مايو 20, 2024آخر تحديث: مايو 20, 2024

بغداد – كشفت المحامية والحقوقية العراقية شيرين زنگنة عن ممارسات تعذيب نفسي مروعة يتعرض لها السجناء والمعتقلون في العراق. زنگنة، التي تتعامل بشكل مباشر مع عدد من السجناء وتزور العديد من السجون، تحفظت عن ذكر أسمائها لأسباب مهنية، وتحدثت عن أساليب مؤلمة تستخدم لإلحاق الأذى النفسي بالسجناء.

أساليب التعذيب النفسي

وتؤكد شيرين زنگنة في تصريح حصري لقناة بي بي سي الاخبارية، وتابعته “المستقلة” اليوم الاثنين،إن الأساليب المتبعة تشمل الإيحاء بأن السجين على وشك أن يتم قتله، الحبس الانفرادي، الابتزاز، إجبار السجين على تعذيب شخص آخر، إجباره على مشاهدة اعتداء جنسي، حرمانه من النوم، وحلاقة الشعر وتغطية الرأس. الهدف من هذه الأساليب، بحسب زنگنة، هو انتزاع الاعترافات بالقوة من المعتقلين والسجناء.

 التوقيف الطويل دون محاكمة

وأضافت زنگنة أن من أكثر الأساليب قسوة الاحتفاظ بالمعتقلين في التوقيف لفترات طويلة دون محاكمتهم وبدون مسوغ قانوني، مما يجعلهم يعيشون في حالة خوف وقلق دائمين. وأشارت إلى أن هذه الممارسات تترك آثارًا نفسية عميقة على المعتقلين.

انتهاكات مستمرة رغم الاتفاقيات الدولية

أشارت زنگنة إلى أن العراق انضم لاتفاقية مناهضة التعذيب والعقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة رقم “30” لسنة 2008، ولكن القانون لم يُفعّل ولم يجد طريقه للتنفيذ. لم يتم محاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق السجناء، مما يتيح استمرار هذه الممارسات بلا رادع.

ظروف السجون والاكتظاظ

بالإضافة إلى ذلك، أشارت زنگنة إلى الاكتظاظ والأمراض المنتشرة في السجون، مثل السل والجرب، مما يزيد من معاناة السجناء ويعكس تدهور الأوضاع الصحية داخل هذه المؤسسات.

دعوة إلى العفو العام

في ختام حديثها، دعت المحامية شيرين زنگنة إلى تفعيل القوانين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتحسين أوضاع السجون بما يضمن احترام حقوق الإنسان. وشددت على أهمية اتخاذ خطوات فعلية لحماية السجناء من التعذيب النفسي والجسدي، والعمل على إصدار عفو عام يشمل السجناء الذين يعانون من هذه الانتهاكات.

الخلاصة

تصريحات المحامية شيرين زنگنة تسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها السجناء في العراق، وتكشف عن الحاجة الملحة للإصلاحات القانونية وتحسين أوضاع السجون. استمرار هذه الممارسات يضع العراق في موقف حرج أمام المجتمع الدولي ويستدعي اتخاذ إجراءات فورية لحماية حقوق الإنسان.

مرتبط الوسوماخبار العراق العراق

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: اخبار العراق العراق

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الوضع الإنساني في غزة يشهد صعوبات أشد مع موجة حر قاسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه مع استمرار الجدل اليوم /الجمعة/ حول اقتراح وقف إطلاق النار الذى يهدف إلى وقف القتال فى قطاع غزة وتسهيل إيصال المساعدات، أصبح الوضع الإنسانى أكثر صعوبة مع موجة من الطقس شديد الحرارة.
وقالت الصحيفة إن بداية موجة الحر القاسية التى تضرب قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين فى خيام، جعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للسكان الذين يكافحون من أجل البقاء مع القليل من الكهرباء أو الغذاء أو المياه النظيفة أو المأوى
وتقول المنظمات الإنسانية إن الأطفال، على وجه الخصوص، ما زالوا يتحملون وطأة الصراع، وقد حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة هذا الأسبوع من أن ما يقرب من 3000 طفل قد انقطعوا عن علاج سوء التغذية فى جنوب غزة، "مما يعرضهم لخطر الموت مع استمرار العنف المروع والتهجير فى التأثير على الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية".
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" فى الشرق الأوسط: "لا تزال الصور المروعة تظهر من غزة لأطفال يموتون أمام أعين أسرهم بسبب النقص المستمر فى الغذاء وإمدادات التغذية. وما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لهؤلاء الأطفال البالغ عددهم 3000 طفل، فإنهم معرضون لخطر فورى وخطير للإصابة بأمراض خطيرة، ومضاعفات تهدد حياتهم، والانضمام إلى القائمة المتزايدة من الأولاد والبنات الذين قُتلوا على يد الحرمان الذى تسبب فيه الإنسان".


وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، هذا الأسبوع إن "نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون ظروفًا تشبه المجاعة، حيث وصل العنف ضد الأطفال العالقين فى النزاعات المسلحة على مستوى العالم إلى "مستويات قصوى" العام الماضي، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة نُشر يوم الخميس، مع تسجيل أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة.


وكشفت التقارير عن زيادة بنسبة 155 بالمائة فى هذه الانتهاكات ضد الأطفال، بما فى ذلك القتل والتشويه والاختطاف والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "لقد روعتنى الزيادة الهائلة وحجم وكثافة الانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة ضد الأطفال فى قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بما فى ذلك القدس الشرقية، على الرغم من دعواتى المتكررة للأطراف إلى تنفيذ تدابير لإنهاء الانتهاكات الجسيمة".

وتواصل وكالات الإغاثة الدعوة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر، فى حين تلوم إسرائيل الأمم المتحدة على عدم الكفاءة، قائلة إن الكثير من المساعدات لا تزال تنتظر على الحدود.


وقال منسق الأنشطة الحكومية فى الأراضي، السلطة الإسرائيلية التى تشرف على الأراضى الفلسطينية، إن 220 شاحنة مساعدات دخلت غزة الخميس، معظمها عبر معبر كرم أبو سالم الحدودى بين إسرائيل وجنوب غزة.


وقالت وكالات الإغاثة إن القتال داخل غزة وصعوبات التنسيق مع السلطات الإسرائيلية جعلت من الصعب الوصول إلى معبر كرم أبو سالم إلى حد كبير.


ولا يزال الرصيف العائم الذى صنعته الولايات المتحدة، والذى يهدف إلى المساعدة فى إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، غير نشط، بعد أن قالت الأمم المتحدة إنها أوقفت التعاون مؤقتًا فى توصيل المساعدات عبر الرصيف بينما تجرى تقييمات حول ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد استخدمته فى عملية 8 يونيو التى أنقذت فيها القوات الإسرائيلية أربعة محتجزين وقتلت أكثر من 250 فلسطينيا فى النصيرات وسط قطاع غزة.
 

مقالات مشابهة

  • جرح العراق القديم يعود للواجهة: قضية تعذيب معتقلي أبوغريب تعود إلى أروقة المحاكم الأمريكية
  • تصل للعنف الجنسي.. انتهاكات خطيرة في السجون العراقية وبيئة لصناعة المافيات
  • تصل للعنف الجنسي.. انتهاكات خطيرة في السجون العراقية وبيئة لصناعة المافيات- عاجل
  • بالدولار.. أسعار حفل شيرين عبد الوهاب في تركيا
  • واشنطن بوست: الوضع الإنساني في غزة يشهد صعوبات أشد مع موجة حر قاسية
  • يفتقر لأبسط معايير حقوق الانسان.. لجنة نيابية تحذر من كارثة في أحد سجون بغداد
  • المرصد الأورومتوسطي: وثقنا 33 شهادة جديدة بشأن تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال
  • المرصد الأورومتوسطي: وثقنا 33 شهادة جديدة بشأن تعذيب المعتقلين الفلسطينيين
  •  مفوض الأونروا: الحرب سرقت طفولة أطفال غزة
  • مخبر في اتصال مع بوتين: العلاقات بين طهران وموسكو استراتيجية تقوم على مبادئ غير قابلة للتغيير