فشل درامي وإنهاء حياة طيار.. أزمات محمد رمضان حجبت مهامه الفنية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
من المؤكد أن لقب الفنان على شخص ما يلزمه بأن يكون محل اهتمامه فنه وكيفية التطور والتقدم ووضع إرضاء الجمهور بقدر الإمكان نصب عينه، لكن مع محمد رمضان هل يختفي هذا الهدف قليلًا مع حالة الجدل المستمرة حوله بسبب تصرفاته اللافتة للجمهور وتجعله في محل نقد دائم. تعرض محمد رمضان خلال الساعات القليلة الماضية لهجوم واسع بسبب حصوله على شهادة دكتوراه مزورة .
حيث أعلنت الأجهزة الأمنية في مصر، ضبط القائمين على إحدى المؤسسات الشهيرة، بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم مقابل منحهم شهادات دراسية مزورة.
يذكر أن هذه المؤسسة سبق أن منحت عددا من الفنانين والمشاهير شهادة الدكتوراه الفخرية، بينهم النجم محمد رمضان، والفنانة سيمون، والمطرب أبو الليف، كما سبق وأقامت المؤسسة المذكورة فعاليات في لبنان.
ولم تكن أزمة تزوير الدكتوراه الفخرية هي الأولى في حياة محمد رمضان، حيث تصدر أزمه خلال السنوات الماضية العديد من الأزمات الفاصلة في حياته والتي أكثرت من حوله الانتقادات وموجات الهجوم.
محمد رمضان واتهامات بانهاء حياة الطيار أشرف أبو اليسركان أبرز تلك الأزمات مع الطيار الراحل أشرف أبو اليسر في 2020، بسبب صورة نشرها رمضان على متن طائرة يقودها الكابتن، قبل سنوات.، حتى وفاته في 2021، وعلى الفور جاء رد الجمهور على وفاته بسبب الأزمة النفسية التي أصيب بها بعد خسارة عمله ومكانته كـ طيار،وتسببت لاحقًا في أزمات جسدية أدت إلى وفاته.
وكانت بداية الدعوى، أن رمضان استغل صورة وجوده في قمرة الطيارة، المخصصة فقط لقائد الطائرة وطاقمها، واستخدمها رمضان فى مشهد استعراضى أثناء قيادة الطائرة، ما أدى إلى إلحاق الأضرار الجسيمة المالية والأدبية لكابتن الطائرة. وعوقب الكابتن بتوقيع من هيئة الطيران المدني، بسحب رخصته مدى الحياة لانتهاكه معايير السلامة أثناء الطيران، بالإضافة إلى سحب رخصة مساعده لمدة عام.
وتم رفع قضية بتعويض الطيار أشرف أبو اليسر، بمبلغ 6 ملايين جنيه من رمضان عن الأضرار، التى لحقت به، بسبب صورة نشرها رمضان على متن طائرة يقودها الكابتن، قبل سنوات
فشل مسلسل المشوار وتخبطات الإخراجوبعدها فشل مسلسل “المشوار” الذي شارك في الموسم الدرامي الرمضاني 2023، الذي تعرض لأزمات إخراجية بداية من انسحاب المخرج محمد ياسين بعد الانتهاء من 10 حلقات، ليصبح«مشرف عام» على الإخراج، وليس مخرجًا للعمل كمان، وترك المسؤولية كاملة لمخرجي العمل حسام على، كريم الشناوي، محمد شاكر خضير، تامر عشري.
ومن بداية عرض حلقات المسلسل جاءت آراء رواد مواقع التواصل الإجتماعي سلبية إلى حد كبير حول أحداث المسلسل التي امتلأت بالمماطلة الزادة عن اللزوم والفراغ الدرامي بين الأبطال، وبالتالي فقدان هوية المسلسل وانطفاء شعلة عنصر التشويق .
ولم تتوقف أزمات محمد رمضان مع جمهوره ومتابعي الةسط الفني بشكل عام إلى هذا الحد، ف موجات الاستفزاز مستمرة في الارتفاع على سبيل المثال لا الحصر سياراته صوره داخل طائرته الخاصة والاستعانة بـ حلاق أو عاملة تدليك خاصة به، والتباهي دائمًا بسياراته الفارهة، بشكل يُلهي الجمهور عن هدف تواجده الأساسي في عالم الفن .
وأخيرًا وليس آخرًا جاءت حملت هجوم جديدة على محمد رمضان بالتزامن مع أحداث غزة ورفح العصيبة، وصمته التام عن نصرة القضية، وعدم التعليق على الأزمة الفلسطينية، نشر محمد رمضان فيديو له عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، وظهر فيه وهو يدعي قبل صعوده على المسرح لإحياء حفله، وعلق عليه: لا استطيع الانقطاع عن عملي نظرًا لالتزامي بعقود مع شركات عالمية ولكن لم ولن أنسى إخوتي الفلسطينيين بالدعاء حتى قبل حفلاتي خارج المنطقة العربية أنا وكل فريق عملي ومؤسستي تعمل منذ ثلاثة أيام لإرسال المعونات اللازمة لهم.. وفي صلاة الجمعة الماضية هنا في كوت ديفوار طلبنا من أمام المسجد الدعاء للشهداء من النساء والأطفال وأن يصبر قلوبنا جميعًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد رمضان محمد رمضان 2024 أزمات محمد رمضان مشاكل محمد رمضان أبناء محمد رمضان محمد رمضان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: صورة إسرائيل تنهار دوليا بسبب المجاعة والقتل الجماعي في غزة
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في تقرير تحليلي نشرته مؤخرًا، عن حجم الضرر غير المسبوق الذي لحق بصورة ومكانة الاحتلال الإسرائيلي عالميا، على خلفية سياساته في قطاع غزة، وخاصة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، حين أمرت الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
ومنذ ذلك القرار، رصد التقرير تدهورا متسارعا في الرأي العام العالمي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعا بتصاعد المجاعة في غزة، وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، ولا سيما خلال التزاحم على مراكز توزيع المساعدات، فضلًا عن تصريحات "استفزازية" صادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار.
