جمعهما الموت والاسم والإسكندرية.. مفارقات غريبة في حياة سمير صبري وسمير غانم
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تحل اليوم 20 من شهر مايو، ذكرى وفاة اثنين من أهم الفنانين، وهما: سمير صبري وسمير غانم، واللذان عملا معًا في أكثر من 30 فيلمًا سينمائيًا، كما اجتمعا في الاسم والسينما والصداقة التي دامت لأكثر من 60 عامًا، ومحل الميلاد الذي يقع بمدينة الإسكندرية، كما اجتمعا في يوم الوفاة حيث رحلا في نفس اليوم ولكن كان الفرق بينهما عاماً حيث توفى سمير غانم في 20 مايو 2021، ومات سمير صبري في اليوم ذاته من عام 2022.
وقال سمير صبري في تصريحات تلفزيونية سابقة: «يجمعني بسمير غانم الإسكندرية محطة الرمل، وحبنا للمسرح وصورنا على الأفيشات، كما ان جمعنا هواء إسكندرية وأحلام وعشق الفن وعشقنا لبلدنا وطموحات عديدة جمعتنا».
كما عانى الفنان الراحل سمير صبري مع المرض بعد تعرضه لأزمة صحية في فبراير عام 2022، ونُقل على إثرها لأحد المستشفيات بسبب معاناته من مشاكل في القلب جاءت بسبب الأدوية التي كان يتناولها، بعد إصابته بمرض السرطان، بعدها عانى من مشكلة في الصمام الميترالي بالقلب.
أما عن الفنان سمير غانم فقد عاني من أزمة صحية وصراع المرض حتى رحل عن عالمنا متأثراً بفيروس كورونا.
ومن الأعمال التي جمعت الثنائي سمير صبري وسمير غانم فيلم 30 يوم في السجن، عام 1966 من بطولة فريد شوقي ومديحة كامل وجسد سمير صبري شخصية المخرج الإيطالي.
وجمعهما فيلم «شباب مجنون جداً» عام 1967، حيث جسد سمير غانم شخصية «رفعت»، وقدم سمير صبري دور «عصمت»، وفيلم «لسنا ملائكة» عام 1970، بطولة جورج سيدهم وضيف أحمد.
وفيلم «في الصيف لازم نحب» عام 1974، وفيلم «الأحضان الدافئة» 1974، و«شبان هذه الأيام» 1975، و«بنت اسمها محمود» 1975، و«عالم عيال عيال» عام 1974 بطولة رشدي أباظة وسميرة أحمد، و«العيال الطيبين» 1976.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سمير صبري سمير غانم وفاة سمير صبري وفاة سمير غانم سمیر غانم
إقرأ أيضاً:
صاروخ معدني استقر في رقبته.. تفاصيل 45 دقيقة أنقذت حياة سباك من الموت
رجال هيئة الإسعاف المصرية دائما على العهد قدر المستطاع في تنفيذ المهام الموكلة لهم بإنقاذ المرضى.
وفي واقعة جديدة، استطاع رجال هيئة الإسعاف المصرية إنقاذ عامل من الموت بعد استقرار سلاح صاروخي معدني في رقبته، حيث خاضوا رحلة استغرقت أكثر من 45 دقيقة لإنقاذ العامل ليتمكن أطباء مستشفى الهرم نجحوا في إجراء جراحة عاجلة لفصل الصاروخ عن رقبة العامل وإنقاذ حياته.
تفاصيل الواقعةالبداية مع ورود بلاغ ورد إلى هيئة الإسعاف المصرية تضاربت الأقاويل بشأنه في بادئ الأمر، ما بين حديث عن مصرع عامل داخل شقة تحت التشطيب بحي الهرم بالجيزة، وبين إصابته إصابة بالغة تهدد حياته.
وفور تلقي الاستغاثة من الخط الساخن 123 إلى غرف القيادة والتحكم، التي سارعت بتوجيه أقرب سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، بقيادة شادي حسني وزميله المسعف باسم جمال عبد العظيم.
وصول سيارة الإسعافدقائق قليلة كانت كفيلة بوصول الإسعاف إلى موقع الحادث، وسط تجمهر من المواطنين أسفل أحد الأبراج السكنية، وسط تضارب في الأقاويل بينهم؛ منهم من ادّعى مصرع العامل، ومنهم من تحدث عن اختراق جسم معدني (بُنطة هلتي) جسده، متسببا في فتحتي دخول وخروج.
