لجريدة عمان:
2024-06-16@10:53:37 GMT

«روبوتات» تتنبأ بابتسامتك.. ثم تبتسم مثلك

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

«روبوتات» تتنبأ بابتسامتك.. ثم تبتسم مثلك

أصبح بإمكان نماذج من «الروبوتات» التي تكون على هيئة البشر أن تتنبأ ما إذا كان الشخص الذي بمقابلها سيبتسم قبل ثانية واحدة من ابتسامته فعلا، ليطلق الروبوت ابتسامة مشابهة لابتسامة الشخص الذي في مقابله.

ويأمل مطورو هذه الروبوتات أن يجعلوا التكنولوجيا المحاكية للبشر واقعية بشكل كبير، وعلى الرغم من التطور الهائل الذي يشهده الذكاء الاصطناعي بتقليده للبشر بشكل مثير للدهشة، إلا أن التفاعل مع الروبوتات الشبيهة بالبشر ما زال أمرا غريبا ويأخذنا نحو «الوادي الغريب» إذ يشعر غالبية البشر المتعاملين مع الروبوتات بالريبة والقلق، وقد يرجع ذلك إلى أن الروبوتات ما زالت غير قادرة على محاكاة البشر بشكل دقيق، ولا يمكنها مجاراة سلوك البشر وإيماءاتهم غير اللفظية التي تعد أساسا في التواصل البشري.

أما الآن، فقد ابتكر «هود ليبسون» من جامعة كولومبيا في نيويورك مع زملائه روبوتا يحمل اسم «آيمو»، وهو ممتزج بمزايا الذكاء الاصطناعي، ويحوي على كاميرا دقيقة جدا تساعده على التنبؤ بالتعبيرات البشرية التي ترتسم على الوجوه، لمحاولة تقليدها، وأصبح «آيمو» ذا قدرة على التنبؤ بأن الشخص الذي بمقابلة سيبتسم قبل 0.9 ثانية من قيامه بذلك فعلا، ليبتسم الروبوت «آيمو» مع الشخص الذي بمقابله بشكل متزامن، ويقول «هود ليبسون»: «إنني عالم في مجال الروبوتات، وأنا متعب جدا، ولكني أبتسم لهذا الروبوت».

«آيمو» هو روبوت يحتوي على كاميرا عالية الدقة في عينيه، ووجهه البشري المصنوع من جلد بلاستيكي مرن يتضمن 23 محركا، جميعها تترابط بالمغناطيس، لمحاكاة التعابير البشرية، كما يستخدم «آيمو» شبكتين عصبيتين، واحدة منها تنظر للوجوه البشرية وتقرأ تعابيرها وتتنبأ بها، والأخرى تساعده في محاكاة تلك التعابير لتطبيقها على نفسه.

إن الشبكة العصبية الأولى تم تغذيتها بمقاطع فيديو كثيرة من خلال اليوتيوب لأشخاص يبدعون بصناعة التعبيرات المختلفة على وجوههم، أما الشبكة العصبية الثانية فقط فخصصت لكي يشاهد «آيمو» نفسه وهو يقوم بتأدية تلك التعبيرات من خلال فيديو بث مباشر.

يقول «هود ليبسون»: «إن آيمو يقوم بمشاهدة نفسه ليعرف كيف يبدو أمام الناس عندما يقوم بشد عضلات وجهه»، «إنه فعلا مثل أي شخص يقف أمام المرآة، إنه فعلا كأي شخص يعرف كيف سيبدو حينما يكون مبتسما حتى ولو أغمض عينيه».

نقف عند مقولة «هود ليبسون» التي قال فيها «إنني عالم في مجال الروبوتات، وأنا متعب جدا، ولكني أبتسم لهذا الروبوت»، وهذا يؤكد ما يصبوا إليه «هود ليبسون» مع فريقه البحثي، أن تكون برمجة «آيمو» قادرة على تحسين العلاقات المتبادلة بين البشر والروبوتات، مع تأكيدهم على أن هذه البرمجة تحتاج إلى أن يتوسع نطاقها.

إن محاكاة الروبوتات للتعابير البشرية ليست هي الخطوة المهمة، إنما يجب أن يتبعها اكتساب الروبوتات القدرة على التعبير من خلال الإيماءات من تلقاء نفسها لا أن تحاكي الآخرين، كما يقول «هود ليبسون».

خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشخص الذی

إقرأ أيضاً:

الأب إيلي خنيصر يُحذّر من الطقس: الحرارة سترتفع بشكلٍ قياسيّ

حذّر المتخصص بالأحوال الجويّة الأب إيلي خنيصر، من الطقس الحار الذي يُسيطر على لبنان.     وقال الأب خنيصر في تقريره: "دخل نشاط المنخفض الهندي الموسمي الحار ذروته اليوم الأربعاء 13 حزيران 2024، وبدأت الكتل المدارية الصحراوية تجتاح سوريا والأردن ولبنان وسوف ترتفع درجات الحرارة يومي الجمعة والسبت بشكل قياسيّ".   وأضاف أنّ "الحرارة ستُسجل في البقاع بين 36 و39 درجة، في عكار بين 38 و40 درجة، في طرابلس بين 36 و38 درجة، في الجنوب الشرقي 38 درجة، وعلى الجبال الغربية بين 32 و34 درجة، وعلى الساحل بين 33 و35 درجة، مع رطوبة 78% نهاراً و 95% ليلاً، الامر الذي سيزيد من الشعور بالاختناق". وقال الأب خنيصر: "سوف يستمر نشاط المنخفض الهندي في القسم الثاني من حزيران نحو تركيا وقبرص واليونان والعراق وسوريا ويكون لبنان محاصراً بموجات ساخنة".      

مقالات مشابهة

  • تطوير روبوتات هجينة بيولوجيا لعلاج السرطان
  • الملك يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أعمال قمة مجموعة السبع
  • "مامادو" غادر المملكة طالبًا وعاد مرشداً لبعثة حج بأكملها
  • مثل البشر.. دراسة تقترح أن الفيلة الإفريقية تستخدم الأسماء لمناداة بعضها البعض
  • تسلا تعلن استخدام روبوتات شبيهة بالبشر
  • إنجاز هام قد يُحدث تغييرا جذريا في علاج سرطان الرئة
  • وزير الصحة الروسي يكشف متى ستبدأ تجربة لقاح السرطان على البشر.. وهذا أول سرطان عالجه
  • شركات السيارات الصينية تستخدم الذكاء الاصطناعي في التصنيع
  • ماذا يعني إعلان مخيم جنين منطقة عسكرية مغلقة؟
  • الأب إيلي خنيصر يُحذّر من الطقس: الحرارة سترتفع بشكلٍ قياسيّ