أعلن اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، تشكيل هيئة مكتب لجنة حماية التراث الثقافي والطبيعي بمحافظة مطروح، وذلك بعد عقد اجتماع للجنة بحضور المهندس حسين السيني، سكرتير عام مساعد المحافظة، وعدد 13 عضوًا من أعضاء اللجنة، واعتذار 3 أعضاء منها لاختيار أعضائها.

وفاز، اليوم، الباحث بأطلس المأثورات الشعبية المصرية، حمد خالد شعيب، برئاسة اللجنة، كما فازت الاستشارية زينب إبراهيم بسكرتارية اللجنة، وفاز بمنصب المتحدث الإعلامي الصحفي علي الشوكي.

وجاءت النتائج لهيئة المكتب بالتزكية للدورة الجديدة لأعمال اللجنة لمدة عامين.

جمع التراث

وقال محافظ مطروح إنه ينتظر بدء أعمال اللجنة فور تشكيلها، نظرًا للمهام الثقافية والتراثية التي ستتفاعل معها اللجنة. وأول وظائفها التنسيق على مستوى محافظة مطروح لجمع التراث المادي واللامادي لمطروح وسيوة.

وأكد محافظ مطروح أن حماية وصون التراث الشعبي النوعي الذي تزخر به محافظة مطروح هو الهدف الأسمى من تشكيل اللجنة التي تضم في أعضائها كوكبة من المتخصصين في جمع التراث الثقافي والمعنوي للمحافظة. ويأمل محافظ الإقليم من اللجنة تقديم أجندة تعمل على إظهار الثقافة النوعية المميزة لمحافظة مطروح وتنوع ثقافتها الشفاهية التي تحتاج إلى عمليات توثيق وتدوين من شأنها أن تبقى للأجيال القادمة، مما يساعد في حفظ وصون تلك الثقافة وتكون مسارًا لعمليات ثقافية أكبر بالتحليل والأرشفة واستخراج كم من الإبداعات حول ذلك التراث الشفاهي الهائل الذي يحتاج إلى تدوينه بأسرع وقت ممكن.

تراث سيوة ومطروح

وأضاف محافظ مطروح أن دولاب العمل بالمحافظة سيكون رهن تنفيذ آليات التدوين برؤية حضارية تساهم في رفع الغبن الذي طال التراث الثقافي المميز لإقليم مطروح وسيوة وقتًا كبيرًا من الزمن.

رقمنة التراث

وأوضح الباحث حمد خالد شعيب، رئيس لجنة حماية التراث الثقافي والطبيعي بمطروح، أن هيئة المكتب برئاسته ستبذل أقصى جهدها لوضع آلية عمل نحو الإسراع في اللحاق لرقمنة الباقي من التراث الخاص بمطروح وسيوة قبل اندثاره. وكذلك وضع أجندة تحرك سريع نحو الجمع من حملة الموروث للباقين على قيد الحياة بكافة بقاع المحافظة بشكل ممنهج وعلمي لجمع مادة تراثية تبقى في ذاكرة أبناء مطروح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التراث لجنة التراث سيوة محافظة مطروح التراث الشعبي التراث الثقافی محافظ مطروح

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى قصة طفل النصيرات الذي عاد إلى الحياة بعد إعلان استشهاده (شاهد)

في ما يشبه "المعجزة"، عاد الطفل توفيق أبو يوسف (5 سنوات) من "الموت"، بعد أن أصيب خلال مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 8 يونيو/ حزيران الجاري.

فأثناء إيداعه بالقرب من ثلاجات الموتى بمستشفى، تمهيدا لتكفينه ووضعه داخل الثلاجات، عاد توفيق إلى الحياة وسط دهشة المحيطين، حسب مصدر طبي وأفراد من عائلته في أحاديث للأناضول.

بعد أن ظنوا أنه استشهد .. طفل فلسطيني يحرك يده أثناء وضعه بين شهداء مجزرة النصيرات#حرب_غزة pic.twitter.com/WuKNlStMmv — قناة الجزيرة (@AJArabic) June 8, 2024

وفي هذه المجزرة، قتل جيش الاحتلال 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة، فيما أصيب مئات المدنيين، وذلك ضمن حرب متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.



ونفذ الجيش مجزرته لتخليص 4 أسرى كانوا في قبضة حركة حماس، التي أعلنت مقتل 3 أسرى إسرائيليين آخرين في المجزرة، التي أثارت إدانات وانتقادات واسعة لتل أبيب إقليميا ودوليا.

وإجمالا، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.

ثلاجات الموتى

وخلال المجزرة، أُصيب توفيق بشظايا في رأسه واستقرت قطع حجارة داخل الدماغ، وأُبلغت عائلته داخل مستشفى شهداء الأقصى باستشهاده جراء" إصابته الخطيرة".

وهو يحمل طفله بين يديه، توجه الأب لوضعه جثمانه بين مجموعة من جثامين القتلى، بالقرب من ثلاجات الموتى، تمهيدا لتكفينهم.

وبينما كان الأب يبحث عن مكان لطفله بين الجثامين، وبعد أن سلّم بمقتله، حرك توفيق يده، ليفزع الوالد، ويهرع نحو الأطباء لإجراء التدخل اللازم.

ووثَّق مقطع مصور، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الواقعة، ويُظهر توفيق وهو يبدي أول استجابة بعد إعلان استشهاده.



