احتدمت حدة المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور و4 محاور شملت عدة مناطق في ولايتي الجزيرة وسنار في وسط السودان، إضافة إلى محوري العاصمة الخرطوم ومنطقة الفاو في شرق البلاد.

وقالت نقابة أطباء السودان في إحصاءات جديدة إن ما يزيد عن 30 ألف قتلوا، وأصيب أكثر من 70 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي، متوقعة أن يكون الرقم الحقيقي للضحايا أكبر بكثير.

ووفقا لبيان صادر عن هيئات نقابية سودانية، فقد ادت الحرب إلى تشريد أكثر من 12 مليونا، نزح نحو 9 مليونا إلى مناطق داخلية، ولجأ أكثر من 3 مليون شخص لدول الجوار.

 

معارك ضارية
شهدت الساعات الماضية اتساعا ملحوظا في حدة القتال في الفاشر في ظل قصف مدفعي كثيف شمل عدد من أحياء وأسواق المدينة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. كما شهدت عدة مناطق في مدينتي أم درمان والخرطوم عمليات قصف أرضي وجوي عنيفة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من السكان، وأحدثت دمارا في بعض الأحياء السكنية.

واستمرت المعارك في محور شمال الخرطوم بحري حيث أدت عمليات القصف المدفعي إلى تدمير أجزاء كبيرة من مصفاة النفط الرئيسية التي كانت توفر نحو 33 في المئة من احتياجات البلاد من الوقود والمواد البترولية.

وفي ولايتي الجزيرة وسنار استمرت عمليات التحشيد والاشتباكات المتقطعة بين طرفي القتال وسط تقارير عن أوضاع مأساوية يعيشها سكان أكثر من 200 قرية ومدينة في الولايتين.

 مأساة إنسانية
حذرت هيئة نقابات السودان من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون، ووجهت نداء للمنظمات العاملة في مجال الدعم والمساعدات الإنسانية لتقديم العون لمئات الآلاف من العالقين والمحاصرين في مناطق القتال.

ودعت الهيئة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وفتح مسارات المساعدات الإنسانية للمتضررين واسعاف المصابين.

واوضحت "ظللنا نتابع بقلق بالغ كل تقارير وإحصائيات أجسام الجبهة النقابية والمنظمات العالمية والتي تشير إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بشكلٍ خطيرٍ جراء استمرار الحرب".

 واشار البيان إلى أن أكثر من 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والدعم الإنساني العاجل، بما في ذلك 14 مليون طفل، في حين يفتقر 15 مليون سوداني إلى الرعاية الصحية، في ظل تعطل 80% من المرافق الصحية. ورأت الهيئة ان انهاء معاناة السكان يكمن في تنفيذ وقف إطلاق النار بشكلٍ فوري ودائم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وفتح مسارات آمنة لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمواطنين المتأثرين بالحرب، والدخول في حوارٍ سياسي يشمل القوى المدنية السودانية ذات المصلحة في إنهاء الحرب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نقابة أطباء السودان السودان السوداني الجيش السوداني نقابة أطباء السودان الملف السوداني أکثر من

إقرأ أيضاً:

خلال 2023.. الأمم المتحدة نفذت خطط الاستجابة الإنسانية لـ245 مليون شخص

أكدت الأمم المتحدة أنها قامت بتنسيق خطط الاستجابة الإنسانية لـ245 مليون شخص في 74 دولة خلال عام 2023، وقدمت المساعدة المنقذة للحياة والحماية لنحو 160 مليون شخص، وذلك بالتعاون مع شركائها على الأرض.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة السنوي عن عملها، الذي صدر قبيل أعمال الدورة رفيعة المستوى 79 للجمعية العامة، فقد خصصت أيضًا مبلغا قدره 22.7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية من الجهات المانحة على مستوى العالم، ما مكنها من تنفيذ برامج حيوية في أفغانستان والسودان واليمن والأرض الفلسطينية المحتلة.
بالإضافة إلى المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل في سوريا وتركيا، والفيضانات في ليبيا وملاوي وموزمبيق.

أخبار متعلقة مدير التعاون الدولي بالهلال الأحمر: تجاربنا تعزز احترام القوانين الإنسانيةوزير الخارجية يترأس وفد المملكة في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدةالأمم المتحدة: تضرر نصف مليون سوداني جراء السيول والأمطار

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: قائد المنطقة الشمالية عرض على رؤساء السلطات عمليات التحضير لتوسيع القتال
  • 16 مليون يورو من هولندا لصندوق المساعدات الإنسانية لأفغانستان
  • د. جبريل يخاطب الإجتماع الطارئ لمنظمة الدعوة الإسلامية لدعم المتأثرين من الحرب ويشيد بالجهود الإنسانية للمنظمة
  • السودان.. معارك عنيفة وأزمة إنسانية متفاقمة
  • خبير استراتيجي: الحرب مع حزب الله «عنقودية» والخسائر التي لحقت به غير مؤثرة
  • «البث الإسرائيلية» تتهم رئيس «عمليات حزب الله» بقيادة القتال الميداني ضد تل أبيب
  • خلال 2023.. الأمم المتحدة نفذت خطط الاستجابة الإنسانية لـ245 مليون شخص
  • معارك الفاشر.. مصير مجهول لعاصمة إقليم دارفور في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الحرب الإلكترونية المحمولة جواً .. معارك خارج حدود العين
  • معارك طاحنة لكنها بلا ضجيج.. هكذا يخوض العالم حروبه السيبرانية