بوابة الفجر:
2025-05-21@01:33:05 GMT

متى تنتهي الحرب في السودان؟.. خبراء يجيبون

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

يشهد الصراع حالة من القتال الشديد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية الفاشر وذلك منذ الجمعة الماضي، ولم يتوقف القصف المدفعي العشوائي والغارات الجوية التي استهدفت شرق المدينة وشمالها، في محاولة من الدعم السريع، التي تفرض حصارا محكما على المدينة.

دعوة مصر لتهدئة الصراع 

حيث أعرب السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عن قلق مصر من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان إثر استمرار الأزمة الجارية، وآثارها البالغة على حماية المدنيين وتعرضهم للتجويع، والنزوح والمعاناة جراء المواجهات المسلحة.

وجدد دعوة مصر لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي الإنساني، وتيسير النفاذ الإنساني، واحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة، والتوقف عن التدخل الخارجي في شئونه تمهيدًا لتحقيق تسوية شاملة يقودها ويمتلكها السودانيون. وأكد التزام مصر بالتواصل مع كافة الأطراف من أجل ذلك.

ولفت إلى تأكيد مصر على أن تزايد النزاعات المسلحة يعكس الحاجة لدفع الجهود الدولية الصادقة لضمان الامتثال للقانون الدولي الإنساني، وإحكام المساءلة في انتهاكات التجويع، والترويع، وعرقلة المساعدات الإغاثية وغيرها، وضرورة العمل بصورة موازية على منع وقوع النزاعات ومعالجة أسبابها الجذرية، وتسويتها عبر الوسائل السلمية والفعالة، فضلًا عن دفع أنشطة التنمية والنمو طويل الأجل لضمان استدامتها.

وأشار إلى مساهمة مصر خلال عضويتها الأخيرة في مجلس الأمن في إصدار القرار ٢٢٨٦ عام 2016 مع كل من اليابان، وإسبانيا ونيوزيلندا، وأوروجواي لتأكيد ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني من ضرورة حماية العاملين بالمجال الطبي والمنشآت الطبية في النزاعات المسلحة وأهمية اعتماد إجراءات فعالة الحماية هؤلاء العاملين وضمان النفاذ غير المعرقل للرعاية الطبية في حالات النزاعات. وتظل مصر ملتزمة بدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي والدولي والتأكد من الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

لا أحد يعرف

وتعليقا على الأمر، يقول محمد الأمين أبا زيد، المحلل السياسي السوداني،  عندما بدأت الحرب في السودان أبريل 2023 كانت التوقعات تشير إلى نهايتها في أيام قلائل وفقًا لتقديرات عسكرية استندت إلى قدرة القوات المسلحة وتفوقها الفني بأسلحة ذات ميزة تفضيلية على خصمها قوات الدعم السريع،وهى أسلحة الطيران والمدرعات ولكن للأسف سقطت هذه التقديرات وتبخرت في الهواء منذ أيام الحرب الأولى وسقطت معها الحقيقة التي تعتبر أول ضحايا الحروب.

وأضاف "أبا زيد" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تدخل الحرب في السودان الآن عامها الثاني بالرغم من وصف طرفيها المتنازعين لها أنها حرب عبثية لا منتصر فيها والخاسر الوحيد هو شعب السودان وكيان الدولة التي آلت للسقوط الكامل واستحالت إلى دولة فاشلة بضوء مترتبات الحرب على كافة المستويات.

تابع، أن التكهنات تشير إلى صعوبة انتهاء الحرب عسكريًا بالرغم من عدم توازن كفة الميدان عسكريًا ورهان القوى السياسية المساندة للجيش على مجاراته ودفعه للتعنت والاتجاه فى طريق الحسم العسكري الذي يبدو بعيد المنال فالقراءة الميدانية المتواضعة والتحليل لمجريات الحرب تقول بأن القوات الحكومية تخسر باستمرار في أغلب المحاور لافتًا إلى أنه في المقابل الإنهاك المستمر للطرف الآخر وتمدد رقعة المعارك التي بدأت كقطعة شطرنج في الخرطوم واتسعت لتشمل أكثر من 60%من رقعة البلاد.

أكمل أن غير المتوقع هو الذي يحدث دائما  مثل فرنسي يلخص ما يمكن ان يشكل نهاية للحرب العبثية التي تدور في السودان والذي يشكل الصراع حول السلطة مرتكزها الأساسي وكل المبررات الأخرى من الطرفين هي ظلال وسحب من الزيف والتضليل تحاول تغطية جوهر الصراع والاستقطاب حول الأوهام.

أكد المحلل السياسي السوداني، أنه لا أحد يمكنه التنبؤ بمتي تتوقف الحرب؟ لكن المؤكد أنه كلما يطول أمد الحرب تتعقد الظروف المؤدية إلى توقفها وحل النزاع،ويمكننا ان نشير إلى أن تتوقف الحرب عندما يتحلى طرفيها بالشجاعة الكافية والارادة المستقلة بعيدًا عن التأثيرات مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي والإقليمي هو من يستطيع وقف تلك الحرب.

