لمُّ شمل دبة إيطالية قاتلة ومحكومة بالإعدام بأمها في ألمانيا!
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
منذ أكثر من عام، صارت الدبة JJ4 البالغة من العمر 18 سنة، محط الأنظار ومحور معركة حقوقية حامية في إيطاليا. فقد نجت الدبة من قرار الإعدام بصعوبة، بعدما تسببت في مقتل شاب كان يبلغ من العمر 26 سنة، بعدما هاجمته في غابة قريبة من مدينة ترينتينو.
بعد إعلان وفاة العداء الإيطالي الهاوي الشاب، صدرت أوامر بإلقاء القبض على الدبة التي كانت تعيش في منطقة مسيجة بالقرب من ترينتينو منذ ذلك الحين.
وكانت السلطات الإيطالية قد أصدرت بعد الحادث أمراً بصيد أنثى الدب المعروفة باسم (ج.ج 4) وإعدامها، لكن تم وقف تنفيذ قرار الإعدام، بعد طعون قانونية قدمها حقوقيون مدافعون عن حماية البيئة.
وقال روبرتو فيلوني مستشار السياحة والصيد في ترينتو لصحيفة كورييري ديل ترينتينو، إنه "سيتم نقل الدبة ج.ج 4 بحلول الخريف" إلى ألمانيا. مضيفاً، أنها "ستنقل إلى محمية فوربس المخصصة للدببة في ولاية تورينغن وسطألمانيا".
المحمية التي تقرر مبدئياً نقل الدبة Black forest JJ4 إليها في ألمانيا، تعيش فيها والدتها أيضا. ويتعلق الأمر بمحمية "Alternative Bear Park Worbis". ووفقاً لموقع حديقة الدببة على الإنترنت، هناك تسعة دببة أخرى في المحمية، من بينهم الدبة يوركا، والدة JJ4، والتي تستقر هناك منذ عام 2010، حسب تقرير لتاغس شاو الألمانية.
من المنتظر أن تستغرق خطوة نقل الدبة من أربعة إلى خمسة أشهر، أي إلى غاية تكييف سياج المحمية، وفقًا لفيلوني "كانت المقاطعة حيث تتواجد الدبة على اتصال مع الجهات المسؤولة في ألمانيا لفترة، وبمجرد أن نكون مستعدين، سنبدأ العملية بالتعاون مع "Alternative Bear Park Worbis"، في احترام كامل لحقوق هذا الحيوان".
نقاشات حقوقية سابقة بخصوص مصير الدبة!
منذ الحادث المميت الذي أودى بحياة الشاب العشريني في أبريل 2023، كان النقاش بين حكومة المقاطعة الإيطالية بقيادة ماوريتسيو فوغاتي ونشطاء حقوق الحيوان في المحكمة حاداً حول مصير الدبة. فقد أمرت المقاطعة بداية بإطلاق النار على الحيوان وإعدامه. لكن المحكمة أوقفت المرسوم بعد طلبات عاجلة من النشطاء الذين رفضوا الحكم في حقها.
تم القبض على JJ4 حيًة بعدها، وتم وضعها مؤقتًا في حظيرة بالقرب من ترينتينو. ومنذ ذلك الحين، صار الجدل في إيطاليا حول التعايش بين الدببة والبشر في غابات المقاطعة التي يقصدها السياح محتدماً. وبحسب فيلوني، فإن اجتماعاً هاماً نهاية شهر مايو/أيار الجاري سيخصص لمناقشة هذه القضية، وبعدها سوف يصبح القرار حول الدبة رسميًا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأعلى للآثار يتعاون مع مؤسسة إيطالية لتنظيم معرض كنوز الفراعنة
في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، وقع الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفابيو تاليافيري رئيس مجلس إدارة مؤسسةALES بوزارة الثقافة الايطالية، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم المعرض الأثري المؤقت " كنوز الفراعنة" والمقرر افتتاحه في 24 أكتوبر 2025، بقصر سكوديري ديل كويريناله بالعاصمة الإيطالية روما.
كنوز الفراعنةتمت مراسم التوقيع بحضور السفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والسيد سيموني تودوروف دي سان جورجيو المدير التنفيذي لشركة موندو موستري، والسيد ماتيو لافرانكوني مدير قصر سكوديري ديل كويريناله.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا التعاون المثمر، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، ومشيراً إلى أن هذا المعرض يُعد نافذة حضارية تُبرز عراقة الحضارة المصرية، وتُسهم في مد جسور الحوار الثقافي بين الشعوب وتعزيز التقدير العالمي للتراث الإنساني.
يعد معرض "كنوز الفراعنة" ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا، حيث يضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى مايو 2026، ما يتيح فرصة ممتدة للجمهور الإيطالي والعالمي لاكتشاف روعة التاريخ المصري.
ويذكر أنه المعرض يضم قطع تعرض في إيطاليا لأول مرة منها التابوت الذهبي للملكة إياح حتب، الذي يُعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يُجسد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.
كما يضم المعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تعود لعصر الدولة القديمة، تمثل الملك واقفاً بين الإلهة حتحور والإله المحلي لمنطقة طيبة، في تجسيد قوي للسلطة المقدسة، والتابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون بزخارفه ونقوشه الهيروغليفية التي تروي رحلتها إلى العالم الآخر. ومن القطع المميزة وكذلك قلادة الذباب الذهبي الأسطورية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، وهي وسام عسكري لم يُمنح إلا لأعظم محاربي مصر، وتشهد على دورها الحيوي في حماية استقرار المملكة في فترة مفصلية من تاريخها.
ويستعرض المعرض أيضا المجتمع المصري القديم، وسلطة الفراعنة الإلهية، والحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، والطقوس الجنائزية، وأحدث الاكتشافات الأثرية. ومن تماثيل الملك رمسيس السادس والملك تحتمس الثالث المهيبة إلى الحُلي الملكية الدقيقة، ومن الأدوات اليومية المصنوعة ببراعة إلى التوابيت المزخرفة بالرموز المقدسة، يكشف المعرض عن مدى التطور الفني والروحاني العميق الذي ميّز الحضارة المصرية القديمة وجعلها واحدة من أكثر الحضارات سحراً وتأثيراً في التاريخ.
ويخصص المعرض محوراً خاصاً "للمدينة الذهبية”، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت الحفائر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث والملك إخناتون، وقدمت رؤى غير مسبوقة حول الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم.
حسام موافي: شرب الحشيش لا يحتاج لمصحة.. والترامادول يستوجب الدخول الفوري