شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على ضرورة إنشاء نظام اقتصادي عالمي جديد أكثر توازنا وعدلا وشمولا من أجل حماية الضعفاء والمظلومين، موضحا أن واحد بالمئة من سكان الأرض يمتلكون نحو نصف ثروة العالم.

وقال أردوغان في كلمة له خلال قمة البركة المصرفية الدولية التي ينظمها اتحاد المصارف العربية بمدينة إسطنبول، وتابعتها "عربي21"، إن "النظام الرأسمالي الذي يجعل الضعيف أضعف والفقير أكثر فقرا ويقوي الظالمين لن يكون علاجا لمشاكلنا".



وأضاف أنه "يجب العمل على استبدال النظام الاقتصادي العالمي القائم على الربا والتجارة بالمال وتكديس الثروة إلى نظام اقتصادي إسلامي".



وشدد على أن "التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية الإسلامية تزداد أهميتها يوما بعد يوم وتنمو بشكل سريع ويجب أن تكون الحل لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وترسيخ العدالة الاقتصادية والعدالة في توزيع الثروات".

ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده "تهدف إلى رفع حصة التمويل التشاركي في الأصول المصرفية إلى 15 بالمئة على المدى القصير"، مشددا على سعي أنقرة نحو جعل "إسطنبول مركزا عالميا للتمويل التشاركي".


وقال: "لن ننجح في جذب أموال المواطنين من تحت الوسادة.. والحل في إيجاد منتجات تمويل إسلامية تقنع المواطنين بضخ مدخراتهم في الاقتصاد عن طريق نظام التمويل التشاركي القائم على تقاسم الربح والمخاطر".




وأكد أردوغان "عدم وجود آلية مؤسساتية في العالم يمكنها حماية المظلومين وإيقاف الظالمين ولجم الظلم في الوقت الراهن"، مشيرا إلى أن هناك ضرورة "لإعادة تشكيل النظام العالمي بكل عناصره وفقا لحقائق اليوم".

ولفت إلى أن "التفاوت بحجم الثروات وصل أعلى مستوياته حاليا فالفئة الأغنى التي تشكل 1 بالمئة من سكان الأرض تمتلك نحو نصف ثروة العالم".

"التمويل التشاركي سيقدم مساهمات كبيرة"
بدوره، كشف محافظ البنك المركزي التركي فاتح قره هان عن وصول حصة التمويل التشاركي في السوق التركية إلى 8.7 بالمئة مع نهاية شهر آذار /مارس الماضي، موضحا أن "حصة تركيا من الأصول المصرفية العالمية الخالية من الفوائد ما تزال عند 2.8 بالمئة فقط".

وقال في كلمة له خلال قمة البركة، إن "نمو التمويل التشاركي سيقدم مساهمات كبيرة في دعم الاقتصاد التركي"، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف أن "التمويل الإسلامي ينمو بوتيرة مستقرة في جميع أنحاء العالم"، مؤكدا أن "القطاع المصرفي التركي يتمتع بمرونة في مواجهة الصدمات".

وأشار إلى أن "حجم أصول القطاع المصرفي في تركيا تجاوز 25 تريليون ليرة (نحو 804 مليارات دولار) حتى نهاية آذار/ مارس 2024".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان اقتصادي تركيا اقتصاد تركيا أردوغان اسطنبول سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذير عالمي: حملة تجسس إسرائيلية تستهدف هواتف المستخدمين في أكثر من 150 دولة

وأوضحت الشركتان أن التحذيرات تأتي بعد رصد هجمات سيبرانية مدعومة من جهات حكومية تستهدف مئات الحسابات في دول متعددة، بهدف اختراق الهواتف عبر ثغرات أمنية متقدمة.

وقالت غوغل في بيان صدر في 3 ديسمبر إنها أرسلت إشعارات إلى مئات المستخدمين في باكستان، كازاخستان، أنغولا، مصر، أوزبكستان، السعودية وطاجيكستان، مؤكدة أن أغلب الهجمات اعتمدت على أدوات تجسس تابعة لـ"إنتليكسا"، من بينها برنامج "بريدا تور" المعروف.

كما كشفت تقارير إعلامية أن آبل أرسلت تحذيرات إلى مستخدمي آيفون في أكثر من 80 دولة خلال الجولة الأخيرة من التنبيهات، ليصل العدد الإجمالي للدول التي طالتها التحذيرات إلى 150 دولة.

وتتضمن الإشعارات رسائل نصية تنبه المستخدمين من "هجمات مدعومة من دولة"، وتوصي بتحديث النظام وتفعيل خيارات الحماية.

وتعد شركة "إنتليكسا"، التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في 2024، واحدة من أبرز مزودي برامج التجسس التجاري، وتواصل نشاطها رغم الضغوط الدولية، معتمدة على ثغرات «صفرية النقر» التي تسمح باختراق الهواتف دون أي تفاعل من المستخدم.

وأشار الباحث جون سكوت رايلتون من مجموعة "سيتزن لاب" إلى أن مثل هذه التحذيرات تُكبّد جهات التجسس خسائر كبيرة، وغالباً ما تفتح باب التحقيقات الرسمية، كما حدث سابقاً داخل الاتحاد الأوروبي.

وكانت تقارير حقوقية قد كشفت في 2023 عن استخدام "بريدا تور" في مصر لاستهداف هواتف نشطاء، تزامناً مع انتقادات دولية لتورط شركات تجسس تجارية في مراقبة معارضين وصحفيين حول العالم.

وتأتي هذه التحذيرات ضمن حملة مستمرة منذ عام 2016، حيث أرسلت غوغل أكثر من 50 ألف إنذار، بينما تجاوزت تحذيرات آبل 100 ألف، رداً على تهديدات سيبرانية من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية، إضافة إلى شركات التجسس الخاصة.

وشهدت دول الشرق الأوسط، خصوصاً مصر والسعودية، حالات سابقة من استهداف الهواتف ببرمجيات تجسس إسرائيلية مثل بيغاسوس، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيقات واسعة في 2024 وأدى إلى تعليق بعض صفقات التجسس مع حكومات مختلفة.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب والنفط عالميًا
  • الرئيس التركي يهنئ الشعب السوري بالذكرى الأولى لثورة الثامن من ديسمبر
  • الأمم المتحدة تحذر من تأثير نقص التمويل على عودة اللاجئين السوريين
  • سفير باكستان بالقاهرة: نرحب بمقترح ربط ميناء جوادر بقناة السويس لإنشاء ممر اقتصادي استراتيجي
  • أكثر من 3 ملايين سوري عادوا بعد سقوط الأسد لكن التمويل الدولي يهدد استمرار العودة
  • تحذير عالمي: حملة تجسس إسرائيلية تستهدف هواتف المستخدمين في أكثر من 150 دولة
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • خبير اقتصادي بريطاني: تركيا تتمتع بمكانة قوية وإسرائيل تزعزع استقرار المنطقة
  • أردوغان يدعو مادورو لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع واشنطن
  • نظام “كليك” يسجل 16.36 مليار دينار قيمة الحوالات المصرفية منذ بداية 2025