حقق السد فوزا ثمينا على نظيره الدحيل بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت مساء اليوم، ليبلغ المباراة النهائية لبطولة كأس أمير قطر.

وسيلعب السد في النهائي مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى، والتي تجمع بين قطر والغرافة غدا الأحد.

وأهدر فيلبي كوتينيو فرصة تسجيل الهدف الأول للدحيل حينما أضاع ضربة جزاء في الدقيقة 22، فيما سجل أكرم عفيف هدف المباراة الوحيد للسد في الدقيقة 46.

وكان السد قد بلغ الدور قبل النهائي بعد فوزه على الوكرة 1 / صفر في دور الثمانية، فيما فاز الدحيل على العربي 3 /2 في الدور ذاته.

وجاءت أول فرصة خطيرة في المباراة في الدقيقة 18، حينما توغل الجناح جونزالو بلاتا في عمق دفاع الدحيل، ليمرر كرة طولية إلى أكرم عفيف، ليسدد الأخير كرة علت عارضة مرمى الحارس صلاح زكريا.

وفي الدقيقة 22 احتسب الحكم ضربة جزاء للدحيل، بعد عرقلة تعرض لها المهاجم مايكل أولونجا من ماتيوس أوريبي داخل منطقة الجزاء، لكن فيليبي كوتينيو أضاع ضربة الجزاء، ليفوت على فريقه فرصة التقدم في النتيجة.

وبعد ضربة الجزاء الضائعة، ضغط السد بقوة وهدد مرمى صلاح زكريا في أكثر من مناسبة، لاسيما عن طريق بغداد بونجاح الذي سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم الجاري.

ولم تشهد باقي فترات الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني، أصبح السد أكثر خطورة، وهاجم منذ اللحظات الأولى للشوط مشكلا خطورة كبيرة على مرمى صلاح زكريا.

وفي الدقيقة 46 سجل أكرم عفيف الهدف الأول للسد، بعدما تسلم الكرة على الجهة اليسرى، مرواغا اثنين من لاعبي الدحيل، ليتقدم بالكرة ويسددها من الزواية اليمنى لمرمى صلاح زمريا، مسجلا هدف التقدم.

ولم ينجح الدحيل في الرد على الهدف الذي هز شباكه، حيث قلت هجماته على مرمى مشعل برشم، فيما كان السد الطرف الأكثر سيطرة واستحواذز

وانحصر ا للعب في وسط الملعب وقلت الهجمات على المرميين، لكن الدحيل بدأ في شن بعض الهجمات الخطيرة قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء.

وفي الدقيقة 76 أبعد خوخي بو علام كرة خطيرة على مرمى السد، حيث توغل المعز علي من الجهة اليسرى، ليسدد كرة قوية لكن بوعلام تصدى للكرة وأبعدها إلى ركنية لم تسفر عن جديد.

وتواصلت محاولات مايكل أولونجا والمعز علي من أجل تسجيل هدف التعادل في شباك السد، لكن دفاع الآخير كان بالمرصاد لكل الهجمات والتحركات، كما تألق مشعل برشم في إبعاد الفرص الخطيرة عن شباكه.

وحاول السد في أكثر من مناسبة في الدقائق العشر الأخيرة تسجيل هدف ثان ينهي به الأمور تماما، لكنه لم يكن موفقا بسبب التسرع أمام المرمى وتألق صلاح زكريا حارس المرمى.

ونجح السد في الحفاظ على تقدمه في المباراة، حتى أطلق الحكم صافرة نهايتها بفوزه 1 / صفر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السد كأس قطر أكرم عفيف السد والدحيل فی الدقیقة أکرم عفیف

إقرأ أيضاً:

محمد أكرم دياب يكتب: أسلحة إسرائيل الخفية – “هدم المجتمعات"

