قال جمال عبد الجواد، عضو المركز المصري للفكر والدراسات، إنّ الإدارة المصرية السياسية تجاه القضية الفلسطينية، هي إدارة شديدة الحكمة، لافتا إلى أن إسرائيل تصورت أن رد فعلها على هجوم 7 أكتوبر سيعطيها ضوءًا أخضر في أن تفعل ما تريده في فلسطين.

رفح الفلسطينية.. الإدارة الأمريكية تبحث عن بدائل للاجتياح ومخاوف من التعنت الإسرائيلي عمار الشريعي| فلسطين حاضرة في حفل تكريمه بالأوبرا الإدارة السياسة من جانب مصر والدول العربية نجحت تدريجيًا في امتصاص موجة الاندفاع الإسرائيلي

وأضاف مداخلة هاتفية له على فضائية «إكسترا نيوز»: «الإدارة السياسة من جانب مصر والدول العربية نجحت تدريجيًا في امتصاص موجة الاندفاع الإسرائيلي وتوجيه ميزان الرأي العام العالمي السياسي والعسكري لصالح الشعب الفلسطيني، عبر إظهار تناقضات الموقف الإسرائيلي وإظهار الكذب والادعاء».

 إسرائيل تجاهلت السبب الأصلي لأحداث 7 أكتوبر

وأضاف أنّ إسرائيل تجاهلت السبب الأصلي لأحداث 7 أكتوبر من خلال رفضها إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإنشاء دولته الوطنية على أرضه.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفح فلسطين الاحتلال غزة بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة تنهي حلم «باتو الفلسطيني» في كرة القدم.. ما القصة؟

انقلبت حياته رأسًا على عقب، وتحولت من لعب كرة القدم داخل الساحرة المستديرة، والمشاركة في مبارايات الدوري الفلسطيني بقطاع غزة، إلى النزوح رفقة باقي الأهالي، وأصبح دوره ينحصر في مساعدتهم على قضاء كافة احتياجاتهم، من طعام وشراب ومأوي. 

يستيقظ لاعب كرة القدم الفلسطيني محمد ماهر، من خيمته، ليصلي الفجر وينطلق لعمله التطوعي بتقديم المساعدة للنازحين، ويوزع عليهم الطعام والشراب من المساعدات، ويعود لخيمته في الساعة 1 ظهرًا، ويذهب إلى السوق لإحضار الغداء لزوجته وابنته، ويقوم بنقل المياه «المالحة».

تحول حياة «محمد» من كرة القدم للنزوح

يروي «محمد» البالغ 31 عامًا لـ«الوطن» أن حياته تغيرت تماما، فبعد أن كان لا يعرف شيئًا سوى كرة القدم، بات الآن بين النازحين. وقال: «أنا الآن متزوج ولدي ابنة، وأسكن في خيمة بجانب أقاربي. أُجبرت على النزوح من شمال القطاع وترك منزلي هناك بسبب تهديدات الاحتلال المستمرة. نزحت أنا وزوجتي وابنتي في شهر أكتوبر عام 2023. الحرب أثرت عليَّ كثيرًا، فقدت أهل زوجتي الذين ارتقوا شهداء، كما استشهد أقرب أصدقائي. الآن أعيش في خيمة في مدينة خانيونس جنوب القطاع».

بداية مسيرة «محمد» الكروية

بدأ «محمد» لعب كرة القدم بعمر الـ 14 سنة، ولقب بـ«باتو» نسبة للمهاجم البرازيلي المعروف ألكسندر باتو، وكان يحلم يتطوير مهاراته واللعب بأندية كبيرة في مصر، لكن محاصرة الاحتلال لقطاع غزة وصعوبة السفر للخارج كان عائقًا في تحقيق حلمه: «لعبت في عدة أندية، زي نادى السلام الرياضي والوفاق ونادي الشمس ونادى حطين».

في شهر أبريل الماضي، بدأ لاعب كرة القدم في دور جديد، إذ يساهم في مساعدة أهالي فلسطين على توصيل المساعدات وتوزيعها عليهم، وبحسب حديثه لـ«الوطن»: «بفتخر إنى لأكون عنوان لمساعدة أهلي وأهلنا النازحين هنا بخان يونس». 

مقالات مشابهة

  • درع بطولة الدوري المصري ينشطر إلى نصفين خلال تتويج الأهلي (فيديو)
  • إغلاق معبر الكرامة يفرض مزيدا من الضغط على الاقتصاد الفلسطيني
  • الدفاع المدني الفلسطيني بغزة ينشر تحديثا للوضع الميداني للقطاع
  • نجم الزمالك السابق: الإدارة تعاملت مع أزمة "فتوح" بشكل خاطيء
  • نجم الزمالك السابق: الإدارة تعاملت مع أزمة "فتوح" بشكل خاطئ
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تستغل ما يحدث في لبنان لتصعيد العدوان على الفلسطينيين
  • مجلة " تايم ": فرصة فريدة لـ "كامالا هاريس" لإعادة توجيه السياسة الأمريكية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني
  • 5 شهداء في قصف مخازن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة
  • المولد يثير جدلاً واسعًا بعد تصرفه الغريب تجاه أحد المصورين خلال مباراة الوحدة .. فيديو
  • حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة تنهي حلم «باتو الفلسطيني» في كرة القدم.. ما القصة؟