بقلم : المهندس الإستشاري:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً متزايد الأهمية في إدارة المشاريع من خلال تحسين الكفاءة، وتقليل التكاليف، وتعزيز دقة التنبؤات واتخاذ القرارات.
تتضمن بعض الأدوار الرئيسية للذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع ما يلي:

1. التخطيط والتنظيم (Planning and Scheduling): تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات السابقة وتوقع المواعيد النهائية، مما يساعد في وضع جداول زمنية دقيقة وتحديد الأولويات.

2. إدارة الموارد (Resource Management): يساهم الذكاء الاصطناعي في توزيع الموارد بكفاءة من خلال تحليل الطلب وتوافر الموارد، مما يقلل من الهدر ويزيد من الإنتاجية.

3. التنبؤ وإدارة المخاطر (Risk Prediction and Management): تساعد خوارزميات الذكاء الاصطناعي في توقع المخاطر المحتملة بناءً على بيانات سابقة، وتقديم حلول استباقية للتخفيف من تأثيرها.

4. تحليل البيانات (Data Analysis): يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة، مما يوفر رؤى قيمة تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة.

5.أتمتة المهام الروتينية ( Automation of Routine Tasks )يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة العديد من المهام المتكررة مثل جدولة الاجتماعات، وتحديث خطط المشروع، وإعداد التقارير الدورية، مما يسمح للمديرين بالتركيز على المهام الأكثر استراتيجية.

ومن هنا نلخص لكم بعض المنافع المستحصلة من استخدام ادوات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع:

1. زيادة الكفاءة (Increased Efficiency)
يساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام الروتينية والمتكررة، مما يسمح لفرق العمل بالتركيز على المهام الأكثر تعقيدًا واستراتيجية. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة إعداد التقارير وتحديث الجداول الزمنية.

2. تحسين دقة التنبؤات (Improved Accuracy in Forecasting)
تتيح تقنيات التعلم الآلي تحليل البيانات التاريخية والتنبؤ بالنتائج المستقبلية بدقة أكبر. هذا يساهم في وضع خطط أكثر دقة وتجنب المشاكل المحتملة قبل حدوثها.

3. تعزيز التواصل والتعاون (Enhanced Communication and Collaboration)
توفر أدوات الذكاء الاصطناعي منصات تواصل متقدمة تسهل التعاون بين أعضاء الفريق. على سبيل المثال، يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي توفير تحديثات فورية ومشاركة المعلومات بين الفرق في الوقت الحقيقي.

4. إدارة المخاطر بفعالية أكبر (Effective Risk Management)
يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط وتحديد المخاطر المحتملة بشكل استباقي، مما يتيح لمديري المشاريع اتخاذ تدابير وقائية وتخفيف تأثير المخاطر قبل أن تتفاقم.

5. تحسين تخصيص الموارد (Optimized Resource Allocation)
يساعد الذكاء الاصطناعي في توزيع الموارد بشكل أكثر فعالية، مما يقلل من الفاقد ويضمن استخدام الموارد بأقصى كفاءة ممكنة.

6. تحليل المشاعر ( Sentiment Analysis )يمكن لتقنيات تحليل المشاعر قياس مستوى الرضا والدافعية لدى أعضاء الفريق، مما يساعد المديرين في معالجة المشاكل المحتملة وتحسين بيئة العمل.

تتعدد أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في إدارة المشاريع، وكل منها يقدم ميزات مختلفة لتحسين الكفاءة والإنتاجية وإدارة المخاطر.

باستخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الجوانب، يمكن لمديري المشاريع تحسين أداء فرقهم، وتقليل الفاقد، وزيادة فرص نجاح المشاريع.

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات یمکن للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی فی إدارة المشاریع

إقرأ أيضاً:

باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟

تعمل غوغل، وهي واحدة من أقوى الشركات وأكثرها تأثيرا على وجه الأرض، على ضمان اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب مليارات الأشخاص الذين يستخدمون منتجاتها كل يوم. وهي خطوة إستراتيجية واضحة، بالنظر إلى اعتبار غوغل متأخرة بخطوة عن شركة "أوبن إيه آي"، مطورة روبوت المحادثة الأشهر "شات جي بي تي"، في سباق الذكاء الاصطناعي.

منذ عام في نسخة مؤتمر غوغل "آي/ أو 2023″، ذكرت الشركة أنها ترى الذكاء الاصطناعي مستقبل البحث على الإنترنت. وفي نسخة هذا العام من المؤتمر، بدأت الرؤية تتضح أكثر، إذ ستبدأ غوغل في طرح "ملخصات الذكاء الاصطناعي" (AI Overviews)، التي كانت تُعرف سابقا باسم "تجربة البحث التوليدية" (SGE)، للمستخدمين في الولايات المتحدة وقريبا في جميع أنحاء العالم.