أشار التقرير إلى بدء عمل "صندوق غزة للمساعدات الإنسانية" (GHF) في 26 أيار/ مايو الماضي، وسط آمال بتحسين الوضع الإنساني، لكن الأوضاع س quickly تحولت إلى حالة من الفوضى، حيث فشل الصندوق في تحقيق اختراق ملموس، بينما تحولت نقاط التوزيع إلى ساحات قتل ومواجهات.
في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، قتل 31 فلسطينيا بحسب وزارة الصحة في غزة، خلال محاولة الحصول على مساعدات، فيما نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الحادث. إلا أن تكرار مثل هذه الحوادث، بما في ذلك إطلاق نار من الجيش على مدنيين بعيدًا عن مراكز التوزيع، أفقد المجتمع الدولي الثقة في الرواية الإسرائيلية، بحسب التقرير.
كما نقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة أن عدد القتلى الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات بلغ حتى الأسبوع الجاري أكثر من 1050 شخصًا.
مبادرات عسكرية متنكرة بغطاء إنساني
ورغم ارتفاع عدد الضحايا، لم تجد مبادرات المسؤولين الإسرائيليين صدى إيجابيًا، بل زادت من غضب المجتمع الدولي. وأبرزت الصحيفة انتقادات واسعة لمبادرة وزير الحرب الإسرائيلي، إيلي كاتس، التي اقترح فيها إنشاء "مدينة إنسانية" تضم 600 ألف فلسطيني كبداية، مع منعهم من مغادرتها لاحقًا، في خطوة وصفت بأنها "تهجير قسري ناعم".
وأوضح كاتس، بحسب التقرير، أن الهدف من المدينة هو تقليص الاحتكاك مع المدنيين، لكنه أضاف أن الفلسطينيين سيُشجَّعون على "الهجرة الطوعية"، في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا.
تصريحات متطرفة.. وأمنيات بـ"محو غزة"
وتناول التقرير أيضًا تصريحات "صادمة" لوزير التراث عميحاي إلياهو، الذي قال في مقابلة إذاعية: "نحن نمحو هذا الشر، وغزة كلها ستكون يهودية"، في إشارة إلى نوايا واضحة بتغيير ديمغرافي جذري.
وبحسب الصحيفة، فإن مثل هذه التصريحات، التي لم تلق رفضًا رسميًا من الحكومة، لعبت دورًا كبيرًا في تسريع تآكل الدعم الدولي للاحتلال الإسرائيلي.
رغم الدعم "المطلق" الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن الصحيفة كشفت عن شرخ متزايد داخل قاعدة ترامب الداعمة تقليديًا لإسرائيل.
وقالت إن ثلاث حوادث مؤخرًا أثارت حفيظة المسيحيين المحافظين: مقتل فلسطيني أمريكي خلال مواجهة مع مستوطنين، إصابة كنيسة في غزة بقذيفة، واندلاع حريق قرب كنيسة في بلدة الطيبة.
وأشارت إلى أن حتى شخصيات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي مثل السناتور ليندسي غراهام، بدأت تُبدي انتقادات علنية، وهو ما يمثل تغيرًا لافتًا في المزاج السياسي الأمريكي.
وفق استطلاع أجرته مؤسسة YouGov، ونقلته "إسرائيل اليوم"، أظهر أن ما بين 63% إلى 70% من سكان دول غرب أوروبا يحملون مواقف سلبية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مقابل دعم لا يتجاوز 21% كحد أقصى.
وترافق ذلك مع تغطية إعلامية كثيفة للمأساة الإنسانية في غزة، حيث تصدرت صور المجاعة والنزوح الصفحات الأولى لصحف مثل "نيويورك تايمز"، و"الغارديان"، و"بي بي سي". أبرزها كانت صورة الطفل محمد المعتوق، الذي ظهر في حفاضة مصنوعة من كيس قمامة، رغم محاولة ترويج مزاعم بأن الطفل كان مريضًا منذ ولادته، وهو ما لم يغير من صورة المأساة المتجلية.
الاتحاد الأوروبي يلوّح بالعقوبات
أوردت الصحيفة أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس حذرت تل أبيب هذا الأسبوع، قائلة: "قتل المدنيين الباحثين عن الطعام لا يمكن الدفاع عنه"، وأضافت: "كل الخيارات على الطاولة"، في تهديد ضمني بفرض عقوبات إذا استمر الوضع الإنساني في التدهور.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ، في 20 آذار/ مارس الماضي، إجراءات فحص محتملة لمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بحقوق الإنسان، لكن المقترحات العقابية توقفت مؤقتًا بعد اتفاق مؤقت لإدخال مساعدات لغزة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن صورة الاحتلال الإسرائيلي تنهار بشكل غير مسبوق في العالم، حتى في أوساط المعتدلين، مع تبلور قناعة بأن الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة، خاصة مع استمرار المجاعة، وتزايد أعداد القتلى، وتصاعد التصريحات المتطرفة داخل الحكومة.
وبينما تواصل الحكومة الإسرائيلية الترويج لمشاريع "إنسانية" في ظاهرها، يرى العالم أنها ليست سوى غطاء لسياسات عقاب جماعي وتهجير ممنهج، ما يُنذر بانعكاسات كارثية على علاقات إسرائيل الدولية، حتى مع أقرب حلفائها.