جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-30@23:20:49 GMT

بين زيارة الكويت و"قمة البحرين"

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

بين زيارة الكويت و'قمة البحرين'

 

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

 

خلال الأسبوع المنصرم، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بزيارة دولة إلى دولة الكويت الشقيقة، وهذه الزيارة هي استمرار وتعضيد للعلاقة الراسخة بين البلدين الشقيقين، اللذين تجمعهما علاقة تاريخية ممتدة عبر عقود من الزمان، هذه العلاقة هي نتاج تاريخ مشترك ومصير واحد وروابط نسب ودين وعروبة.

العلاقة الخاصة بين سلطنة عمان ودولة الكويت مجسدة عبر التاريخ وتشهد عليها صحاري سلطنة عمان وأبراج الكويت المعانقة للسماء، فما بين قيام نهضتنا المباركة عام 1970 وبين حرب تحرير أرض الكويت الطاهرة 1991، قصة تروى للأجيال عن معنى الأخوة والفزعة والهبة والبذل والعطاء والشجاعة والعروبة الأصيلة بأسمى معانيها، هذه القصة كتبت من قديم الزمان وما زالت فصولها تتوالى غير منقطعة وبدون نهاية، حيث تكتب نهاية فصولها بعنوان فصل جديد.

زيارة جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- لدولة الكويت، تتويجٌ لمرحلة جديدة من العلاقات التاريخية بين البلدين تنطلق منّ رؤية اقتصادية شاملة لمرحلة مهمة في تاريخ الخليج والمنطقة العربية بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص؛ حيث تمر المنطقة بمرحلة إعادة تشكيل للعلاقات والتكتلات بناءً على نظرة جيوسياسية واقتصادية ذات أولوية تقوم على أساسها العلاقات، ولاشك أن قيادة البلدين تدرك جيداً معنى قيام مشاريع اقتصادية عملاقة والاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين وتسخير جميع الإمكانيات المتاحة من أجل خلق اقتصاد قوي مستدام من أجل شعوب البلدين الشقيقين.

إن ما يجمع شعب البلدين لا يمكن تأطيره في سياق مقال واحد؛ فالقرب الذي يشعر به أبناؤهما نادر وعميق جداً ولا يدركه إلا من اقترب كثيراً منهما، فمع ما مرّت به المنطقة الخليجية من أحداث ظلت الشعوب مترابطة ووشائج القربي بقيت منتصرة وما زادتهم هذه الاحداث إلا قرباً وترابطاً ومحبة، فما ينبت في تراب الخليج تتغلغل جذوره في اعماق أعماق ارضه المباركة.

وفي أرض مملكة البحرين قصة عُمانية أخرى تُروى؛ حيث استضافت المملكة العزيزة القمة العربية، هذه القمة التي عُقِدَت في توقيت مهم وظروف استثنائية تمر بها الأمة العربية والإسلامية من شرقها إلى غربها، توقيت اختلطت فيه المعايير الإنسانية وشكّلت قيم المجتمعات وفق معايير مختلفة وفضحت الديمقراطية العالمية الزائفة من خلال مواقفها من القضية الفلسطينية.

مملكة البحرين ليس غريبا عليها أن تحتضن الأشقاء، فلطالما كانت بوابة التسامح وحضارة اللقاء والسكينة للمبحرين عبر عباب الخليج العربي، وكيف لا تكون كذلك وهي الخير في برها وبحرها، والي شواطئها يفد المبحرون بعد أن يظنون أن لا منجى ولا ملجأ لهم، وعبر تاريخها كانت بوابة صد الغزاة وصمام الأمان الذي تكسرت عليه مطامع الطامعين.

لقد جاءت القمة العربية برسالة واضحة حول موقف الأمة من قضية العرب والمسلمين المهمة؛ وهي فلسطين الأرض والإنسان، هذه الرسالة التي اتفق عليها جميع القادة وممثلوهم حول ضرورة توقف جرائم آلة الحرب الصهيونية وأهمية رضوخ هذه الدويلة المارقة للقانون الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والامتثال للنداء العالمي لحقوق الإنسان، وتجنيب العالم صراعا يلوح في الأفق بين الحين والآخر إذا ما استمرت في عنجهيتها وغطرستها السياسية والانسانية.