في المستقبل القريب، سيشاهد المليارات من مستخدمي غوغل حول العالم ملخصا مولدا بالذكاء الاصطناعي في أعلى صفحة نتائج البحث، وربما تكون هذه هي البداية لكيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لتجربة البحث على محرك بحث غوغل.

ملخصات الذكاء الاصطناعي

تُقدِّم ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي" الجديدة في بحث غوغل للمستخدمين إجابات مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي على طلبات البحث التي يصلح أن تقدم لها إجابات ملخصة.

يجمع النموذج معلومات مختلفة من مواقع على شبكة الإنترنت، ويعرضها بطريقة ملخصة تمنح المستخدم الإجابة التي يبحث عنها دون أن يضطر إلى الضغط على رابط الموقع، أو حتى معرفة عناوين المقالات التي استخدمها الذكاء الاصطناعي كمصادر.

وأشارت الشركة إلى أن ملخصات الذكاء الاصطناعي ستظهر في أول نتائج صفحة بحث غوغل عندما يكون طلب البحث معقدا، وهذا ستحدده أنظمة بحث غوغل، أي ستختار متى تظهر تلك الملخصات تحديدا على طلبات المستخدمين.

هذه الملخصات الجديدة تدعمها نسخة مخصصة من نموذج "جيميناي"، وتساعده أجزاء أخرى من أنظمة بحث غوغل مثل خاصية "الرسم البياني المعرفي" (Knowledge graph)، وهو قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات تُمكِّن غوغل من تقديم إجابات فورية وصحيحة عن بعض أسئلة المستخدم، التي تظهر عندما يبحث عن حقائق أو أشخاص أو أماكن بعينها، وتحدث هذه العملية داخل صفحة بحث غوغل، دون الحاجة إلى الانتقال أو الضغط على روابط أي موقع آخر.

محرك بحث غوغل يعمل في الأساس بدعم من خوارزميات الذكاء الاصطناعي (شترستوك) تغير في طبيعة البحث

محرك بحث غوغل يعمل في الأساس بدعم من خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي تؤدي دورها في ترتيب صفحات المواقع في نتائج البحث. لكن المعضلة الآن أن روبوتات المحادثة، التي تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، تقدم لنا وعدا جديدا بإعادة تصور علاقتنا مع عملية البحث على الإنترنت بالكامل. تماما كما قدم لنا محرك بحث غوغل هذا الوعد منذ بداياته الأولى، وربما تتغير معها بوابتنا التي اعتدناها للدخول إلى شبكة الإنترنت.

كانت غوغل تسير بخطى ثابتة على هذا الدرب منذ مدّة طويلة، فكانت تدفع باستمرار تجاه تغييرات في واجهة المستخدم لتقدم إجابات عن الأسئلة المطروحة في صفحة البحث نفسها، بدلا من تقديم الإجابة بالطريقة التقليدية من أحد المواقع على شبكة الإنترنت التي تظهر في نتائج البحث العادية، مثلا أحد تلك التغييرات شملت ميزة الرسم البياني المعرفي التي سيعتمد عليها ملخص الذكاء الاصطناعي.

لكن الأمر المختلف في تلك الأنظمة الجديدة أنها تستفيد من قوة التواصل مع الآخرين، فكرة الرد على أسئلتنا في المحادثة والتفاعل معنا هو أسلوب اعتدناه خلال العقد الماضي بفضل تطبيقات المحادثات المختلفة، مثل واتساب وماسنجر وغيرها، وهو ما أكده سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أبريل/نيسان 2023، مشيرا إلى أن هذه هي رؤية الشركة لمستقبل محرك بحث غوغل، عبر التفاعل مع المستخدم في محادثة للإجابة عن أسئلته.

وبالنظر إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي، سنجد أنها غيرت فعلا من علاقتنا بالبحث على الإنترنت، وهناك جيل جديد يبحث عن معلوماته في "تيك توك"، أو صور إنستغرام، أو فيديوهات يوتيوب، إذ يرى كثيرون أن هذه الوسائل تقدم تجارب إنسانية مرئية أفضل من النتائج التي قد يجدونها على صفحة بحث غوغل.

مخاوف من "الهلوسة"

أحد أوجه القلق والمخاوف الرئيسية من هذه الميزة الجديدة هي استمرار احتمالية "هلوسة" نموذج الذكاء الاصطناعي، التي تحدث عندما يقدم النموذج إجابات مُختلقة تماما ولا يوجد أي أساس لها في البيانات التي تدرب عليها.

ظهر هذا الأمر بعد تجربة تلك الميزة الجديدة في بحث غوغل، وتصاعدت الانتقادات بعد أن أظهر مستخدمو الميزة نتائج غير منطقية أو غير دقيقة ضمن الإجابات التي يمنحها النموذج للمستخدمين. إذ شارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة متنوعة من لقطات الشاشة تظهر ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة وهي تقدم إجابات غير صحيحة ومثيرة للجدل.

