الأمم المتحدة "رويترز": حذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن الغذاء والدواء للفلسطينيين في غزة يتراكم في مصر في ظل استمرار إغلاق معبر رفح وأضافوا أن مستودعا للمنظمة لم يتسلم منذ يومين مساعدات من رصيف بحري أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة.

وقالت المسؤولة البارزة في جهود الإغاثة بالأمم المتحدة إيديم وسورنو إنه لا يوجد ما يكفي من الإمدادات والوقود لتوفير أي مستوى معقول من الدعم لشعب غزة الذي يتحمل الهجوم العسكري الإسرائيلي.

وقالت "لم تعد لدينا كلمات لوصف ما يحدث في غزة. وصفنا ذلك بأنه كارثة، وكابوس، وجحيم على الأرض. إنه كل هذا، بل وأسوأ".

وقالت وسورنو لمجلس الأمن الدولي إن إغلاق معبر رفح أوقف تسليم ما لا يقل عن 82 ألف طن متري من الإمدادات، في حين كان الوصول إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي محدودا بسبب "الأعمال العدائية والظروف اللوجستية الصعبة وإجراءات التنسيق المعقدة".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في وقت سابق يوم الاثنين إن توقف إدخال المساعدات من خلال معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مرتبط بعمليات عسكرية تهدد العمل الإنساني في المنطقة.

وتعطل وصول المساعدات إلى جنوب غزة منذ كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، في خطوة تقول الأمم المتحدة إنها أجبرت 900 ألف شخص على الفرار.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان لمجلس الأمن "لقد انتقلوا إلى منطقة إنسانية مخصصة يتم ملؤها بالمساعدات. ونأمل أن يغادر المزيد والمزيد من المدنيين رفح ويبتعدوا عن الأذى". ومع ذلك، وصفت وسورنو الوضع بالنسبة للفلسطينيين في المواقع الجديدة بأنه مروع.

وفي شمال غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، قالت وسورنو إن معبر إيريز مغلق منذ التاسع من مايو، وإن معبر إيريز الغربي الذي تم افتتاحه حديثا "يستخدم الآن لكميات محدودة من المساعدات، ولكن المناطق الواقعة في محيط هذا المعبر تخضع أيضا لأوامر إخلاء".

الرصيف البحري الأمريكي

بدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة اعتبارا من يوم الجمعة في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر.

ووافقت الأمم المتحدة على المساعدة في تنسيق عمليات تسليم المساعدات وتوزيعها عند الرصيف العائم، لكنها ما زالت تؤكد على أن تسليم المساعدات عن طريق البر هو الطريقة "الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة" للتصدي للأزمة الإنسانية في القطاع.

وقالت الأمم المتحدة إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف بواسطة مقاولين تابعين للأمم المتحدة ووصلت يوم الجمعة إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة.

وقال مسؤول أممي إن الأمم المتحدة لم تتلق أي شحنات مساعدات من الرصيف يومي الأحد أو الاثنين.

وتابع قائلا "نحن بحاجة للتأكد من وجود الترتيبات الأمنية واللوجستية اللازمة قبل المضي قدما".

وتأتي المساعدات التي يتم تفريغها على الرصيف عبر ممر بحري من قبرص، حيث يتم تفتيشها أولا من قبل إسرائيل. وتقدر تكلفة تشغيل الرصيف بنحو 320 مليون دولار بمشاركة ألف جندي أمريكي.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الرصيف سيتعامل في البداية مع 90 شاحنة يوميا، لكن هذا العدد قد يصل إلى 150. وقالت وسورنو إنه جرى تسليم 654 ألف لتر من الوقود إلى غزة منذ السادس من مايو أيار، أي ربع مخصصات الوقود التي كانت تتلقاها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تنديدات أممية باستغلال شاحنة ورصيف المساعدات في تحرير الرهائن الإسرائيليين.. ما القصة؟

أكد خبراء مستقلون في الأمم المتحدة استخدام القوات الإسرائيلية لشاحنة مساعدات إنسانية في عملية تحرير الرهائن التي جرت في الثامن من يونيو، رغم النفي الإسرائيلي والأميركي.
 

تحرير رهائن السبت الماضي

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، تحرير أربعة رهائن كانوا بين الأشخاص الذين احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

خلال عملية تحرير الرهائن، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 274 فلسطينيًا بينهم 64 طفلًا و57 امرأة، وأصيب نحو 700 شخص في العملية التي نُفذت في منطقة مكتظة بالسكان، وهو ما وصفه الخبراء الأمميون بـ "المذبحة".

