“الربيعة” يدعو إلى تأسيس “مجلس طيران إنساني عالمي”
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
عوض مانع القحطاني – الجزيرة
دعا معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المجتمع الدولي إلى تأسيس “مجلس طيران إنساني عالمي”، الذي سيجمع بين مجتمع الطيران والمنظمات الإنسانية وحكومات الدول، حيث سيعمل المجلس على تسهيل وحماية المساعدات الإنسانية التي تُنقل عبر الطرق الجوية، مؤكداً حسب المقترح أن جميع البرامج يجب أن تكون محمية بموجب القانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم، في جلسة حوارية بعنوان “الطيران – شريان حيوي للجهود الإنسانية”، ضمن فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024م المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني على مدى ثلاثة أيام، بحضور أكثر من 5.000 خبير وقائد في قطاع الطيران من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وأضاف الدكتور عبدالله الربيعة أن مجلس الطيران الإنساني العالمي المقترح سيساعد في تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بثلاث طرق، الأولى عن طريق ضمان الوصول غير المقيد إلى المطارات وممرات الطيران ومرافق التزود بالوقود للطائرات التي تنقل المساعدات، والثانية بواسطة إلغاء جميع الرسوم والضرائب على الطائرات التي تنقل المساعدات، والثالثة عن طريق تبسيط تقديم المساعدات، حيث سيؤدي إلغاء الرسوم إلى خفض التكاليف مما يساعد في سد فجوة التمويل الإنساني.
اقرأ أيضاًالمملكةطلاب المملكة يحصدون 114 ميدالية وجائزة كبرى وخاصة في “آيسف 2024” و “آيتكس2024”
وأبرز معاليه الدور الحيوي للطيران المدني في تقديم المساعدات الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات، مشيراً إلى أنه يعد أمراً بالغ الأهمية للنقل السريع للعاملين في المجال الإنساني وتوصيل إمدادات الطوارئ مثل الغذاء والمياه والمساعدات الطبية والإيوائية، حيث سيسهل مجلس الطيران الإنساني العالمي في تقديم المساعدات مما ينقذ الأرواح ويساعد المحتاجين.
وأوضح الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة استفاد من الطيران لتقديم الإمدادات الصحية الحيوية والمساعدات في مناطق الأزمات، وقد دعمت الجسور الجوية التي سيّرها المركز إلى قطاع غزة حتى الآن بـ 50 رحلة جوية من الرياض إلى العريش في مصر، وإلى السودان بأكثر من 20 رحلة جوية، كما تم تقديم مساعدة حيوية لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا، بالإضافة إلى إرسال الجسر الجوي إلى أوكرانيا عبر 21 طائرة محملة بالمساعدات الأساسية إلى المدن الحدودية في بولندا.
ونوّه المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة بأن الطيران المدني ضروري للعمليات الإنسانية، حيث يمكّن من إرسال المساعدات بسرعة ويساعد في إجلاء المتضررين، كما أنه يدعم التعافي على المدى الطويل من خلال نقل المعدات الحيوية مثل الآلات ومواد إعادة البناء، مضيفاً أن الطائرات بدون طيار تساعد في إيصال المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تقدیم المساعدات الملک سلمان مرکز الملک
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
تواصل إسرائيل بدعم أميركي استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كسلاح سياسي وأمني، في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني خطر المجاعة، ولا تضر هذه السياسة بالفلسطينيين فحسب بل تعرض الولايات المتحدة أيضا لمخاطر أمنية وتفاقم عزلتها الدولية.
هذا ما جاء في مقال كتبه محلل السياسة الخارجية والزميل المساهم في مؤسسة أولويات الدفاع الأميركية ألكسندر لانغلوا، أكد فيه أن مؤسسة غزة الإنسانية تعد محاولة أميركية لحماية إسرائيل من التنديد الدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان السويسرية: سيناريوهات محتملة لتطور حرب إسرائيل وإيرانlist 2 of 2جدعون ليفي للإسرائيليين: لا يغرنكم النصر الأولي فقد تندمونend of listوقال الكاتب، في مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست، إن المؤسسة الإغاثية تشبه ميناء غزة العائم الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إذ استُخدم كلا المشروعين للتغطية على جرائم إسرائيل وتسهيل عملياتها العسكرية، وتجنّب الملاحقة الدولية.
وشدد المقال على أن الأزمة الإنسانية في غزة ليست نتيجة فشل عشوائي بل "كابوس منظم" هدفه تهجير الفلسطينيين، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح أن إقامة مراكز المساعدات في جنوب القطاع تهدف إلى دفع السكان قسرا نحو مناطق محددة، ليسهل على إسرائيل تنفيذ عمليات "التطهير العرقي والترحيل غير القانوني"، وذلك وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يشار إلى أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
دعم أميركي مستمرووفق المقال، سعت الولايات المتحدة تكرارا لحماية إسرائيل من تهمة التجويع المتعمد للمدنيين، لأهميتها وخطورتها في نظام القانون الدولي.
وذكّر الكاتب بأن ميناء بايدن العائم جاء في وقت حرج، إذ كانت محكمة العدل الدولية تنظر حينها في قضية رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وفي الوقت ذاته أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وفق المقال.
إعلانوفي القضيتين اتهمت إسرائيل باستخدام "التجويع المتعمد" سلاحا في غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
ويرى المقال أن مبادرة مؤسسة غزة الإنسانية تهدف أيضا إلى تقويض القضايا المرفوعة على إسرائيل في المحاكم الدولية، من خلال الادعاء بأن إسرائيل لم "تتعمد" تجويع المدنيين، ووفرت لهم المساعدات.
وحسب الكاتب، تعتبر المبادرة الأميركية الحالية أكثر خبثا من سابقتها، إذ تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تهميش الأمم المتحدة بالكامل في غزة، والسيطرة على تدفق المساعدات والمعلومات.
ولفت الكاتب إلى أن مواقع توزيع المساعدات تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة، مما يمنع الصحفيين والمراقبين الأمميين من توثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وخلص الكاتب إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لا تخدم مصالحها إطلاقا، وتهدد حياة الفلسطينيين وأمن المنطقة بأكملها.