"الحرب لم تعد بالبندقية فقط، بل بالفكرة"، ربما تدرك إسرائيل هذه القاعدة أكثر من أي كيان آخر، ولذلك وضعت خطة طويلة الأمد لاجتياح العقول قبل الأوطان. فمنذ إعلانها عام 1948، وهي لا تكتفي بالتوسع الجغرافي، بل تتقن التمدد الناعم داخل المجتمعات. وبعد هزيمتها في حرب أكتوبر،اويمكن ان نوصفها بهزيمتها الوحيدة والكبرى في الشرق الأوسط،  تحوّلت استراتيجيتها من المواجهة المباشرة إلى إنهاك الخصوم من الداخل، عبر أدوات أقل صخبًا وأكثر تأثيرًا.
في مساء عادي، قد لا يدرك كثيرون أن ما يشاهدونه، أو ما ينتشر في الشارع من مواد مخدرة، هو جزء من مخطط محكم لبناء بيئة منهكة نفسيًا وثقافيًا. انتشرت خلال العقد الأخير أنواع جديدة من المخدرات مثل الكبتاجون والهيدرو، مواد رخيصة وسهلة الصنع، ويُعتقد أن خطوط إنتاجها تمتد إلى جهات مرتبطة بإسرائيل أو تمر عبر أراضيها. الهدف واضح: ضرب وعي الأجيال، تمزيق الإدراك، وتفكيك المجتمعات بهدوء.
ثم يأتي الفن، المنصة التي ما دام كانت ساحة ناعمة للصراع. عبر محتوى موجه على منصات مثل نتفليكس، شاركت إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر في إنتاج أعمال تُجمّل صورتها، وتُظهرها كدولة الحرية والديمقراطية، مقابل تشويه صورة العرب، وخصوصًا الفلسطينيين، مع تمرير ثقافات دخيلة مثل الشذوذ وتزييف الحقائق التاريخية. عمل فني واحد قد يترك تأثيرًا أقوى من خطاب سياسي طويل، وهذا ما تفهمه إسرائيل جيدًا.
ولم تكتفِ بذلك، بل وجدت في مواقع التواصل الاجتماعي فرصة ذهبية لتسويق روايتها. حسابات ناطقة بالعربية بدأت في ضخ محتوى يُظهر إسرائيل كدولة متقدمة تحب السلام، وينشر صورًا لأطباء إسرائيليين ينقذون أطفالًا، أو جنود يوزعون الحلوى، أو حتى وصفات أكل وموسيقى مشتركة مع العرب. كل ذلك لصناعة وهم أن إسرائيل دولة “عادية”، يمكن أن تكون صديقة، وأن العداء معها مجرد إرث قديم يجب مراجعته. التسويق الناعم للعدو، بلغة مألوفة وبوجوه مبتسمة، كان ولا يزال من أخطر ما فعلته تل أبيب خلال العقد الأخير.
وما قبل اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، كانت إسرائيل تُسرّع من خطوات التطبيع مع عدة دول عربية، وتُرتب علنًا لاتفاقيات تجارية وأمنية وسياحية تُنهي مرحلة العداء. كانت تسعى لتقديم نفسها كـ”شريك طبيعي” في المنطقة، يملك مفاتيح التكنولوجيا والسلام. لكن فجأة، اندلعت الحرب. ومع توالي الأحداث، بدأ يظهر أن توقيتها لم يكن محض صدفة، بل حلقة في مسلسل مرسوم بدقة. فكلما اقتربت من الوصول لمرحلة “القبول الكامل”، اشتعلت مواجهة تُعيد تشكيل الصورة وتُعيد خلط الأوراق، لكن ضمن إطار مخطط لا عشوائية فيه. حرب غزة الأخيرة لم تكن رد فعل، بل خطوة محسوبة ضمن مشروع الهيمنة على المنطقة نفسيًا وعسكريًا وسياسيًا.
المثال الأوضح على هذا التسلل الناعم كان مسلسل “طهران”، إنتاج درامي يعرض قصة عميلة موساد تتسلل إلى إيران. ورغم أنه يبدو مجرد عمل فني، إلا أن تسلسل الأحداث، وطبيعة المهام، تتطابق بشكل مدهش مع عمليات وقعت فعلًا داخل إيران خلال السنوات الأخيرة. هنا لا يكون العمل مجرد دراما، بل شفرة استخباراتية، ورسالة موجهة ومسبقة التوقيت.
نحن أمام مشروع لم يعد نظريًا، بل قائم، يستهدف لا الجيوش، بل العقول. والمجتمعات التي لا تملك وعيًا حقيقيًا ولا درعًا ثقافيًا ستسقط دون أن تطلق فيها رصاصة واحدة، ومصر حتى اليوم صامدة بفضل أجهزتها الاستخباراتية ويقظتها، لكن المعركة ما زالت طويلة، والعدو أكثر دهاءً مما يبدو.

مقالات مشابهة

  • بهدف نظيف.. بوتافوجو يهزم باريس سان جيرمان ويتأهل لدور الـ16 بكأس العالم للأندية
  • دورة كوينز: ألكاراس ينجو من الخسارة ويبلغ ربع النهائي
  • بالميراس يهزم الأهلي بثنائية نظيفة في أجواء طقس عاصفة
  • بولبينة يلتحق بنادي الدحيل القطري
  • بثنائية.. مانشستر سيتي يهزم الوداد في مونديال الأندية
  • الشبيبة والساحل في نهائي دوري النخبة بنادي السويق
  • صن داونز الجنوب أفريقي يهزم أولسان الكوري بهدف بكأس العالم للأندية
  • إنتر ميلان ومونتيري يكتفيان بالتعادل الإيجابي في كأس العالم للأندية
  • صنداونز يهزم أولسان هيونداي ويمنح إفريقيا أول فوز في مونديال الأندية 2025
  • محمد أكرم دياب يكتب: أسلحة إسرائيل الخفية – “هدم المجتمعات"