دراسة: انخفاض مستويات التستوستيرون يزيد خطر الوفاة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أشارت الكثير من الأبحاث الحديثة إلى مدى أهمية هرمون التستوستيرون وهي الأهمية التي لا تتعلق فقط بالرغبة الجنسية وإنما أيضاً يرتبط نشاطه بحجم العضلات وقوة العظام، كما يُعتقد أنه يلعب دورًا في الحالة المزاجية وقد يكون له دور في وظيفة المبيض لدى النساء.
ويعتقد العلماء أن هذا "الرسول الكيميائي" المهم ربما يكون له أيضًا وظائف أخرى لم يتم اكتشافها بعد.
وتشير دراسة حديثة نُشرت قبل يومين في مجلة Annals of Internal Medicine إلى أن وجود مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون قد يشير إلى خطر إصابة الرجال بأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى خطر الوفاة، وفق ما نشر موقع "هيلث لاين".
وفي تفاصيل الدراسة، اتضح أن أولئك الذين كان لديهم انخفاض في مستوى هرمون التستوستيرون في الدم أكثر عرضة للوفاة لأسباب متعددة. أما الذين كانت لديهم مستويات منخفضة للغاية من الهرمون فهم أكثر عرضة للوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية.
دراسة تفصيلية
قبل الدراسة، كان هناك جدل حول ما إذا كان استخدام علاج التستوستيرون لإعادة مستويات الهرمون المنخفضة إلى مستوياتها الطبيعية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والكثير من أسباب الوفاة لدى الرجال.
أراد مؤلفو الدراسة معرفة ما إذا كان انخفاض هرمون التستوستيرون في حد ذاته يعرض الرجال لخطر هذه النتائج الصحية. ولهذا الغرض، قام باحثون من جامعة أستراليا الغربية، إلى جانب باحثين أستراليين آخرين وبالتعاون مع باحثين من أوروبا وأمريكا الشمالية، بجمع 11 دراسة، إلى جانب نتائج فحص 24 ألف شخص، لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر هرمون التستوستيرون على خطر الوفاة لدى الرجال الأكبر سنا، بحسب ما نشر موقع "ميديكال نيوز توداي".
تم جمع إجمالي تركيز هرمون التستوستيرون لدى الرجال من الدراسات المختارة باستخدام مقياس الطيف الكُتلي. كما تمت متابعتهم لمدة لا تقل عن خمس سنوات. وتمكن الباحثون من جمع بيانات حول المستويات الأساسية للهرمونات المختلفة، بما في ذلك هرمون التستوستيرون الكلي، والغلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية، والديهدروتستوسترون، والإستراديول.
علاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة
بحث العلماء عن أي علاقات بين هذه المستويات من التركيبات المختلفة من الهرمون وبين المخاطر النسبية للأشخاص للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو الوفيات الناجمة عن القلب والأوعية الدموية، أو الوفيات الناجمة عن أي سبب.
بعد التحليل، توصل الباحثون إلى أن الرجال الذين لديهم انخفاض إجمالي في تركيز هرمون التستوستيرون (أقل من 7.4 نانومول/لتر [213 نانوغرام/ديسيلتر]) لديهم خطر أكبر للوفاة.
علاوة على ذلك، كان أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة جدًا من هرمون التستوستيرون (أقل من 5.3 نانومول / لتر [153 نانوجرام / ديسيلتر]) أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكدت كارين إيلبر، طبيبة المسالك البولية - والتي لم تشارك في الدراسة - وجود هذا الارتباط الذي تم العثور عليه بين هرمون التستوستيرون وخطر الموت. وأضافت: "الأمر غير الواضح هو ما إذا كانت مستويات هرمون التستوستيرون تساهم بشكل مباشر في الوفاة بسبب هذه الأسباب أم أن انخفاض هرمون التستوستيرون هو مجرد علامة على سوء الحالة الصحية بشكل عام"، وفق ما نشر موقع "بيزنيس إنسايدر".
يشير مؤلفو الدراسة إلى أن أحد الأسباب التي قد تجعل انخفاض هرمون التستوستيرون مرتبطًا بتدهور الصحة هو حقيقة أن انخفاض هرمون التستوستيرون يؤدي إلى انخفاض كتلة العضلات وزيادة تراكم الدهون، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أيضاً، قد يرتبط انخفاض هرمون التستوستيرون بمشاكل صحية أخرى مصاحبة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة.
