وتحمل مسؤوليات المنزل كاملة، وهو ما يزيد من شعور المرأة بالضغط والتهميش.

وشددت الاستشارية على أن مشاركة المرأة في مصاريف البيت يجب أن تكون اختيارية ونابعة من رغبتها، وأن أي إجبار على تحمل هذه المسؤولية يؤدي إلى استنزاف طاقتها وتحطيم توازن العلاقة الزوجية.

 الأسرة والاعتراف

واختتمت دنيا إبراهيم مؤكدة أن الفهم الصحيح لدور كل طرف في الأسرة والاعتراف بمجهود المرأة واحترام اختياراتها هو الأساس للحفاظ على الانسجام الأسري والاستقرار النفسي لجميع أفراد الأسرة.

طباعة شارك المرأة دور المرأة مشاركة المرأة الأسرة

مقالات مشابهة

  • استشارية: مشاركة المرأة في مصاريف البيت يجب أن تكون اختيارية
  • «شروق الأرض 1968».. للبيع
  • اكتشاف صخرة غامضة على المريخ يثير فضول العلماء
  • مذنّب يثير حماسة العلماء ويشعل نظريات المؤامرة
  • وكالة ناسا تكشف صورًا مقربة لمذنب ''3 أي أطلس''
  • ناسا: المذنب /31أطلس ثالث زائر من خارج النظام الشمسي
  • خالد عكاشة: الخطة الأمريكية لغزة ما تزال غامضة والتعقيدات على الأرض كبيرة
  • اتحاد العمال يطلق دليلاً تدريبياً جديداً لتعزيز قدرات النقابات العمالية وتمكين العاملين
  • ماذا يعني تسمية السعودية حليفا رئيسيا من خارج الناتو؟.. نخبرك عن المزايا التي ستحصل عليها
  • يُمكنه تمزيق الغلاف الجوي.. تفاصيل رصد انفجار هائل خارج المجموعة الشمسية