فى كثير من الأحيان، ترتبط البطولات والنجاح فيها بوجود قدوة مؤثرة فى حياة البطل، تدفعه إلى مواصلة الجهد لتحقيق الهدف المنشود، وهو ما حدث مع البطل العالمى البارالمبى محمد صبحى، ابن محافظة المنوفية، صاحب الإنجازات العديدة فى لعبة رفع الأثقال البارالمبية، بعدما اتخذ من البطل السابق متولى مطحنة، ابن محافظته، قدوة له فى هذه اللعبة، بعد حصوله على ميدالية فضية فى بطولة «أولمبياد أتلانتا 1996».

ومن هنا بدأت رحلة «صبحى»، الذى قرر هو الآخر أن يكون سبباً فى رسم الفرحة على وجوه أبناء المحافظة، كما فعلها البطل «مطحنة» من قبل، ليتمكن من تحقيق هذا الحلم بالفعل فى بطولة لندن عام 2012، ثم فى بطولة طوكيو عام 2020، ويحظى بشرف التكريم من الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذا الإنجاز فى مسيرته الرياضية.

لم يكن حال الأسرة المتوسطة والبيت الصغير الذى ولد فيه الشاب الأربعينى، عائقاً أمام تحقيق حلم التتويج بلقب عالمى، بل كانت تلك الظروف الصعبة دافعاً له لمواصلة التدريبات بشكل مستمر، ليصل إلى مستوى أداء متميز، يمكّنه من حصد الألقاب والميداليات، وعن ذلك الحلم يقول: «مكنتش بشوف قدامى غير إنجاز كابتن مطحنة، كنت مصمم أكون زيه، وبدأت أطور من نفسى، وأتمرن ليل ونهار، علشان لما أشارك فى أى بطولة، أقدر أنافس على اللقب».

لعب «صبحى» مع العديد من الأندية، بدايةً من مركز شباب الحى البحرى فى مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ثم نادى اتحاد الشرطة الرياضى، ويلعب حالياً ضمن فريق نادى المصرية للاتصالات، ونتيجة لتألقه ومستواه الرفيع، انضم إلى المنتخب الوطنى لرفع الأثقال البارالمبى لأول مرة عام 2005، وحصل حينها على المركز الأول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، فى منافسات بطولة طابا الدولية.

وعن فوزه بالميداليات البارالمبية فى البطولات الدولية، يقول «صبحى»: «ربنا أكرمنى وحصلت على ميدالية فضية فى دورة الألعاب البارالمبية الصيفية 2012 فى لندن، وميدالية برونزية فى بطولة طوكيو 2020 والرئيس كرمنى»، ويختتم تصريحاته بقوله: «حصلت على أكثر من 15 ميدالية ذهبية، بالإضافة إلى وسام الجمهورية للرياضة مرتين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البارالمبية رياضة رفع الأثقال ذوو الهمم فى بطولة

إقرأ أيضاً:

الرياضة إلى أين؟!

تولى الدكتور أشرف صبحى وزارة الشباب والرياضة منذ عام ٢٠١٨، وأنا كنت من المؤيدين للوزير، لأنه رجل رياضى ورجل أكاديمى وشاب ويتمتع بأخلاق رفيعة ورجل سياسة ويجيد التوازن بين الأطراف، ومهام وزير الرياضة من وجهة نظرى تنقسم إلى بنية تحتية، والشباب، والرياضيين والاتحادات.

والحقيقة أن الدولة تقوم بإنجاز كبير فى مجال البنية التحتية فى أنحاء مصر، وفى مقدمة تلك الإنجازات المدينة الرياضية فى العاصمة الإدارية والمقامة على ٩٣ فدانًا من أصل ١٧٠ ألف فدان مقام عليها العاصمة الإدارية الجديدة.

وكانت بداية فكرة إنشاء المدينة الرياضية فى عام ٢٠١٨، وفعلًا بدأ التنفيذ فيها لمدة ثلاث سنوات وأصبحت واقعًا فى عام ٢٠٢٢ وتم افتتاح أكبر مدينة رياضية فى الشرق الأوسط، وأقيمت فيها بطولة العالم لليد.

