«كنوز من الشارقة» يثري التعاون الثقافي مع أوزبكستان
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
اختتم أمس الأربعاء معرض «من شبه الجزيرة العربية إلى آسيا الوسطى: كنوز من الشارقة على طريق الحرير»، الذي نظمته هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع وزارة البيئة وحماية البيئة والتغير المناخي في جمهورية أوزبكستان، فعالياته بنجاح كبير في دار طريق الحرير للفنون بمدينة سمرقند.
وشهد المعرض الذي انطلق في 18 إبريل 2024 واستمر حتى 22 مايو الجاري إقبالاً كبيراً من قبل الزوار لمعروضاته القيمة التي تسرد قصة التاريخ والتراث الثقافي والعلاقة بين شبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى، استناداً إلى المواد الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة منذ العصر الحجري الحديث وحتى العصر الإسلامي.
واشتمل المعرض على 121 قطعة أثرية مميزة تُعرّف بالتراث الثقافي والآثاري لإمارة الشارقة بين الحاضر والماضي، تم عرضها ضمن ثلاث قاعات عرض رئيسية.
وشكل المعرض فرصة للزوار للتعرف عن قرب إلى تراث إمارة الشارقة الثقافي وتنوعه وتاريخها، مما ينعكس على ترويج الإمارة وتعزيز مكانتها السياحية والحضارية.
إقبال واسع ومبادرات متميزةوحظي المعرض بإقبال كبير من الطلاب والمؤسسات التعليمية، بفضل مبادرة وزارة البيئة وحماية البيئة والتغير المناخي بتخصيص 10 حافلات يومياً لنقل الطلاب إلى مكان المعرض، وحيث أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف أكثر من 120 قطعة أثرية نادرة، تسلط الضوء على التاريخ والتراث الثقافي لشبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى.
بصمة ثقافية عميقةوعزز المعرض العلاقات الثقافية بين الشارقة وأوزبكستان، وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على التراث الأثري. وفي لفتة تعكس التزام هيئة الشارقة للآثار بتعزيز الثقافة والتوعية بأهمية التراث الأثري، قدمت الهيئة جميع صناديق العرض التي كانت في المعرض، بالإضافة إلى مجسم قصر مليحة ومجسم قبر البحيص، إلى جامعة سمرقند.
وترك المعرض بصمته الثقافية بين الزوار والتعريف بالتاريخ الغني والعلاقات الثقافية بين شعوب شبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى.
مواصلة الجهود الثقافيةوتؤكد هيئة الشارقة للآثار من خلال هذا المعرض التزامها المستمر بتعزيز الثقافة والتوعية بأهمية التراث الأثري، عبر تنظيم معارض دولية تسلط الضوء على المكتشفات الأثرية من إمارة الشارقة وتعزز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى. ويأتي هذا المعرض كجزء من برنامج المعارض الأثرية للهيئة على المستويين المحلي والدولي، مما يساهم في إبراز الجانب العلمي للدراسات والبحوث القائمة في مواقع التنقيب الأثري.
ونقل المعرض لزواره قصة التواصل على طريق الحرير وأهمية سمرقند كمدينة تاريخية، كما أتاح الاطلاع على دور مليحة التجاري في القرون الأولى ما قبل الميلاد من خلال معروضاته لمجاميع الفخار المكتشفة في مليحة.
وتضمنت المعروضات قطعاً أثرية توضح علاقة الشارقة ودورها وأهميتها في طرق التجارة العالمية عبر التاريخ وتنمية الوعي الأثري لمختلف الشرائح المجتمعية على الصعيد المحلي والعالمي.
وضم المعرض ثلاث قاعات اشتملت على معروضات تتعلق بفترة العصور الحجرية في إمارة الشارقة وعدد من المكتشفات الأثرية من العصر البرونزي والحديدي ومعروضات تتعلق بفترة العصر الإسلامي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة أوزبكستان الجزیرة العربیة إمارة الشارقة
إقرأ أيضاً:
إطلاق البوستر الرسمي لمهرجان قرطاج الدولي الدورة 58.. صورة
تمهيدًا لانطلاقه خلال الفترة القادمة، أطلقت إدارة مهرجان قرطاج الدولي البوستر الرسمي للدورة الـ 58، والتي تضم نخبة من نجوم الغناء العربي، وعددًا من العروض الثقافية والتراسية لـ تونس الخضراء.
موعد بدء فعاليات مهرجان قرطاج الدولي 58ومن المقرر أن تقام فعاليات الدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي في الفترة بين 18 يوليو حتى 17 أغسطس من العام الجاري.
تأتي الدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي بمفاجآت فنية غير متوقعة وعودة الفنانة أصالة إلى مسرح المهرجان بعد غياب أكثر من 10 سنوات، ومفاوضات مع القيصر كاظم الساهر والشاب خالد وغيرهم من أبرز نجوم الأغنية العربية.
جاءت الدورة الماضية من مهرجان قرطاج بقائمة من نجوم الفن من مختلف دول العالم، كما الفنان محمد حماقي حفله الأول بحشد جماهيري ضخم لم يشهده المهرجان سابقًا.
يعتبر المهرجان من أهم المهرجانات العربية والأفريقية والعالمية وأعرقها، وتدور فعاليته في المسرح الأثري بقرطاج، الذي أعيد ترميمه في بداية القرن 20، وله طاقة استيعاب لأكثر من 12 ألف شخص، وتم تطويرها بعد ذلك لتشمل 20 ألف .
نبذة عن تاريخ مسرح قرطاج الأثري ومراحل تأسيس المهرجان العريقتعود الجذور المتأصلة لهذا المهرجان إلى بدايات القرن 20، عندما اكتشف عالم الآثار الفرنسي "لويس كارتون" صدفةً في 4 مارس 1906، أن صدى الصوت بين أرجاء هذا المسرح له جودة استثنائية لا منقطع النظير، وسرعان مابدأ في التفكير في استغلال تلك الخاصية الاستثنائية لمصلحة تونس.
وكانت الفكرة تدور حول إقامة حفل دوري في هذا المعلم الأثري الضخم، ذو المزايا الصوتية الهائلة التي لاتضايهيها الوسائل التكنولوجية الحديثة، وإبراز ذلك الموقع الأثري بشكل أكبر قبل أن يغزوه الزحف العمراني.
وبالفعل تحقق حلم “لويس كارتون” في 27 مارس 1906، ونُظمت أول احتفال ثقافي في ذلك المسرح إلى جانب عرض مسرحي مزج بين أولاح تمثيلية وغنائية ومعرفية لعلامات قرطاج الأثرية.
وقررت بليدة قرطاج وهيئة السياحة المحلية بعد ذلك بسنوات تنظيم مهرجان صغير يقدم فعالياته على مدار 3 أيام في 1961، بدايةً من تقديم النسخة العربية من مسرحية الذئاب للكاتب الشهير جون بول سارتر، ونجحت تلك التجربة نجاحًا لافتًا، وعليه تكررت لعامين متتاليين مع مد فترة المهرجان إلى 4 أيام، وكان من بين العروض آنذاك التي قدمت على المسرح الأثري بقرطاج مسرحية "كاليغولا" لألبير كامو من تقديم الفنان المسرحي المعروف علي بن عياد.
واستلمت وزارة الثقافة التونسية في 1964 بعد الاستقلال زمام الإشراف على هذا المهرجان ليكون ذلك هو التاريخ الرسمي لانطلاق مهرجان قرطاج الدولي على الشكل الذي نشاهده الآن.