بغداد اليوم- متابعة

توفيت المعمرة السورية عوش غليشان غليشان، عن عمر يناهز 124 عاماً، عاصرت خلالها الحكم العثماني والانتداب الفرنسي لسوريا.

ولدت عوش غليشان غليشان، أكبر معمرة في المنطقة الشرقية وسوريا بشكل عام، وتُعرف محلياً في أرياف محافظة الرقة السورية باسم "الداية عوش"، في قرية الكدرو التابعة لبلدة دبسي عفنان، على مسافة 125 كيلومتراً غرب مدينة الرقة، عام 1910 م، بحسب البطاقة الشخصية التي حصلت عليها قبل عشرات السنين، لكن بحسب أبنائها وبناتها وعدد من أهالي قريتها، فإنها حصلت على البطاقة بعد بلوغها العاشرة من عمرها ؛ نظراً لعدم توفر دوائر رسمية للسوريين في تلك الحقبة التي حكم فيها العثمانيون البلاد، خصوصاً مناطق البادية السورية والنائية.

وقال أحد أحفاد المعمرة المتوفية ( ناصر جدعان الموسى تولد عام 1976م )، إن جدته "عاشت نحو 124 عاماً، أمضت أكثر من نصفها أرملة بعد أن توفي زوجها ( جدعان الموسى) قبل نحو 62 عاماً، ولديها عدد من الأولاد والبنات والأحفاد يتجاوز عددهم 100 شخص، وعملت لأكثر من 60 عاماً قابلة أو كما يعرف في سوريا (داية) في توليد النساء، إضافة إلى عملها في الأرض الزراعية حتى عام 2012، بعد تعرضها لكسر في القدم منعها من القيام بواجبات العمل".

ويتابع "الموسى" أن جدته دأبت خلال تلك السنوات على مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء قريتها والقرى المجاورة والتي تبلغ أكثر من 10 قرى، حيث كانت تتنقل على اقدمها أو عبر عربة الجر بحصان، لتقوم بتوليد النساء بشكل مجاني، وكذلك عملت في الأرض ورعي الأغنام، وفي تربية 8 أولاد ( 6 بنات و شابين) منذ أن ترملت عام 1960، وذلك قبل أن تثقل السنوات على صحتها، بعد وفاة 6 من أولادها، وتعرضها لكسر أجبرها على الجلوس في الفراش منذ 12 عاماً، حيث قامت ابنتاها مع حفيدتها بكفالتها وخدمتها حتى وفاتها قبل أيام في منزلها في قرية الكدرو بريف دبسي عفنان غربي الرقة وهي بكامل قواها العقلية.

ويقول حفيدها "ناصر"، أن الجدة كانت تحكي لهم قصصاً إنسانية واجتماعية وعشائري خالدة وتحفظ المئات من أبيات الشعر البدوية، التي مرّت في حياتها وعاصرت خلالها سوق السوريين إلى سفر برلك عام 1914، في صفوف الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى مع ألمانيا ضد دول الحلفاء، كما أنها عاصرت الانتداب الفرنسي حتى جلاء الفرنسيين عن سوريا عام 1946م ، وعن بناء السدود الضخمة في الرقة وتطورها العمراني، حتى معاصرتها للحرب على سوريا والتي جلبت لهم العديد من الفصائل والمنظمات الإرهابية آخرها كان تنظيم "داعش" الارهابي، حتى تحرير قريتها منهم بفضل الجيش العربي السوري وحلفائه في الجيش الروسي.

ويضيف ناصر: "عاشت جدتي عوش أكثر من 100 عام من حياتها في تربية الأغنام والزراعة، وأدت فريضة الحج وهي بعمر 80 عاماً، وكانت حينها بصحة وذاكرة جيدة، واعتمدت خلال حياتها على نظام غذائي محدد، وهو الطبيعي حصراً، منها حليب الأغنام ومشتقاته وخبز التنور والسمن العربي، ولم تعاني من أي مرض دائم ولم تكن تستخدم الادوية الطبية الا بشكل نادر واضطراري".




المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مباحثات يمنية سورية في إسطنبول

قالت وكالة سبأ إن وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، التقى اليوم الأحد، وزير الخارجية والمغتربين السوري، الدكتور أسعد الشيباني، وذلك على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية.

وخلال اللقاء، جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، واستعراض مستجدات العلاقات الأخوية، والتأكيد على الحرص المشترك على توسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات.

كما تبادل الجانبان، وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك..مؤكدَين أهمية تنسيق الجهود لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعبر وزير الخارجية اليمني عن الشكر والامتنان للتسهيلات التي قدمتها وزارة الخارجية السورية لإعادة افتتاح السفارة اليمنية في دمشق، والتي عكست العلاقات المتينة والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • عيون برشلونة على موهبة من أصول سورية
  • وفاة العضو رقم 1 في نادي ريال مدريد لمدة 93 عاما
  • حلم أنقذ حياتها.. نيللي كريم تكشف عن تفاصيل إصابتها بورم بعد تشخيص طبي خاطيء
  • برشلونة مهتم بالتعاقد مع موهبة سويدية من أصول سورية
  • تفاصيل محاولة طالبة ثانوي عام على إنهاء حياتها في امتحان اللغة العربية
  • مباحثات يمنية سورية في إسطنبول
  • رضيعة إسرائيلية تفقد حياتها بعد هجوم مروع من “كلب بيتبول “
  • خسرت حياتها وزوجها بسبب السحر.. مأساة البلوجر لولا فاني تشعل السوشيال ميديا
  • في ذكرى رحيل السندريلا.. كيف حسمت مصير الأمومة في حياتها؟
  • في المنية... شعبة المعلومات توقف أحد أكبر مروجي المخدّرات