تكهنات أقاويل لم توقف رجال الإسعاف كثيرًا، فصعدا العقار محملين بكامل عتادهم الإسعافي، وفي الطابق 11، وداخل شقة سكنية تحت التشطيب، وجدا عاملاً (سباكًا) قد خَرّ صريعًا وسط بركة من الدماء.
مشهد دموي وثقته أعين رجال الإسعاف بموقع الحادث، ينذر بانعدام فرص نجاة العامل، مع فقده كمية كبيرة من الدماء بفعل الجرح الغائر الذي تسبب فيه صاروخ معدني مزوّد بأسطوانة معدنية شديدة الحدة، استقر كلاهما في رقبته.
مشهد مروّع لم يمنعهما من السعي لإنقاذ حياته، بالرغم من خطورة الإصابة وصعوبة الحركة.
سارع رجال الإسعاف بفتح حقيبتهم الإسعافية، واستخرجوا منها كل الضمادات والأربطة الطبية المتوفرة لديهم، على أمل إيقاف شلال الدماء المتدفق من رقبة العامل، مع العمل على تثبيت الصاروخ المعدني وعدم استخراجه أو تحريكه إطلاقًا.
فور الانتهاء من تأمين موضع الإصابة، بدأت رحلة النزول نحو سيارة الإسعاف من الطابق الحادي عشر.
رحلة قصيرة زمنًا، لكنها بالغة الدقة؛ إذ تم نقل العامل على نقالة متعددة الأوضاع يمكن تعديلها لتأخذ شكل كرسي بعجلات.
باشر الزميل شادي بدفع الكرسي بحذر، وظل المسعف باسم ممسكًا بالصاروخ المعدني الذي يبلغ وزنه عدة كيلوجرامات أثناء النزول في رحلة، بلا مبالغة، لا تُقاس بالخطوات أو الأمتار بل بالسنتيمترات؛ لأن أي تضارب في خطوات الزميلين كان يعني زيادة توغل الأسطوانة المعدنية داخل رقبة العامل، ومن ثم مصرعه فورًا.
من المشاهد الإيجابية بموقع الحادث، تكاتف الأهالي في معاونة رجال الإسعاف أثناء إنزال العامل إلى سيارة الإسعاف.
"زحام شارع الهرم" كان عنوان المرحلة الثانية من عملية إنقاذ العامل، مرورًا بأحد أهم شوارع مصر التجارية التي تضج بالحياة ليلًا ونهارًا، الأمر الذي دفع رجال الإسعاف لاستغلال كل ثانية في طريقهم إلى المستشفى، حيث أطلقا نداء استغاثة عبر جهاز اللاسلكي في سيارة الإسعاف إلى غرف القيادة والتحكم، للإبلاغ بوجود حالة خطيرة برفقتهم.
لم تمضِ لحظات، حتى كان صدى نفس الاستغاثة يتردد داخل سيارة إسعاف متمركزة في مستشفى الهرم، لينهض طاقمها مسرعًا صوب الاستقبال، ليطلعوا الأطباء على الوضع الصحي للمصاب القادم إليهم، داخل سيارة الإسعاف التي تشق طريقها نحو المستشفى، ليصبح استقبال مستشفى الهرم خلية نحل في غضون ثوانٍ.
طوال الرحلة إلى المستشفى، ظل المسعف باسم ممسكًا بالصاروخ المعدني، وعينه على جهاز متابعة العلامات الحيوية (Monitor) الذي يراقب الوضع الصحي للعامل.
وفور الوصول، هرعت الأطقم الإسعافية بالمستشفى لمؤازرة زملائهم ومساعدتهم في إنزال العامل بلطف إلى قسم الاستقبال، حيث اندفع الأطباء لتزويد جسد العامل بالمحاليل، ونقل الدم لتعويض النزيف الحاد الذي تعرّض له، ثم نُقل مباشرة إلى غرف العمليات.
وأثناء خضوع العامل للجراحة، تواصل رجال الإسعاف مع أسرته، موضحين لهم أنه تعرض لحادث بسيط، وأنه في المستشفى، حتى لا يدبّ الرعب في قلوبهم.
ساعات ثقيلة مرّت على ذلك العامل، وظلت الأطقم الإسعافية تتناوب السؤال عنه، وبدأ أفراد أسرته يتوافدون إلى المستشفى، حتى استقرت حالته أخيرًا، وبدأ في استعادة قواه.
ومع عودة الطاقم الإسعافي، أصحاب تلك الواقعة، إلى المستشفى، أصر العامل على شكرهم، مؤكدًا لهم أنه كان يشعر بلحظات من الوعي أثناء إنقاذهم له، وأنه لمس منهم مدى حرصهم الصادق على إنقاذ حياته.