معدية أبو غالب.. في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ومع بدء شروق الشمس الملتهبة كانت 26 فتاة تتراوح أعمارهن مابين الـ13 والـ25 على موعد مع لقمة العيش، حيث غارت الفتيات منازلهن للعمل وجني بضع جنيهات يعدن بها لأهاليهن، من خلال عملهن في تغليف الفواكه التي يتم تصديرها للخارج.

استقلت الفتيات السيارة الميكروباص من قرية بالمنوفية، لكن كان الموت في انتظارهن على معدية أبو غالب.

بعد دخول السيارة لمعدية أبو غالب التي تنقل الركاب والسيارات من المنوفية للجيزة خلال المياه، نشبت مشاجرة بين سائق السيارة التي يستقلونها وبعض الشباب على المعدية، غادر على الفور السيارة ونسى أن يرفع الفرامل لكي يحكم وقوف السيارة وعدم تحركها مع المعدية يمنيًا ويسارًا، وبعد نزول السيارة فتحت 9 من الفتيات باب السيارة وغادرن أيضًا السيارة حتي وصول المعدية للبر الآخر، ولكن الموت كان في انتظار الباقيات وتحركت السيارة من المعدية وسقطت داخل المياه بالفتيات.

تعالت الصرخات من الجميع في محاولة لإنقاذهن ولكن لم يشفع لهم صغر سنهن وغاصوا في المياه، ونجحت قوات الإنقاذ النهري والأهالي من انتشال جثامين عدد من الفتيات وجاري البحث عن أخريات.

أسماء ضحايا من معدية أبو غالب

وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثة كل من، ملك عادل صقر 14 سنة من قرية وردان بالمنوفية، وجنات إيهاب دبور 15 سنة من قرية وردان، تهانى السيد عمر 40 سنة من قرية وردان، جنا عبد الله محمد 13 سنة من وردان، وشهد محمد عبده 15 سنة من وردان، وروضة هشام عبد النبى 14 سنة من قرية مبارك، ويسرا مجدى قاسم من مبارك، روان رمضان عيد 16 سنة، وأميرة حمدى صابر 14 سنة من مبارك، وآلاء عبد المجيد 13 سنة من تكلا.

كما تمكنت القوات، من إنقاذ ميادة رمضان محروس 17 سنة من سنتريس بالمنوفية، أميرة ضياء على 15 سنة من الفرعونية، جومانا عرفة فتحى 13 سنة من الفرعونية، سميرة عبد العزيز 36 سنة من سنتريس، سماح عسران طلبة 20 سنة، خديجة صلاح على 49 سنة من سنتريس، نسمة محمد عبد النبى 14 سنة من سنتريس، حبيبة دياب حسن 17 سنة من سنتريس، و جنات أحمد لطفى 14 سنة من سنتريس.

بعد وقوع الحادث مباشرة انتقل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، إلى مسرح الحادث، وأفادت التحريات التي أجريت بقيادته بأن الميكروباص كان يقل 26 فتاة قادمات من محافظة المنوفية للعمل في مزرعة بمنشأة القناطر، وأثناء توقف الميكروباص أعلى المعدية خرجت منه 9 فتيات والسائق وتوقفوا على المعدية لحين العبور للبر الثاني بنهر النيل، ثم فوجئوا جميعًا بسقوط الميكروباص وبداخله 16 فتاة ليغرقن في نهر النيل.

وأعلنت الحكومة عن تقديم تعويضات مالية لذوي ضحايا حادث معدية أبوغالب، كما تكفلت بتكاليف علاج المصابين، وقد طالب أهالي الضحايا بتعويضات أكبر وبتحقيق عادل ينصف بناتهم.

200 ألف جنيه لضحايا حادث معدية أبو غالب

حسن شحاتة وزير العمل، وجه بصرف 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفي، و20 ألف جنيه لكل مصاب من بند الحوادث، ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة، ومدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية، بسرعة التحرك والوجود الفوري لفرق الإغاثة، مشددة على تكثيف الجهود نحو مساعدة الأهالي

كما تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة موقع حادث معدية الرياح البحيري أبو غالب بمركز ومدينة منشأة القناطر بالجيزة لتقديم الدعم اللازم للأسر وذويهم ومتابعة جهود البحث والإنقاذ وتقديم خالص العزاء لأسر المتوفين مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وأشار محافظ المنوفية إلي تواجد الأجهزة التنفيذية والمعنية على مدار الساعة للمتابعة اللحظية للحادث وتقديم الدعم اللازم وتذليل كافة العقبات، فضلا عن استمرار رفع درجة الطوارئ بمستشفيات أشمون لاستقبال الحالات المصابة والتعامل الفوري معها.

