أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الأغذية العالمي» يطلب 400 مليون دولار لإغاثة جنوب القارة الأفريقية الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يناقش الرؤية الاستراتيجية

حذر خبراء في الشأن الأفريقي وعلماء بيئة من خطر المجاعة، وزيادة انعدام الأمن الغذائي في القارة السمراء بصفة عامة وفي منطقة الساحل وغرب أفريقيا بصفة خاصة، بسبب الصراعات السياسية والعمليات الإرهابية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية الشديدة.


وقالت لجنة الإنقاذ الدولية التابعة للمنظمة الأميركية لحقوق الإنسان، إنّ 7.5 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في منطقة الساحل الأفريقي خاصة في بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر التي يعيش فيها 70 مليون شخص.
وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن دول الساحل في غرب أفريقيا تشهد حروباً أهلية لأسباب دينية أو عرقية، وانقلابات عسكرية، وأنشطة إرهابية للجماعات المتطرفة، ما يترتب عليها معاناة إنسانية، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والماء والمأوى، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى نزوح عدد كبير داخل وخارج هذه الدول، ويسبب مشكلة الأمن الغذائي، والجوع والأمراض. وشدد حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن انسحاب القوات الأجنبية وقوات الأمم المتحدة من دول الساحل الأفريقي بعد الانقلابات العسكرية، أوجد نوعاً من الفراغ الأمني داخل هذه الدول، وبات من الصعوبة للقوات المسلحة المحلية أن تواجه هذه الأنشطة بمفردها، وبالتالي ازدادت الأوضاع الإنسانية سوءاً وزاد عدد من يعانون نقص الغذاء. كما أكد ضرورة إقامة مشروعات خاصة بالأمن الغذائي بدعم من الدول الكبرى والغنية لتوفير الغذاء ومواجهة شبح المجاعة الذي يهدد كثيراً من بلدان القارة، وبالتزامن مع وجود مخطط لوضع نهاية للحروب والصراعات، ومحاربة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف.  ولفت حليمة إلى أن هناك قصوراً أمنياً وفكرياً في مواجهة الجماعات الإرهابية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة وجود دعم دولي لمواجهة الإرهاب الذي تسبب في انعدام التنمية ونزوح الملايين من أراضيهم، بالإضافة إلى أزمة الأمن الغذائي التي لا حل لها إلا بعودة الأمن والاستقرار وتهيئة مناخ ملائم لمواجهة تحديات نقص الغذاء.
ومن جانبه، أشار الأمين العام لاتحاد خبراء البيئة العرب الدكتور مجدي علام، إلى أن أفريقيا تتعرض لكوارث وظواهر بيئية شديدة التأثير لا يمكن التنبؤ بها بسهولة، مشيراً إلى أن بعض الدول تتعرض لصدمات مناخية من أمطار غزيرة أو جفاف شديد أو زحف التصحر التي تغطي مساحات كبيرة من نباتات الغذاء. وأوضح علام في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الصدمات المناخية في منطقة الساحل الأفريقي تؤثر بصورة كبيرة على الإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أن القارة السمراء تواجه خطر المجاعة وليست في مأمن من الكارثة، لذلك يجب استحداث طرق جديدة للزراعة باستخدام الصوب الزجاجية وتوفير المياه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أزمة الغذاء المجاعة الجوع مكافحة الجوع منطقة الساحل الأفريقي الأمن الغذائي غرب أفريقيا الساحل الأفریقی الأمن الغذائی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الزراعة: تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام

نظمت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية اليوم الاثنين الاجتماع الاستثنائي للوكلاء المعنيين بالزراعة والامن الغذائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة الجوانب الادارية والمالية والاستراتيجية الخليجية للأمن الغذائي.

وقال المدير العام للهيئة سالم الحاي خلال كلمته الافتتاحية إن هذا الاجتماع الاستثنائي ينعقد في ظل تحديات متسارعة قد تهدد أمن الغذاء والماء على مستوى العالم وفي المنطقة الخليجية على وجه الخصوص.

وأضاف الحاي أن الاجتماع سيتم فيه تحديد مسار مشترك يعكس الارادة الجماعية في حماية مستقبل شعوب الخليج من خلال تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام عبر رؤى استراتيجية ومشروعات قابلة للتنفيذ نابعة من الواقع ومبنية على تضامن وتكامل دول المجلس.

وأوضح أن هذا الاجتماع يمثل محطة مهمة لتوحيد الجهود وتوجيه الطاقات نحو حلول عملية تواجه التحديات الكبرى مثل ندرة الموارد المائية وتغير المناخ وتذبذب سلاسل الإمداد العالمية موضحا أنها تحديات لا تعترف بالحدود ولا تحتمل التأجيل.

وذكر أنه سيتم تناول محاور في غاية الأهمية أبرزها تعزيز التعاون المؤسسي والفني بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات الزراعة والإنتاج والتصنيع الغذائي وتسريع تنفيذ الاستراتيجيات الخليجية المشتركة ودراسة الحلول المبتكرة القائمة على الزراعة الذكية والتقنيات الحديثة وتحديد العقبات التي تعيق تحقيق الأمن الغذائي ووضع آليات جماعية لمعالجتها.

وأشار الحاي إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن العمل الخليجي المشترك قادر على إحداث فرق نوعي حين يتوافر له التخطيط الجاد والإرادة الصادقة مثمنا في الوقت ذاته دور المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما ستقدمه من مشروع استراتيجي طموح في هذا الاجتماع والتطلع ليكون نموذجا يحتذى به لتعزيز الوعي نحو تحقيق الأمن الغذائي المشترك.

مقالات مشابهة

  • المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
  • المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون
  • المملكة تستعرض استراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
  • غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة
  • تفاقم أزمة الكهرباء في ساحل حضرموت يوسع الاحتجاجات الشعبية
  • الزراعة: تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام
  • حزب الجيل: الصراع الإسرائيلي الإيراني سيؤثر على الأمن الغذائي والطاقة
  • مفوض حقوق الإنسان: إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح في غزة
  • مجلس الأمن يناقش انعدام الأمن الغذائي في غزة
  • مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة انعدام الأمن الغذائي في غزة