الرئيس الأوكراني يطالب الغرب بنظامي دفاع جوي من طراز باتريوت
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةفي ظل الهجمات الروسية المستمرة على مدينة خاركيف، طالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي بتزويد بلاده بنظامين للدفاع الجوي من طراز باتريوت لحماية السكان في المدينة الكبيرة الواقعة شمال شرق أوكرانيا.
كان ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأُصيب 27 آخرون في هجمات صاروخية روسية على منتجع بالقرب من مدينة خاركيف.
ويذكر أن منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا تتعرض لقصف روسي عنيف منذ أسابيع. وكان حلف شمال الأطلسي «ناتو» أعلن قبل شهر خططاً لتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا، حيث تعتزم الدول أعضاء الحلف دعم أوكرانيا إما بشكل مباشر عن طريق تزويدها بأنظمة دفاع جوي أو بالمساهمة في تكاليف الشراء هذه الأنظمة.
في ذلك الوقت، أشارت تقديرات زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى ما لا يقل عن سبعة أنظمة طراز باتريوت أو أسلحة معادلة لحماية البلاد بشكل كافٍ من الهجمات الروسية.
قُتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف روسي طال مشارف مدينة خاركيف الواقعة شمال شرقي أوكرانيا والتي تشنّ ضدّها القوات الروسية هجوماً جديداً، بحسب ما أعلنت كييف.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو: إن خمسة مدنيين قتلوا أول أمس على مشارف خاركيف، ثانية أكبر مدينة في أوكرانيا.
كما أصيب 16 شخصاً «من بينهم طفل يبلغ ثماني سنوات»، بالإضافة إلى «شرطي ومنقذ جاءا للمساعدة وأصيبا في ضربة ثانية».
وفي وقت لاحق، أفاد حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين على الأقل بجروح في قصف استهدف قريتي نوفوسينوف وكيفتشاريفكا.
وسمح هجوم الجيش الروسي في هذه المنطقة، والذي بدأ في 10 مايو بعد تكثيف الغارات الجوية، لموسكو بتسجيل أهم مكاسبها الإقليمية خلال عام ونصف.
وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً بين 9 مايو و15 مايو الجاري في شرق أوكرانيا، لا سيما منطقة خاركيف في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف السنة، استناداً إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: إنّ القوات الروسية تمكنت من التقدم ما بين خمسة وعشرة كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية قبل أن توقفها القوات الأوكرانية.
بالمقابل، أعلنت السلطات المعيّنة من روسيا، أنّ شخصاً قُتل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية طال حافلة ركاب صغيرة في المنطقة الواقعة جنوبي أوكرانيا والخاضعة لسيطرة موسكو جزئياً.
وفي منطقة دونيتسك الواقعة شرقي أوكرانيا وتسيطر عليها روسيا جزئياً أيضاً، أصيبت امرأة بجروح في غارة أوكرانية، بحسب ما أفاد رئيس بلدية دونيتسك الموالي لروسيا أليكسي كوليمزين.
وفي جنوب روسيا، أعلنت السلطات المحلية أنّ مصفاة نفط تقع في منطقة كراسنودار اضطرت إلى تعليق أنشطتها الأحد إثر هجوم استهدفها بستّ طائرات مسيّرة.
كما أعلنت روسيا أمس أن قواتها سيطرت على قرية بيلوغوريفكا الأوكرانية، وهي إحدى القرى القليلة في منطقة لوغانسك (شرق) التي كانت لا تزال تحت سيطرة كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية «نتيجة لعمليات قتالية نشطة، حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات قرية بيلوغوريفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي باتريوت صواريخ باتريوت
إقرأ أيضاً:
دفاع الضابط المعتدى عليه في التجمع: إهانة ونطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين
ألقى دفاع الضابط المجني عليه في واقعة التعدي عليه بالتجمع الخامس، مرافعة قوية أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الثلاثة، لما ارتكبوه من اعتداء وصفه بـ"الهمجي" على ضابط أثناء أداء عمله.
وأكد، دفاع الضابط، خلال مرافعته أن المتهمين لم يكتفوا بمخالفة القانون بقيادة دراجة نارية دون لوحات أو ترخيص، بل تطاولوا على رجل أمن حاول تطبيق القانون، واعتدوا عليه لفظيًا وجسديًا، بل وقام أحدهم بـ"عضّه".