كيف نتعامل مع انخفاض مستويات التستوستيرون؟
يقول إس. آدم رامين، طبيب المسالك البولية وأخصائي أورام المسالك البولية، والمدير الطبي لأخصائيي سرطان المسالك البولية في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، وأحد أعضاء الفريق البحثي إنه إذا كان لديك انخفاض في هرمون التستوستيرون، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لزيادته، بما في ذلك:
خسارة الوزن
الحصول على نوم جيد
تجنب الأطعمة المصنعة
عدم تدخين الحشيش، والذي يمكن أن يزيد من مستويات الهرمونات الأنثوية
ممارسة تمارين رياضية مفيدة للقلب والأوعية الدموية لمدة 30-45 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع
تجنب الكحول
شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يومياً
تناول 2-4 بيضات مع صفارها أسبوعياً
تجنب منتجات الصويا
وإذا لم تساعد التدابير الطبيعية، يمكن للطبيب الخاص أن يقدم وصفة طبية. إذ هناك عقاقير تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن أو من خلال الكريمات أو المواد الهلامية أو الرقع التي تلصق على الجلد.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بأمراض القلب والأوعیة الدمویة انخفاض هرمون التستوستیرون المسالک البولیة خطر الوفاة إذا کان
إقرأ أيضاً:
النوم الزائد خطر يهدد حياتك.. يزيد من الإصابة بعدة أمراض
نعلم جميعًا أن قلة النوم قد تُضر بصحتنا، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب وضعف المناعة، ولكن هل يُمكن أن يكون النوم المفرط بنفس الخطورة؟ تدفع الدراسات الحديثة وبيانات النوم العالمية الخبراء إلى إعادة النظر في مفهوم الراحة "الصحية".
تشير أبحاث جديدة إلى أن النوم المنتظم لأكثر من تسع ساعات ليلًا قد يُسبب مخاطر صحية أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، حتى أكثر من قلة النوم. من زيادة خطر الوفاة إلى ارتباطه بأمراض مزمنة مثل السكري والاكتئاب، قد يكون النوم المفرط علامة على أمر أعمق، قبل البدء بضبط المنبه مبكرًا.
لماذا النوم مهم بقدر أهمية النظام الغذائي وممارسة الرياضة؟
النوم ضروريٌّ للصحة العامة تمامًا كالتغذية الجيدة والنشاط البدني المنتظم. فخلال راحتنا، يؤدي الجسم وظائف أساسية، مثل إصلاح الأنسجة والعضلات، وتقوية الذاكرة، وتنظيم الهرمونات، ودعم الجهاز المناعي، والحفاظ على التوازن العاطفي والمعرفي، هذه العمليات ضرورية للأداء البدني والعقلي خلال ساعات اليقظة.
توصي مؤسسة صحة النوم بأن يهدف البالغون إلى الحصول على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.
في حين أن عددًا قليلًا من الأشخاص قد يعملون جيدًا مع قلة النوم، إلا أن معظم من يحصلون باستمرار على أقل من سبع ساعات من النوم يُحتمل أن يُعانوا من التعب والانفعال وضعف التركيز وانخفاض الإنتاجية. على المدى الطويل، يرتبط الحرمان المزمن من النوم بمخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وداء السكري من النوع الثاني والاكتئاب والقلق، وحتى الموت المبكر.
ماذا يحدث عندما تنام بانتظام أكثر من 9 ساعات؟
توصلت مراجعة حديثة شملت 79 دراسة طويلة الأمد إلى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة لديهم خطر أعلى للوفاة بنسبة 14% خلال فترة الدراسة مقارنة بأولئك الذين ينامون من سبع إلى ثماني ساعات.
مع ذلك، واجه من ناموا أكثر من تسع ساعات خطرًا أكبر، إذ ارتفعت نسبة الوفيات لديهم بنسبة 34% مقارنةً بمن ينامون نومًا مثاليًا. تدعم هذه النتائج بحثًا سابقًا من عام 2018، والذي وجد اتجاهًا مشابهًا في 74 دراسة أُجريت على مدى فترات تتراوح بين عام واحد وثلاثين عامًا.
وقد ارتبط الإفراط في النوم أيضًا بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك
اكتئاب
الألم المزمن
زيادة الوزن
الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري من النوع 2
هل النوم الزائد يسبب مشاكل صحية؟
من المهم أن نفهم أن هذه الدراسات تُظهر ارتباطات، وليس علاقة سببية مباشرة. في كثير من الحالات، قد يكون النوم المفرط عرضًا وليس سببًا لسوء الصحة.
غالبًا ما ينام الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة لفترات أطول لأن أجسامهم تحتاج إلى مزيد من الوقت للراحة والتعافي، وقد يقضي آخرون ساعات طويلة في الفراش بسبب ضعف جودة النوم الناتج عن حالات مثل انقطاع النفس النومي أو الألم العضلي الليفي، كما أن الأدوية والإرهاق المرتبط بالمرض قد يزيدان من مدة النوم.
علاوة على ذلك، تُعدّ عوامل نمط الحياة، كالتدخين والخمول البدني والسمنة، شائعة بين من ينامون أكثر من اللازم، وقد تُسهم بشكل مستقل في تدهور صحتهم. لذا، فرغم وجود صلة قوية بين طول مدة النوم والمشاكل الصحية، فمن المُرجّح أن تكون الحالات الصحية الكامنة وراء كليهما.
المصدر: timesofindia