أبشع ما قامت به إسرائيل..  تقرير خباراء أمميين

في ملخص لتقرير الخبراء الأمميين نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عبر موقعه، الجمعة، اعتبر الخبراء ما وقع في النصيرات واحدة من "أبشع الأعمال في الاعتداء الإسرائيلي المدمر ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر"، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 80 ألفًا، وتشريد وتجويع مليوني شخص في غزة، بينما يستمر العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية بلا هوادة.

بين فيديوهات تظهر تسلل الإسرائيليين ونفي القيادة المركزية الأميركية

كانت وسائل إعلام نشرت مقاطع فيديو تقول إنها تظهر قوات إسرائيلية تتسلل عبر شاحنات المساعدات إلى وسط مخيم النصيرات.

فيديوهات تظهر تسلل الإسرائيليين

وفي اليوم التالي لتحرير الرهائن، نفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، استخدام القوات الإسرائيلية للرصيف الذي أنشأه الجيش الأميركي.

وقالت سنتكوم في بيان عبر إكس حينها إن "مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن في غزة".

بيان القيادة المركزية الأمريكية بخصوص عمليات الإنقاذ التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي هذا اليوم

أن مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن اليوم في غزة. لقد أستخدم الإسرائيليون المنطقة الواقعة جنوب المرفق لإعادة الرهائن بأمان… pic.twitter.com/Q8lntDytZ8

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) June 9، 2024 البنتاغون يكرر النفي

البنتاغون يكرر النفي.. كرر المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، النفي، الاثنين الماضي، مؤكدا على أن الرصيف لم يستخدم في العملية العسكرية الإسرائيلية.

إسرائيل تتهم العالم بالكذب في منشور متحدث جيشها

#عاجل أنفي كذبتيْن يروجهما إعلام حماس في الساعات الأخيرة:

⭕️قواتنا الخاصة لم تدخل إلى منطقة النصيرات عبر أي سيارة أو شاحنة مساعدات
⭕️قواتنا الخاصة لم تستخدم الرصيف الأمريكي العائم بأي شكل من الأشكال خلال العملية

كفوا كذبًا

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 8، 2024

وبدأت المساعدات في الوصول عبر الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة، في 17 مايو، وقالت الأمم المتحدة إنها نقلت 137 شاحنة مساعدات إلى المخازن، أي نحو 900 طن، قبل أن تعلن الولايات المتحدة، في 28 مايو، وقف العمليات لإصلاح الرصيف.

الولايات المتحدة فرضت عقوبات

الولايات المتحدة فرضت عقوبات كانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة، فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة، بعد إعاقتها توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في غزة.

وأورد بيان أن الخارجية الأمريكية "تستهدف اليوم، مجموعة إسرائيلية متطرفة عنيفة تعوق وتضايق وتتلف القوافل التي تقل مساعدة أنسانية حيوية للمدنيين الفلسطينيين في غزة".

وفي أحدث ما قامت بقوات جيش الاحتلال نفَّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفًا استهدفت  خلاله، ثلاثة منازل في حيي التفاح والشجاعية بمدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من خمسين آخرين؛ ليزداد عدد الشهداء إلى 37،266 فلسطينيًا، وما يربو عن 85 ألف مُصاب.

مقالات مشابهة

  • الرصيف البحري الأمريكي.. «غطاء إنساني» لسياسة واشنطن غير الرحيمة في غزة
  • تحذيرات أممية من معاناة 50 ألف طفل بغزة من سوء التغذية الحاد
  • تفاصيل إزالة الجيش الأمريكي للرصيف العائم بسواحل غزة
  •  نقل الرصيف العائم من غزة إلى أسدود
  • تنديدات أممية باستغلال شاحنة ورصيف المساعدات في تحرير الرهائن الإسرائيليين.. ما القصة؟
  • الجيش الأمريكي يعلن سبب نقل رصيف مساعدات غزة إلى ميناء أشدود مؤقتا
  • الرصيف العائم قبالة غزة قد ينهار بسبب الأحوال الجوية
  • الجيش الأمريكي يدرس نقل الرصيف البحري من غزة إلى إسرائيل
  • الجيش الأمريكي يدرس تفكيك الرصيف البحري قبالة غزة ونقله إلى إسرائيل
  • السودان..مجلس الأمن يصوّت على قرارٍ يطالب الدعم السريع بالتوقف عن حصار الفاشر