وتوفيق هو الطفل الوحيد لأسرته، التي فقدت طفلتيها في قصف إسرائيلي سابق استهدف سوق النصيرات، ونجلها الأكبر العام الماضي جراء إصابته بمرض السرطان وعدم توفر العلاج المناسب في ظل الحصار.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

عناية مركزة

وحاليا، يرقد توفيق موصولا بأنابيب طبية في غرفة العناية المركزة بمستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس.

وبعد أن ألقت نظرة عليه، قالت ورود النجار، وهي ممرضة، للأناضول: "تم تحويل الطفل إلى هنا بعد مجزرة النصيرات من مستشفى شهداء الأقصى".

وأضافت: "كان مفارقا للحياة، لكن حينما أخذه والده لتكفينه، وجد استجابة منه تشير إلى أنه ما زال يتنفس".



و"شرع الأطباء بوضع الطفل على الإنعاش فور إبدائه للاستجابة، وتم تحويله لاحقا للمستشفى الأوروبي للتعامل معه، في ظل الضغط الذي واجهته شهداء الأقصى إبان المجزرة"، حسب ورود.

وأوضحت أن توفيق أصيب "بشظايا وحجارة كبيرة وصلت الدماغ، وتسببت بنزيف في الجانب الأيمن والأيسر من الجمجمة".

طفل وحيد

والدة توفيق، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، قالت إن "الوضع في النصيرات كان طبيعيا قبل أن يتحول في غضون دقائق إلى ساحة حرب".

وأضافت الأم للأناضول: "لم نفهم ماذا جرى، فجأة حاصرنا الرصاص من كل حدب وصوب والقذائف العشوائية في جو من الرعب".

وبقوة، احتضنت آنذاك طفلها الأخير، وقالت إنه كان "خائفا جدا في تلك اللحظة من أصوات الانفجارات القريبة.. هذا الولد الأخير لي، هو أملي في الحياة، حرصت على حمايته".

وبعد دقائق، استهدف صاروخ منزلا مجاورا لعائلة أبو يوسف؛ ما أدى إلى انهيار نصف منزلهم فوق رؤوسهم، وفق قولها.

وأردفت: "فجأة تحول المكان إلى ظلام جراء دخان القصف الكثيف، فحملت توفيق وحاولت الهروب به".

وشعرت الأم بدماء على يديها، فاعتقدت أنها أصيبت، ولم تتمكن من رؤية شيء جراء الدخان الكثيف.

لكن صرخة استغاثة من طفلها جعلتها تدرك أنه أصيب، لتهرع به إلى المستشفى، كما أضافت.

وقالت إن "الشارع كان خاليا إلا من أزيز الرصاص الذي كان يصيب جدران المنازل وأصوات الانفجارات".

وأوضحت أن "جزءا من دماغ توفيق كان خارج رأسه بسبب الإصابة، ومشيت طويلا حتى وجدني أحد الأقارب وقدم لي المساعدة".

الأم تنقلت بين مستشفيي العودة وشهداء الأقصى لإنقاذ طفلها، فيما تولى والده مهمة متابعته داخل المستشفى، حين غادرت هي نحو المنزل.

وهناك، أُبلغ الأب من المستشفى بـ"استشهاد توفيق" جراء خطورة إصابته، حسب الأم.

وتابعت: "في مكالمة هاتفية، أبلغوني باستشهاد توفيق، وهذه كانت من أصعب اللحظات التي تمر عليّ، ولم أشعر بنفسي إلا داخل مستشفى العودة بسبب الإغماء من صدمة الخبر".

وأضافت: "حينما استعدت وعيي أبلغوني بأن توفيق عاد للحياة مجددا".

الأم لم تستوعب الصدمة، فحملت نفسها وهرعت نحو مستشفى شهداء الأقصى، لتجد طفلها داخل غرفة العمليات.

واستكملت: "بقي في غرفة العمليات لمدة 3 ساعات ونصف، وبعد خروجه أبلغنا الطبيب أنه أخرج شظيتين وحجرين كبيرين من الدماغ، فيما تم تحويله للعناية المركزة".

وناشدت الأم بضرورة إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى، وبينهم توفيق، وكذلك إخراجه لتلقي العلاج وإنقاذ حياته.

وختمت قائلة: "هذه هي أهداف إسرائيل.. المطلوب إخراجه للعلاج كي يأخذ حقه في الحياة التي حرموا منها شقيقتيه".

مقالات مشابهة

  • عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده
  • هريسة وراي وكسكسي.. حضور مغاربي بالتراث غير المادي العالمي
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في البرلمان الكندي.. ورسائل مهمة تخصّ لبنان
  • لجنة الثقافة البرلمانية تهنئ الصحفيين العراقيين بالذكرى ١٥٥ لتأسيس الصحافة العراقية
  • لجنة ملاحقة الدعم السريع تعقد اجتماعها الأول في السودان.. ما هي مهامها؟
  • تجارية الإسماعيلية تشكل لجنة العلاقات العامة برئاسة محمد فايق
  • لجنة المتابعة: بلينكن يحمّل المقاومة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق وقف النار بغزة
  • إدانة 10 مستثمرين بمخالفة نظام السوق المالية وإلزامهم ومستثمرة أخرى بدفع 101.7 مليون ريال
  • تعرف على قصة طفل النصيرات الذي عاد إلى الحياة بعد إعلان استشهاده (شاهد)
  • تعرف إلى قصة طفل النصيرات الذي عاد إلى الحياة بعد إعلان استشهاده (شاهد)