وهناك إنجازات كبيرة فى البنية التحتية على مستوى مصر، ولكن هناك بعض الأمور التى لا تسير على الوجه الأمثل فى الرياضة، ورغم أننى أعرف أن سلطات وزير الشباب والرياضة ليست واسعة، حيث إنه لا يجب أن يتدخل فى أمور كثير طبقًا لميثاق اللجنة الأولمبية، ولكن يجب أن تكون هناك طريقة لعلاج الأخطاء، فهناك مخالفات وسوء إدارة فى العديد من الاتحادات والنوادى، فكيف يقوم مجلس إدارة للاتحاد أو ناد بوضع إلتزامات على المنشأة بمبالغ لا يمكن لأى مجلس بعده أن ينجح؟

فعدد من مجالس الإدارات تعمل بسياسة الأرض المحروقة ويتصرفون فى المال العام بطريقة أقل ما يقال عنها سفه، فمعظم الأندية تصرف ملايين الجنيهات بل البعض ملايين الدولارات بمنتهى الاستهتار.

يجب أن يكون هناك قانون يحاسب على هذا السفه مراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات هى مراقبة تنفيذ قوانين ولوائح.

طب لما نادٍ يجيب لاعب أو مدرب بملايين ولا يلعب ويأخذ مستحقاته، فهذا غير مجرم فى القانون على حد علمى، والدليل على ذلك أننا عمرنا ما سمعنا عن تحويل مجلس إدارة إلى المحاكمة فى إهدار مال عام أو الإضرار العمدى بالمال العام.

أمر آخر وهو إعطاء الجمعية العمومية للنوادى حق وضع اللائحة وهذا أمر غير منطقى فهناك نوادى سمحت للحاصل على الابتدائية برئاسة ناد، فهل هذا الأمر جائز فى ميزانيات نوادى بالمليارات حاليًا؟

الأمر الآخر وهو العشوائية بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية واللجنة الأولمبية، وهذا الأمر وضح فى العديد من المشكلات فى آخر سنوات.

الحقيقة أنا أقدر وأحترم الوزير أشرف صبحى وأعلم  أنه ليست لديه كامل الصلاحيات، ولكن أرجو منه إعادة ترتيب البيت وبدء خطة واضحة لإحلال الجيل الحالى بجيل من الشباب فى إدارة الاتحادات والنوادى.

معالى الوزير الدكتور أشرف صبحى.. الشعب المصرى بيحب الرياضة وبيحب الكورة، وفخامة الرئيس مهتم بالرياضة، ودائما ما يتحدث عن الرياضة وضرورة الاهتمام بها لأنها تؤثر على صحة المصريين.

معالى الوزير، مرت مصر الأيام الأخيرة بأحداث مؤلمة ومؤسفة، حيث توفى لاعب السباحة يوسف محمد، نتيجة عدم اتباع برتوكول محدد وخسارة منتخب مصر وظهوره بمظهر غير مشرف للكرة المصرية وتراشق المذيعين مع المدربين مع اللاعبين عبر وسائل الإعلام أمر أصبح يصعب استمراره.

معالى الوزير. أشرف صبحى نرجو منك اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة قبل فوات الآوان.

وأخيرًا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. لقد تعلمنا انه لكى تسير السيارة إلى الأمام يجب أن تسير الأربع عجلات بنفس السرعة، فلو تباطأت عجلة فسوف تلف السيارة حلول نفسها.

وأنا وكل المصريين نرى ونلاحظ ما تشهده مصر من إنجاز عظيم على مستوى البنية التحتية وعلى صعيد النقل والصناعة وعلى صعيد الاقتصاد وعلى مستوى  الصحة والتعليم والسياسة الخارجية، إلا أن الرياضة تشهد انكسارات كبيرة.

فخامة الرئيس نحن نعلم علم اليقين اهتمام سيادتكم بالرياضة وهذا ما شجعنى أن أرجو فخامتكم تصحيح هذا الملف، اللهم وفق سيادتكم وأعانكم على الحفاظ على مصر والمصريين.

اللهم احفظ مصر وشعبها ورئيسها.

 

مقالات مشابهة

  • إنجازات عراقية مميزة لألعاب القوى البارالمبي في البطولة الآسيوية للشباب
  • جمباز الصيد يحصد 12 ميدالية متنوعة ببطولة الجمهورية
  • 13 ميدالية ملونة للعراق في ختام بطولة آسيا للفنون القتالية
  • محمد العدل يدافع عن محمد صبحي: السائق هو اللي غلطان مش صبحي
  • منصور بن محمد يفتتح الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب «دبي 2025»
  • الرياضة إلى أين؟!
  • “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا
  • مرتضى منصور يعلن توليه الدفاع عن البطل يوسف محمد شهيد اتحاد السباحة متطوعًا
  • جلالةُ السُّلطان يُقيم مأدبة عشاء رسميّةً تكريمًا لفخامة الرئيس اللُّبناني
  • أرفع أوسمة منظمة الأغذية للقادة | الفاو تمنح الرئيس السيسي ميدالية أجريكولا