وأشار الدفاع إلى أن أحد المتهمين استخدم نفوذ والده مدعيًا أنه يعمل بجهة سيادية، وقال للضابط: "أنا ابن فلان.. متعرفش أنا مين"، في محاولة للترهيب والإفلات من العقوبة.
وأضاف أن ما حدث يُعد استعراضًا للقوة وبلطجة في الطريق العام، موثقًا بفيديوهات مسجلة، مطالبًا المحكمة بمعاقبتهم بأقصى عقوبة ، قائلاً: "من أمن العقاب أساء الأدب.. وهذا الضابط كان يؤدي عمله في حماية المجتمع".
وقال الدفاع في مرافعته إن الواقعة لم تكن مجرد مشاجرة عابرة، بل كانت اعتداءً صريحًا على ضابط الشرطة، مؤكّدًا أن أحد المتهمين استغل نفوذ والده مدعيًا أنه يعمل في جهة سيادية، في محاولة لترهيب الضابط ومنع محاسبته.
وأوضح الدفاع أن المتهمين تعمدوا استعراض القوة وتوجيه الإهانات للضابط في الشارع العام، وسط شهود عيان، بل وقاموا بتصوير الواقعة ونشرها، مما يعكس استهتارًا بالقانون وبحقوق رجال الأمن أثناء أداء واجبهم.
واختتم المحامي مرافعته بطلب حاسم من هيئة المحكمة: "لا حصانة لبلطجي، ولا حماية لمجرم.. العدالة هي الحصن الأخير للدولة".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة التعدي على ضابط الشرطة بالتجمع الخامس، أن المتهمين تصرفوا بروح استعلاء، خاصة المتهم الأول الذي كرر جملة "أنا متحبسش" وقلل من خطورة قيادته لدراجة نارية بدون ترخيص بقوله: "اعملها إيه يعني؟".
أما المتهم الثالث، إسلام ج، فقد ذهب لأبعد من ذلك بتهديد الضابط مستخدمًا نفوذ والده، قائلاً بصوت عالي: "انت متعرفش أنا ابن مين.. أنا لو قتلت القتيل محدش يعرف ياخدني يا بيه".
واسندت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة تهم التعدي على موظف عام واستعراض القوة وتهديد رجال الأمن.
وأمرت النيابة العامة إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في القاهرة الجديدة، وتحديد أولى جلسات لنظر المحاكمة.
القصة الكاملة، كشفتها تحقيقات النيابة العامة في واقعة التعدي على ضابط شرطة على يد ثلاثة متهمين بالتجمع الخامس أثناء تأدية عمله في الجناية رقم 2003 لسنة 2075، والمتهم فيها ثلاثة شباب قاموا بالاعتداء اللفظي والجسدي على الضابط النقيب م.ب، أثناء قيامه بحملة أمنية لضبط المخالفات.
في يوم الواقعة قام الضابط باستيقاف دراجة نارية بدون لوحات أو ترخيص كان يستقلها اثنان من المتهمين، قبل أن تتصاعد الأحداث إلى اعتداء مباشر على الضابط، شمل "الضرب والعض"، حسب ما ورد في أوراق القضية، إلى جانب تهديده واستعراض القوة والتجمهر، وارتكاب أفعال وصفت بـ"البلطجة" في الطريق العام، بمشاركة المتهم الثالث.
ووثقت الواقعة بمقاطع فيديو تم عرضها وتفريغها ضمن تحقيقات النيابة العامة، والتي أظهرت المتهمين وهم يوجهون إساءات للضابط ويمنعونه من أداء مهامه.
وأكدت التحقيقات وجود سوابق جنائية لأحد المتهمين، إضافة إلى محاولات سابقة للتأثير على ضحاياه من خلال التهديد أو الإغراء المالي.
وتضمنت الدعوى اتهامًا لأحد المتهمين باستخدام نفوذ والده، مدعيًا أنه يعمل في جهة سيادية، وقيامه بتهديد الضابط بعد الواقعة.
وطالب، عبدالله منصور دفاع المجني عليه بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، مؤكدًا أن المتهمين تصرفوا وكأنهم "فوق القانون".
وقررت المحكمة المختصة تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في محكمة القاهرة الجديدة.