قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأولى أن يذبح المضحِّي الأضحية ويوزعها في بلده وسط أهله، فإن ضحى في غير بلده كما هو موضوع السؤال فقد أجزأه وهو خلاف الأولى، وذلك كله بشرط كفاية مساكين بلد المضحي ووطنه؛ وهذا لا يحصل إلَّا بالتعاون مع المؤسسات والجهات القائمة بذلك؛ لأنها المنوطة بالإفادة عن وجود فائض عن حاجة البلاد من عدمه.

الحكمة من مشروعية الأضحيةالأضحية

أوضحت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن الأضحية  شُرعت توسعةً على المضحي وأهل بيته، وإكرامًا لجيرانه وأقاربه وأصدقائه، وطُعْمةً لفقراء ومساكين بلدته، وقد جرت السُّنَّة على التوسعة على الأهل والأقارب والجيران في يوم الأضحى، وممَّا يدُلُّ على ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَلْيُعِدْ» فقال رجل: هذا يومٌ يُشتَهى فيه اللحم، -وذكر هنَةً من جيرانه- فكأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عذَرَه، وعندي جَذَعةٌ خيرٌ من شاتين. فرخَّص له النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم، فلا أدري بَلَغَتِ الرخصة أم لا، ثم انكفأ إلى كبشين، يعني فذبحهما، ثم انكفأ الناس إلى غُنَيْمَةٍ فذبحوها. أخرجه الشيخان.

وتابعت الإفتاء: وقال القاضي عياض في "إكمال المعلم": ["وذكر هَنَةً من جيرانه": كذا لأكثر الرواة، أي حالةً وأمرًا وحاجةً... قيل: لأجل ما ذكر في الحديث من حاجة جيرانه، فإنَّه رخَّص له النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذبح الجذعة وخصَّه بها، إذ ذكر أنَّه ليس عنده سواها]. 

فضل الأضحية وبيان حُكمها

وبينت الإفتاء، أن للأضحية فضل عظيم عند الله تعالى؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» أخرجه الترمذي في "جامعه".

وأوضحت، أنها سُنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء؛ من المالكية في المشهور، والشافعية والحنابلة والظاهرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأضحية الإفتاء دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وآله صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل

تستعرض «الوطن»، حكم صيام أيام التشريق، وهي ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى الذي يحل غدا الأحد الموافق 16 يونيو 2024، خصوصًا أنها تتزامن مع بدء «الأيام البيض الهجرية 13، و14، و15»، والتي يحرص البعض على صيامها، تأسيًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم صيام أيام التشريق

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت فيما يتعلق بحكم صيام أيام التشريق أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حرم صيام خمسة أيام هي: يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وقال عن الأيام الثلاثة إنها أيام طعامٍ وشرابٍ.

وحول حكم صيام أيام التشريق، أضافت الإفتاء أنه رغم تزامن أيام التشريق «تقريبًا» مع صيام الأيام البيض، فإنه يحرم صيام يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ حيث نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صيامه.

أعمال أيام التشريق

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه من ضمن أعمال أيام التشريق للحاج هي رمي الجمرات، وأمّا بالنسبة لغير الحاج، فيستمر في ذبح الأضحية لمَن لم يذبح في يوم النحر، إذ ينتهي وقت الذبح فيها بغروب شمس ثالث أيام التشريق، وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك.

@egyptdaralifta

أعمال يوم النحر وأيام التشريق

original sound  - دار الإفتاء المصرية

 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز ذبح ذبيحة واحدة بنِيَّة الأضحية والعقيقة؟
  • دعاء قبل وبعد ذبح الأضحية.. كلمات عن النبي احرص على ترديدها
  • ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء
  • تبدأ من الآن.. سنن عيد الأضحى المبارك كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • موعد أذان المغرب يوم عرفة
  • حكم ترك الاغتسال قبل الإحرام بالحج والعمرة
  • حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل
  • ما هي أفضل الأعمال في يوم عرفة؟
  • حكم تقبيل الحجر الأسود.. «الإفتاء» تحسم الجدل
  • فضل يوم التروية كما جاء عن النبي.. وجدول لاغتنام «عرفة»