تراجعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء 22 مايو، متأثرة بموجة بيع في أسهم شركات صناعة السيارات بعد أنباء عن رسوم جمركية صينية محتملة على السيارات المستوردة فضلا عن بيانات التضخم البريطانية التي جاءت أقوى من المتوقع وألقت بظلالها على معنويات المستثمرين.

 

 الأسهم الأوروبية 

 

وهبط مؤشر شركات صناعة السيارات الأوروبية فى أسواق  الأسهم  الأوروبية بما يصل الى نحو 1.

9% لأدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مع تراجع سهم مرسيدس بنز وبي.إم.دبليو وفولكسفاغن بنسب تراوحت بين 1.1% و2.3%.

 

وبدأت المفوضية الأوروبية تحقيقا في أكتوبر في ما إذا كانت السيارات الكهربائية بالكامل المصنعة في الصين تتلقى دعما يُفضي إلى تشوهات سعرية مما قد يبرر الحاجة إلى فرض رسوم جمركية. ومن الممكن أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوما مؤقتة في يوليو.

 

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى أسواق  الأسهم  الأوروبية بما يصل نسبته نحو 0.3%، وقاد المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني الخسائر في المنطقة بعد بيانات أظهرت انخفاض التضخم في بريطانيا بوتيرة أقل من المتوقع إلى 2.3% في أبريل، مما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على قيام بنك إنجلترا بخفض الفائدة الشهر المقبل.

 

وقفز سهم ماركس اند سبنسر فى أسواق  الأسهم  الأوروبية بما يصل نسبته نحو 9% بعد أن أعلنت شركة التجزئة البريطانية ارتفاع أرباحها السنوية 58%، بعدما قادت استراتيجيتها لإعادة هيكلة الأعمال لنمو قوي في المبيعات في قطاعي الأغذية والملابس.

 

تباين مؤشرات البورصة وسط خسائر2.6 مليار جنيه بنهاية تعاملات اليوم تراجع جماعي لمؤشرات البورصة في مستهل تعاملات جلسة اليوم

 

 الأسهم اليابانية: نيكاي يتعثر مع اقتراب صدور تقرير أرباح "إنفيديا"

 

الأسهم اليابانية

 

هبط المؤشر نيكاي الياباني فى أسواق الأسهم اليابانية خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين تقرير أرباح شركة إنفيديا، بينما تأثرت المعنويات بالتوقعات الحذرة من شركات محلية وسط حالة ضبابية بشأن سعر الفائدة وحركة الين.

وأغلق المؤشر نيكاي فى أسواق الأسهم اليابانية منخفضا 0.85% إلى 38617.10 نقطة، بينما هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا اليوم الأربعاء 0.81% إلى 2737.36 نقطة.

وستعلن إنفيديا، ثالث أكبر شركة في وول ستريت من حيث القيمة السوقية، عن نتائجها بعد جرس الإغلاق اليوم الأربعاء فيما من المرجح أن يكون محفزا مهما للسوق، وسيختبر ما إذا كان الارتفاع الكبير في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مستداما.

وتراجعت أسهم كبرى شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية قبل صدور تقرير الأرباح، وأسهمت تلك الشركات في أن يسجل نيكاي مستوى قياسيا مرتفعا خلال جلسة 22 مارس آذار عند 41087.75 نقطة.

وتراجع سهم شركة طوكيو إلكترون فى أسواق الأسهم اليابانية 1.2%، بينما هبط سهم أدفانتست 0.8%، وتعد أدفانتست شركة إنفيديا من بين عملائها.

ويحوم المؤشر نيكاي دون مستوى 40 ألف نقطة منذ مطلع أبريل نيسان، ويقول محللون إن ذلك يعود جزئيا إلى تأثر المعنويات بتوقعات بأن تحقق الشركات المحلية أرباحا متواضعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسهم الأسهم الأوروبية جلسة أسهم شركات صناعة السيارات أسهم شركات السيارات رسوم جمركية

إقرأ أيضاً:

بين السيارات الكهربائية ولحم الخنزير.. العلاقات الأوروبية الصينية على مفترق تجاري حاسم

تبدو مساعي إعادة ضبط العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين محفوفة بتوترات تجارية متصاعدة، ما يلقي بظلال كثيفة على الجهود الرامية إلى تخفيف النزاعات الممتدة منذ سنوات. اعلان

أعلنت السلطات الصينية، يوم الثلاثاء، عن تمديد تحقيقها في مكافحة الإغراق على واردات لحوم الخنزير القادمة من الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر إضافية، مشيرة إلى تعقيد القضية كمبرر لهذا التأجيل.

وكان التحقيق قد بدأ في يونيو 2024، ويغطي صادرات تفوق قيمتها 1.75 مليار يورو، تتركز بشكل خاص في دول مثل إسبانيا وهولندا والدنمارك. ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه بروكسل وبكين إلى استعادة الاستقرار في علاقتهما، رغم استمرار تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ضد الصين، وما رافقها من تحولات في النظام العالمي.

ومن المحطات المفصلية على هذا المسار، القمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والصين، والتي تقرر عقدها في النصف الثاني من يوليو 2025 في العاصمة الصينية بكين.

Relatedما هي أكثر المنتجات المستوردة والمصدرة بين الصين والاتحاد الأوروبي؟تحديات السيارات الكهربائية تتجاوز السعر وعمر البطارية وتصل لحرب تجارية بين الصين والاتحاد الأوروبيعلاقات "معقدة" بين الصين والاتحاد الأوروبي هاجسها "التبعية والتكنولوجيا الحساسة"قطاعات حساسة تحت الضغط

يمثل قرار الصين بتمديد التحقيق إشارة إلى أن العلاقات التجارية الثنائية لا تزال متوترة، حيث يستخدم كل طرف قطاعات استراتيجية كأوراق ضغط تفاوضية. بالنسبة للاتحاد الأوروبي، تُعد السيارات الكهربائية القطاع الأشد حساسية، بينما تضع الصين الزراعة، ولا سيما لحم الخنزير، في مقدمة اهتماماتها.

يُعد لحم الخنزير منتجًا استراتيجيًا لكلا الجانبين؛ فالصين هي أكبر مستهلك له عالميًا، بينما يصدر مزارعو الاتحاد الأوروبي كميات كبيرة من الأجزاء الأقل قيمة في أسواقهم ولكنها تحظى بطلب مرتفع في الصين، مثل الآذان والأقدام والخطم.

ومع ذلك، يُنظر إلى التحقيق بشكل عام على أنه ورقة تفاوضية ضمن إطار أوسع من المساومات التجارية، لا كمصدر قلق اقتصادي بحت.

السيارات الكهربائية مقابل لحم الخنزير: النفوذ في اللعبة

يُفهم التحقيق الصيني في واردات لحم الخنزير على نطاق واسع باعتباره ردًا مباشرًا على قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بفرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية الصينية، وتقول بروكسل إن هذه الرسوم تهدف إلى مواجهة الدعم الحكومي المفرط الذي تحصل عليه شركات صناعة السيارات الصينية، مما يُخِلّ بمبدأ المنافسة العادلة في السوق الأوروبية.

ردّت بكين بحدة على هذه الخطوة، ووصفتها بأنها إجراء حمائي صريح، محذرة من "ردود ضرورية" للدفاع عن مصالحها الوطنية، في إشارة إلى أن قرار تمديد التحقيق قد يكون جزءًا من مناورة استراتيجية أوسع.

وجرت نقاشات مكثفة حول هذه الرسوم مؤخرًا في باريس، حيث اجتمع وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو مع المفوض التجاري الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، في محادثات تناولت أيضًا قضايا أكثر شمولًا مثل ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة والوصول إلى أسواق المشتريات العامة.

وفي قلب المفاوضات، برز مقترح بديل يتمثل في فرض "حد أدنى للأسعار" على السيارات الكهربائية الصينية بدلاً من فرض رسوم جمركية مباشرة، في محاولة لمعالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي مع تجنب الدخول في مواجهة تجارية مفتوحة، وهو ما قد يشكل نموذجًا جديدًا للعلاقات التجارية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء أن "المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تعهد الأسعار، والذي من شأنه أن يحل محل الرسوم الحالية، مستمرة على المستويين التقني والسياسي".

المعادن الأرضية النادرة ونقاط الاشتعال المستقبلية

يأتي هذا التوتر التجاري في سياق نمط ثابت من المواجهات المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ففي الأسبوع الماضي، فرض الاتحاد قيودًا على شركات المعدات الطبية الصينية، ما حدّ من فرصها في الفوز بعقود المشتريات العامة، ردًا على سياسة "شراء الصين" التي تتبعها بكين وتضر بالمنافسة الأوروبية.

وفي المقابل، هناك مخاوف متزايدة بشأن احتمال أن تشمل خطوات الصين التالية فرض قيود على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، وهي مواد أساسية في صناعات عديدة داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن القيود استهدفت في البداية الولايات المتحدة، إلا أن تداعياتها بدأت تنعكس على أوروبا، لتصبح جزءًا من أدوات الضغط التي تستخدمها بكين.

ويأمل الاتحاد الأوروبي في رفع هذه القيود قريبًا، وقد تم تناول هذا الملف خلال محادثات باريس الأخيرة. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "تلقينا إشارة من الحكومة الصينية، عبر بيان من وزارة التجارة، تفيد بأنهم يدرسون المسألة وسيجدون طريقة لمعالجتها". وأضاف: "حتى الآن، لم نتلقَ أي إخطار رسمي منظم، وبمجرد وصول مثل هذا الإخطار، سنحتاج إلى وقت لتقييمه بدقة".

رغم التصعيد، ظهرت مؤشرات محدودة على حسن النية. فقد وسعت الصين مؤخرًا نطاق دخول بعض المنتجات الغذائية الإسبانية إلى أسواقها، في خطوة اعتُبرت بادرة انفتاح على التفاوض.

 وتُعد القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والصين في يوليو لحظة حاسمة، ليس فقط لإعادة تقييم العلاقات الاقتصادية، بل أيضًا لإيجاد مخرج لأحد أكثر النزاعات التجارية تعقيدًا وتأثيرًا في العقد الحالي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رحلات لـ 5 شركات طيران كانت قادمة للاردن تهبط في شرم الشيخ بعد تحويل مسارها
  • الأسهم الأوروبية تسجل انخفاضا على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الأسهم الأوروبية والآسيوية تتراجع مع تصاعد التوتر التجاري والسياسي
  • ثقة الشركات في اليابان تهبط بقوة خلال الربع الثاني
  • اللون الأخضر يسيطر على أسواق المال العربية.. وبورصتا مصر والسعودية تقودا الارتفاعات
  • ارتفاع أسهم شركات السيارات الصينية بعد تعهدها بسداد مدفوعات الموردين
  • ارتفاع طفيف للأسهم الأوروبية قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية
  • مؤشرات البورصة المصرية تواصل الارتفاع بمنتصف جلسة الأربعاء
  • بين السيارات الكهربائية ولحم الخنزير.. العلاقات الأوروبية الصينية على مفترق تجاري حاسم