طاولة المفاوضات هي الحل 

وأوضح صلاح غريبة الإعلامي والمحلل السياسي السوداني، أن انتهاء الحرب في السودان لن يحدث من خلال الحرب في ظل إصرار أطراف الصراع على الاستمرار في المعارك وعدم الجلوس على طاولة المفاوضات.

وأضاف “غريبة” في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، أن حرب السودان ستنتهي بالحل السياسي وليس بالحل العسكري عند موافقة كل طرف على الجلوس على طاولة المفاوضات.

أكمل غربية، أن الأطراف السودانية يجب أن تعود إلى منبر جدة مرة من أجل عودة الاستقرار في السودان مرة أخرى، مشددًا على أن السودان يعاني تلك الفترة من تدهور الأوضاع وانهيار الدولة وملامحها ومؤسساتها.

واختتم المحلل السياسي السوداني، “أن السعودية ومصر يبذلان جهودا كبيرة من أجل إنهاء الحرب في السودان، وحرب السودان لن تنتهي بالصراع ولكن من خلال منبر جدة فهو أمل السودانيين لإنهاء ذلك الصراع”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب في السودان اتساع رقعة الحرب في السودان السودان السیاسی السودانی الحرب فی السودان الدولی الإنسانی

إقرأ أيضاً:

من هو رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل إدريس؟

 

في خطوة مفصلية تعكس توجّهًا نحو التوافق الوطني، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، ليكون أول من يتولى هذا المنصب منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. جاء الإعلان عن تعيين إدريس في 19 مايو 2025، وسط آمال محلية ودولية بأن يُسهم اختياره في كسر الجمود السياسي وتحقيق اختراق في مسار الانتقال.

وفي أول تصريحاته عقب تكليفه، أكد الدكتور كامل إدريس أن "معاش الناس سيكون على رأس أولويات الحكومة"، مشددًا على عزمه تشكيل حكومة "رشيقة وفعالة" تراعي دقة المرحلة وضرورة الاستجابة السريعة لتحديات الواقع الاقتصادي والخدمي.

نشأة علمية ومسيرة أكاديمية دولية

وُلد الدكتور كامل إدريس في 26 أغسطس 1954 بمدينة أم درمان، وينحدر من قرية الزورات شمال مدينة دنقلا بالولاية الشمالية. تميز مساره العلمي بتنوعه وعمقه، حيث حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم، قبل أن ينال الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية بجامعة جنيف في سويسرا.

مناصب دولية وخبرة قانونية

يحمل إدريس رصيدًا غنيًا من الخبرات على الصعيد الدولي، إذ تولى منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بين عامي 1997 و2008، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (UPOV). كما عمل مستشارًا قانونيًا لبعثة السودان في الأمم المتحدة، وكان عضوًا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.

محطات سياسية ورؤية وطنية

عرفه السودانيون لأول مرة على الساحة السياسية عندما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2010، ما عبّر عن رغبته في المساهمة في مستقبل البلاد السياسي. 

ويُعد إدريس شخصية مستقلة ذات خلفية دبلوماسية وقانونية، وهو ما يعزز فرصه في قيادة المرحلة الانتقالية بتوازن وهدوء.

تحديات جسيمة وآفاق محتملة

يتولى إدريس مهامه وسط أوضاع شديدة التعقيد، في ظل استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، واشتداد الأزمة الإنسانية التي تلقي بظلالها على ملايين المواطنين. ومع ذلك، يرى مراقبون أن خلفيته الدولية قد تساعده في بناء جسور تفاهم داخلي وخارجي، ودفع عملية السلام والتحول الديمقراطي إلى الأمام.

رجل المرحلة

يُنظر إلى الدكتور كامل إدريس كشخصية قادرة على التوفيق بين الأطراف المتنازعة، بفضل تجربته القانونية والدبلوماسية الواسعة، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لقيادة السودان في واحدة من أكثر فترات تاريخه الحديث تعقيدًا، لا سيما في ظل تأكيده على أن أولوياته تبدأ بتحسين الوضع المعيشي وتشكيل حكومة مصغرة تركز على الملفات العاجلة.

مقالات مشابهة

  • مفوض العون الإنساني في السودان تطلق انتقادات واتهامات خطيرة لمنظمات ووكالات الأمم المتحدة
  • دورة تدريبية بوزارة الخارجية حول القانون الدولي الإنساني
  • احتجاجات في لندن تُندد ب استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية
  • رئيس الوزراء السوداني الجديد في مهمة صعبة.. كيف يواجه أصدقاء البرهان؟
  • رئيس تايوان يبدي استعداده للتباحث مع الصين بشأن الصراع حول سيادة الأرخبيل
  • هل تعيين كامل إدريس خطوة نحو التوافق الوطني أم مغامرة غير محسوبة؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • من هو رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل إدريس؟
  • غزة بين أنياب الحرب| ماذا يحدث بين ترامب ونتنياهو؟.. خبراء يجيبون
  • مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين.. هل تفتح باب السلام في أوكرانيا؟| خبراء يجيبون
  • اشتباكات دامية في تشاد واعتقال زعيم المعارضة.. خطر يهدد النازحين السودانيين