ولعل كلمة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش القوية في القمة العربية قد بعثت وبوضوح تام مدى امتعاض العالم الحر والشريف من الممارسات الصهيونية والدول الداعمة لها، حيث لم يسبق وأن شهد العالم منذ قيام هيئة الأمم المتحدة في العام 1945 هذا الوضوح من قمة هرمها حول قضية فلسطين المحتلة، وهذا ما زاد من محصلة أهداف قمة البحرين التي حققت العديد من المكاسب.

ولأن سلطنة عُمان ومواقفها المشهودة من القضية الفلسطينية والتصعيد الصهيوني الأخير كان لا بُد من بصمة تضعها في هذا المحفل العربي؛ إذ جاءت كلمة صاحب السمو السيد أسعد بن طارق في نفس السياق المتناغم مع المبادئ السياسية لسلطنة عمان، وشدد سموه على أهمية بناء موقف عربي موحد حول قضية كل العرب، مع التأكيد على دعم جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- للموقف العربي المتكامل وحقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأخضر يبدأ معسكر الخبر استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا

نواف السالم

التحق لاعبو المنتخب الوطني اليوم الأربعاء، بالمعسكر الإعدادي المنظم بمحافظة الخبر في المنطقة الشرقية.

ويأتي ذلك ضمن الاستعدادات لمواجهتي البحرين وأستراليا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي تلعب في المنامة وجدة، 5 و10 يونيو المقبل.

ويشار إلى أن الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب، اجتمع باللاعبين لحظة وصولهم إلى فندق جراند حياة، مقر المعسكر.

واستدعى رينارد، 34 لاعبًا للالتحاق بالمعسكر، وهم: نواف العقيدي، أحمد الكسار، حامد يوسف، عبد الرحمن الصانبي، حسن كادش، جهاد ذكري، عبد الإله العمري، علي لاجامي، حسان تمبكتي، مهند الشنقيطي، سعود عبد الحميد، متعب الحربي، نواف بوشل، علي مجرشي، محمد بكر، مختار علي، مصعب الجوير، علي الأسمري، ناصر الدوسري، فيصل الغامدي، محمد كنو، علي الحسن، زياد الجهني، تركي العمار، مروان الصحفي، سالم الدوسري، همام الهمامي، عبد الرحمن العبود، أيمن يحيى، عبد الله الحمدان، عبد الله آل سالم، مهند آل سعد، صالح الشهري، وفراس البريكان.

وكشفت مصادر صحفية الإثنين أن لاعبي الاتحاد والقادسية التسعة «حامد الشنقيطي، حسن كادش، عبد الإله العمري، مهند الشنقيطي، عبد الرحمن العبود، صالح الشهري، أحمد الكسار، جهاد ذكري، وتركي العمار» سيجرون تدريبات استشفائية، السبت المقبل، كونهم سيخوضون نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الجمعة، على ملعب «الإنماء» في مدينة جدة، على أن يلتحقوا في اليوم التالي من النهائي.

يُذكر أن منتخب اليابان تأهل رسميًّا إلى النهائيات برصيد 20 نقطة عن المجموعة الثالثة، قبل نهاية التصفيات بجولتين، فيما تحتل أستراليا المركز الثاني برصيد 13 نقطة، متقدمة على الأخضر، صاحب المركز الثالث، بثلاث نقاط، ويأتي خلفهما إندونيسيا «9 نقاط» رابعًا، والبحرين والصين «6 نقاط» لكليهما في المرتبتين الخامسة والسادسة.

مقالات مشابهة

  • كم سجل سعر الذهب في الكويت اليوم؟.. آخر تحديث بنهاية التعاملات
  • مركز القلب في مستشفى الكويت ينظم لقاءً علمياً لأمراض القلب والشرايين
  • مركز القلب بمستشفى الكويت ينظم لقاءً علميا لأمراض القلب والشرايين
  • منفذ جسر الملك فهد ينهي إجراءات سفر الحجاج القادمين من البحرين
  • الكويت.. قرار هام يتعلق بسفر آلاف النساء المسحوبة جنسياتهن
  • أدنوك للحفر تستحوذ على 70% في أعمال الحفر البرية لشركة إس إل بي في الكويت وعُمان
  • وزير الكهرباء والماء يوقع في الرياض ميثاق انضمام الكويت للمنظمة العالمية للمياه
  • جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • فرح الرومي: الموافقة على تحديد نطاق المسؤولية لتطبيق كود الكويت لذوي الإعاقة
  • الأخضر يبدأ معسكر الخبر استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا