إطلاق نموذجين جديدين من نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر فالكون 2 11بي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أطلق معهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي للبحث العلمي التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، الإصدار الثاني من نموذجه اللغوي الكبير «فالكون 2 11بي».
ويتضمَّن «فالكون 2» نسختين متطوِّرتين متعددتي اللغة، هما فالكون 2 11بي، النموذج اللغوي الكبير الأكثر كفاءة والمدرَّب على 5.5 تريليونات رمز، مع 11 مليار عامل متغير، وفالكون 2 11بي (في إل إم)، الذي يمتاز بقدرات تحويل «الصورة إلى نص» وهي تتيح تحويل الصور إلى مُخرجات نصية.
واختبر فالكون 2 11بي مقارنة بالعديد من نماذج الذكاء الاصطناعي البارزة ضمن الفئة نفسها، حيث قدَّم أداءً يفوق أداء نموذج لاما 3 الجديد من شركة ميتا بثمانية مليارات معامل متغيرة (8بي)، وأداءً مشابهاً لنموذج جيما 7 بي من جوجل (فالكون 2 11بي: 64.28 مقابل جيما 7 بي: 64.29)، ووفقاً للقائمة الصادرة عن منصة «هجنج فيس» الرائدة عالمياً. وهي منصة في الولايات المتحدة الأميركية تعتمد على أدوات تقييم موضوعية لتقييم النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر. وما يميِّز إصداري فالكون 2 11بي و11بي (في إل إم) أنهما مفتوحا المصدر، لتمكين المطوِّرين في العالم من استخدامهما دون قيود. ومن المخطَّط له تطوير جيل مقبل من نماذج فالكون 2 بأحجام ونطاقات متنوّعة، مع تعزيز هذه النماذج بقدرات تعلُّم الآلة المتقدِّمة مثل نظام «مزيج الخبراء» (MoE) الذي يهدف إلى رفع مستوى الأداء إلى مستويات أكثر تقدُّماً.
وصُنِّفَت جميع نماذج الذكاء الاصطناعي التي طوَّرها معهد الابتكار التكنولوجي سابقاً بين أفضل النماذج اللغوية مفتوحة المصدر في العالم. ويُتوقَّع أن تمنح نماذج فالكون 2 11بي الجديدة والمتطورة القدرة على تلبية الاحتياجات السوقية بشكل أكبر، لا سيما في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي المتطوِّر باستمرار.
وزُوِّدَت نماذج فالكون 2 11بي بقدرات الاستخدام متعدِّد اللغات، ويشمل ذلك اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والبرتغالية والعديد من اللغات الأخرى، ما يثري تنوُّعها ويزيد من فعاليتها في مختلف السيناريوهات. أمّا فالكون 2 11بي (في إل إم)، فهو يضمُّ نظام «الصورة إلى نص» القادر على تحديد وتحليل الصور المرئية لتوفير مجموعة واسعة من التطبيقات والاستخدامات في قطاعات متعددة مثل الرعاية الصحية والمالية والتجارة الإلكترونية والتعليم والقطاعات القانونية، لإدارة الوثائق والأرشفة الرقمية ودعم الأفراد ضعاف البصر، وغيرها من الاستخدامات القيِّمة، فضلاً أنه يمكن تشغيل هذه النماذج بكفاءة على وحدة معالجة رسومية واحدة، ما يجعلها قابلة للتطوير وسهلة النشر والإدماج في البنى التحتية الخفيفة، مثل أجهزة الحاسوب المحمولة وغيرها من الأجهزة الصغيرة.
أخبار ذات صلةوقال معالي فيصل البنّاي، مستشار صاحب السموّ رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدِّمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة: «يمثِّل نموذج فالكون 2 11بي الإصدار الأول ضمن سلسلة نماذج فالكون 2. وعلى الرغم من الأداء المتميِّز الذي قدَّمه نموذج فالكون 2 11بي، فإننا نؤكِّد مجدَّداً التزامنا تجاه تطوير النماذج مفتوحة المصدر، وبما يتماشى مع أهداف مؤسَّسة فالكون. وترقبوا قريباً تطوير نماذج جديدة متعددة الوسائط ودخولها إلى السوق بأحجام مختلفة، إذ إننا نهدف إلى تمكين المطورين والمؤسَّسات من تعزيز خصوصيتها، وتعزيز وصولها إلى أحد أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي لإثراء استخدامها لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي».
وقال الدكتور حكيم حسيد، المدير التنفيذي ورئيس قسم الأبحاث بالإنابة في وحدة الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي: «في هذا المجال الذي يتسم بتطوُّره السريع والمستمر، يدرك المطوِّرون الفوائد الجمة التي سيحصلون عليها من النماذج اللغوية المرنة وصغيرة الحجم، فضلاً عن دورها في الحدِّ من متطلبات الطاقة الحاسوبية وتلبية معايير وأُسس الاستدامة، وتتسم هذه النماذج بمرونتها وقابلية استخدامها بسلاسة مع بنية الذكاء الاصطناعي المتطوِّرة، التي تعدُّ الوجهة المستقبلية للتطوُّر التكنولوجي. وإنَّ قدرات فالكون 2 الجديدة في تحديد الصور المرئية وتحويلها إلى نصوص مكتوبة تفتح آفاقاً جديدة في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزِّز تجربة المستخدمين في هذا المجال الواعد».
ويُتوقَّع أن يؤدي تنوُّع ومرونة نموذج فالكون 2 11بي، إلى توجُّه معهد الابتكار التكنولوجي نحو تطوير ابتكارات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل اعتماد نوع جديد من قدرات تعلُّم الآلة، تُعرَف باسم «مزيج الخبراء»، وتعني دمج شبكات صغيرة ذات تخصُّصات متعددة في النموذج، للحصول على استجابات متطوِّرة ومخصَّصة بشكلٍ يشبه فريقاً من المساعدين الأذكياء الذين يجيد كلٌّ منهم مهمة مختلفة، ويعملون معاً لاتخاذ القرارات أو رسم الخطط وتوقُّع النتائج. ويُسهم هذا الأسلوب في رفع مستوى الدقة وتسريع عملية صنع القرار، ما يمهِّد لتصميم أنظمة ذكاء اصطناعي أذكى وأكفأ.
يُذكَر أنَّ نموذج فالكون 2 11بي مرخَّص بموجب رخصة معهد الابتكار التكنولوجي فالكون 2.0، المرتكزة على رخصة البرمجيات أباتشي 2.0، وتتضمَّن سياسة استخدام مناسبة تشجِّع على الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية معهد الابتكار التكنولوجي الذكاء الاصطناعي فالكون معهد الابتکار التکنولوجی نماذج الذکاء الاصطناعی مفتوحة المصدر نماذج فالکون 2 فی إل إم
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.