اقرأ أيضاًشهداء ومصابون في قصف للاحتلال استهدف منزلاً برفح

27 فتاة ضحايا لقمة العيش.. مفاجأة في حادث معدية أبو غالب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أبو غالب ابو غالب حادث ابو غالب معدية ابو غالب معدیة أبو غالب سنة من قریة حادث معدیة

إقرأ أيضاً:

محافظ بورسعيد ينعي الطفل زياد ضحية حادث المعدية

نعي اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، الطفل زياد ذو الـ11 عامًا الذي توفي مساء أمس، في حادث اصطدام المعدية بالرصيف

وقد أعرب المحافظ في بيان، عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الطفل، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وطالب محافظ بورسعيد باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامتهم

وقد شهدت محافظة بورسعيد حادثًا مأساويًا مساء امس أسفر عن وفاة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا يُدعى زياد، وذلك بعدما خرج إحدى المعديات عن مسارها واصطدمت به أثناء تواجده بالقرب من منطقة المعديات لمشاهدة الحركة البحرية والتقاط صور مع أصدقائه.

وتوجه والد الطفل إلى المستشفى في حالة صدمة، متسائلًا عن كيفية خروج المعدية عن مسارها واصطدامها بابنه، بينما أصيبت والدته بانهيار كامل عند مشاهدته، وظلت تنادي عليه قبل أن تسقط مغشيًا عليها من شدة الموقف.

وقد توفى طفل متأثرًا بإصاباته التي تعرّض لها في حادث اصطدام الباب الحديدي لمعدية الركاب برصيف المرسى ببورسعيد، وذلك بعد تدهور حالته داخل المستشفى رغم محاولات إنقاذه، حيث كان قد نُقل فور الحادث لتلقي الإسعافات اللازمة.

وتبين أن المتوفى الطفل زياد محمد محمد حامد " ١١ سنة " المصاب الوحيد في حادث تصادم مرفق المعديات ببورفؤاد متأثراً بإصابته بنزيف داخلي وتكسير عظام الصدر داخل مستشفى الحياة، وأهالي الطفل وصلت إلى المستشفى في حالة صدمة وانهيار تام.

وكان العطل الفني المفاجئ قد أدى إلى اعوجاج الباب الحديدي للمعدية أثناء دخولها إلى المرسى، ما تسبب في اندفاعه بقوة تجاه الرصيف واصطدامه بالطفل الذي كان يقف خلف الحواجز الحديدية، وتعرّضه لإصابات خطيرة قبل أن تتفاقم حالته لاحقًا.

وتعاملت فرق التشغيل والصيانة مع الموقف بسرعة، وأُصلح العطل وعادت حركة المعديات بين بورسعيد وبور فؤاد للعمل بصورة طبيعية، بينما تواصل الأجهزة المعنية إعداد تقرير شامل حول ملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وتسود حاله من الحزن على أهالي بورسعيد الذين نعوا الطفل، معربين عن حزنهم العميق لرحيله، ومطالبين بضرورة التحقيق في ظروف الحادث وضمان عدم تكراره مرة اخرى ويجري استكمال الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • بيكهام يكشف كواليس ما بعد التتويج بالدوري الأمريكي ويحسم موقف ميسي من العيش في ميامي
  • قطر: الفلسطينيون في غزة لا يريدون مغادرة الأرض ولهم كل الحق في العيش هناك
  • الرجال فقط.. الأعراض الأولى لسرطان الخصية وخيارات العلاج المختلفة
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 375 (غالب أبو شاويش)
  • محافظ بورسعيد ينعي الطفل زياد ضحية حادث المعدية
  • عطل مفاجئ بمعدية بورسعيد تسبب في وفاة طفل وإصابة مواطن أثناء الرسو
  • وفاة طفل متأثرًا بإصابته إثر اصطدام باب معدية الركاب برصيف مرسى بورسعيد
  • وفاة طـ.ـفل في حادث اصطدام معدية ركاب بورسعيد بورفؤاد
  • البيان الختامي لقمة بوتين ومودي
  • طبيب يوضح لماذا لا يُنصح باستئصال اللوزتين للأطفال