مثلا، عندما سئلت الميزة عن عدد الرؤساء المسلمين الذين تولوا رئاسة الولايات المتحدة، أجابت: "كان للولايات المتحدة رئيس مسلم واحد، وهو باراك حسين أوباما". كما يمثل الإسناد إلى المصادر مشكلة في ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي"، خاصة عند إسناد معلومات غير دقيقة إلى المتخصصين في المجال الطبي أو العلماء.

المشكلة هنا أننا عندما نواجه إجابة من روبوت، أو عندما نتخيل أن هناك نوعا من الأتمتة يحدث في الخلفية لإنتاج تلك الإجابة، فإننا نميل إلى تصديق الآلة بسهولة، وهو ما حاولت إثباته دراسة من إحدى الجامعات البولندية الكبرى عام 2020، التي ذكرت أن أكثر من 85% من المشاركين في التجارب تجاهلوا سلوك الروبوت، حتى وهو ينتج إجابات خاطئة عن عمد، واعتبروه مرجعا موثوقا لاتخاذ قراراتهم.

بالطبع، نحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات لكي نفهم تلك الظاهرة البشرية الجديدة بصورة أفضل، ولكن من الواضح أن البشر يثقون بمعلومات الذكاء الاصطناعي أكثر مما يثقون بمعلومات بني جنسهم، لأننا غالبا ما نتصور أن أنظمة الذكاء الاصطناعي موضوعية، ولا تتضمن إجاباتها تحيزا مسبقا، لكن على أرض الواقع، وبسبب أن تلك الأنظمة تدربت من بيانات ومحادثات بشرية في الأساس، فهي معرضة لما يتعرض له البشر من تحيز وعيوب أخرى.

أكثر ما يميز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي قدرتها على تجميع المعلومات وترتيبها وإعادة صياغتها بصورة مبسطة (غيتي) الاستخدام الأفضل

عموما، أدى بحث غوغل بطبيعة الحال إلى تغيير جذري في شبكة الإنترنت وفي الأسلوب الذي نصل به إلى المعلومات والحقائق في العالم من حولنا. فسيطرته الهائلة على حياتنا نقلته من مجرد فهرس رقمي، يملك خوارزميات تمشّط صفحات ومواقع الإنترنت المختلفة، ليصبح مرادفا لفعل البحث عن أي معلومة لها وجود رقمي. ربما تحول في حد ذاته إلى كيان هائل المعرفة في مخيلتنا البشرية.

لكن ربما أكثر ما يميز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي قدرتها على تجميع المعلومات وترتيبها وإعادة صياغتها بصورة مبسطة، لكن ليس من ضمن مزاياها الواضحة أن تمنحنا إجابة نهائية ومؤكدة عن أسئلتنا.

في السياق، قالت رئيسة قطاع البحث في غوغل ليز ريد -في مؤتمر المطورين- إن أهم 3 مزايا يتفرد بها بحث غوغل، مقارنة بالمنتجات المنافسة، هي إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي وخوارزميات متطورة لتصنيف صفحات الويب ونموذج "جيميناي".

بمعنى آخر، فإن الجانب الأكبر من قيمة "بحث غوغل" لا يرتبط بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بل ينبع من المعلومات الموجودة على الإنترنت التي يمكن لمحرك بحث غوغل أن يستخلصها فعلا، ثم بإمكان روبوت المحادثة أن يترجمها ببساطة إلى صيغة سهلة الاستيعاب والفهم للمستخدم. وقد أشارت الشركة مرارا في المؤتمر إلى إمكانية وصول "جيميناي" إلى معلومات فورية ذات جودة عالية. وهذا لا يعني المعرفة الشاملة لنموذج الذكاء الاصطناعي، بل يعني قدرته على الاستفادة من دليل غوغل الحالي لصفحات المحتوى على مواقع الإنترنت.

وربما هذا هو أفضل مجال للذكاء الاصطناعي التوليدي، فهذه الخوارزميات مُدرّبة على اكتشاف الأنماط الإحصائية والتنبؤ بالكلمات التالية في النصوص، وليست لتمييز الحقيقة من الخيال. وهو ما يجعل منها أداة ممتازة في الربط بين الأفكار التي لا تربطها أي صلة، أو لتبسيط المفاهيم المعقدة، أو توجيه المستخدمين إلى محتوى آخر على شبكة الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بـ «الجبيل وينبع»: الهيئة استعرضت خبراتها في الذكاء الاصطناعي بمنتدى إدارة المشاريع
  • الذكاء الاصطناعي يقلد أعمال الدماغ
  • نظام إدارة المخاطر الجمركية
  • النموذج اللغوي العماني
  • نميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يعتمد شهادة إدارة الإنشاءات الاحترافية لإكساب الكوادر الوطنية المهارات المعرفية
  • كيف يواجه الذكاء الاصطناعي مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر؟
  • الحب في زمن الذكاء الاصطناعي.. امرأة صينية تقع في حب برنامج ChatGPT
  • روبوتات تخوض مباراة كرة في معرض للذكاء الاصطناعي