القوى الفلسطينية تطالب بتنفيذ قرار العدل الدولية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
رحبت القوى الفلسطينية بقرار محكمة العدل الدولية الذي طالب العدو الصهيوني بوقف عملياتها العسكرية في رفح وإعادة فتح معبر رفح البري، مطالبة بتنفيذه فعليا.
وشددت القوى في بيان لها، اليوم السبت، على وقف العدوان الفاشي على مدينة رفح وجميع أنحاء قطاع غزة والأرض الفلسطينية وانسحاب “جيش الاحتلال النازي” بالكامل.
وطالبت القوى الوطنية والإسلامية الأطراف كافة بالعمل الجاد والحقيقي من أجل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، وعدم تسويفها أو تعطيلها بما يعفي الاحتلال من مسؤولياته تحت ذرائع مختلفة.
ودعت جميع الأطراف للعمل على انسحاب العدو بالكامل من معبر رفح وإعادة تشغيله بعدّه معبرا فلسطينيا مصريا خالصا وفق الآليات المتوافق عليها.
وحذرت القوى من أي صيغة للالتفاف على قرار محكمة العدل الدولية ومطالب الإجماع الوطني والعربي وكل أحرار العالم بإيجاد بدائل من شأنها شرعنة الحصار والاحتلال.
وأكدت أن حاجات الشعب الفلسطيني لفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح هي حاجة ملحة، وعمل معبر رفح بشكل طبيعي أكثر إلحاحا في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية خاصة مع تزايد أعداد الجرحى وخطورة حالة الآلاف منهم الذين هم بحاجة عاجلة للسفر وتلقي العلاج والرعاية الصحية المناسبة.
ورأت أن الحديث عن إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم خطوة صغيرة لا تنهي المأساة الإنسانية الناتجة عن إغلاق المعابر.
وشددت على أن المعاناة الإنسانية في القطاع لا تتوقف عند المساعدات، بل إن هناك ضرورة هامة لتشغيل معبر رفح كما كان قبل احتلاله، والسماح بحرية السفر والحركة لاسيما سفر الجرحى والمرضى ودخول الوفود الطبية والبعثات الإنسانية وسفر الطلاب وحجاج بيت الله الحرام وغيرهم.
وطالبت الأطراف كافة بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، ونحذر من أي محاولات للالتفاف عليها وإعفاء الاحتلال من مسؤولياته.
وأصدرت محكمة العدل، الجمعة (24 مايو 2024)، تدابير مؤقتة جديدة تطالب العدو بأن توقف فورا هجومها على رفح، وأن تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، وأن تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها بهذا الصدد.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة – بموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين – استجابة لطلب من جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها بريتوريا نهاية ديسمبر 2023، وتتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
ومنذ 6 مايو الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، مما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.
كما تسبب الهجوم في تهجير قرابة مليون فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.
وخلّف العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وإغلاق المعابر الذي يهدد بالتسبب بمجاعة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عدد محدود من شاحنات المساعدات يدخل غزة
دخل عدد محدود من الشاحنات المحملة بالمساعدات اليوم الأحد إلى غزة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة، في وقت تعود فيه الحياة بصعوبة في القطاع المدمر.
وقال مراسل الجزيرة هاني الشاعر إنه كان يفترض بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار الجديد أن تعبر 400 شاحنة يوميا من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزل أبو ريان.. طفلة غزية تناشد العالم لتأمين العيش والعودة إلى المدرسةlist 2 of 2أروى الطويل للجزيرة نت: تسييس المساعدات أخطر ما يواجه العمل الإنسانيend of listلكن الشاعر أوضح أن 150 شاحنة توجهت فارغة إلى معبر كرم أبو سالم، ولم تعد منها سوى 20 شاحنة محملة بالمساعدات.
مراسل الجزيرة: شاحنات مساعدات تدخل إلى قطاع #غزة من معبر كرم أبو سالم#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/36kv1kykY3
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 12, 2025
وأضاف أن الشاحنات توقفت في مدينة خان يونس، حيث استولى السكان على حمولتها، مشيرا إلى أن دخول المساعدات المحدودة حتى الآن يجري وسط أجواء من الفوضى.
وقال مراسل الجزيرة إن أعداد الشاحنات التي دخلت اليوم هي تقريبا نفسها التي كانت تُسجل في الأشهر القليلة الماضية.
وأوضح أن معبر كرم أبو سالم هو المعبر الوحيد المفتوح الذي يمكن من خلاله إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن معبر رفح لا يزال مغلقا بالنظر إلى سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه.
في المقابل، أفاد المراسل بأن الاحتلال سمح اليوم للمرة الأولى منذ 6 أشهر بدخول 15 شاحنة تحمل غاز الطهي والسولار نحو وسط قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم.
كما أفاد مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة بدخول عدد قليل من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة الآن.
وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد قال إن فرقه انتشرت، وإن الشاحنات بدأت تنطلق لمساعدة سكان القطاع.
كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن شاحنات المساعدات التركية بدأت بالوصول إلى قطاع غزة.
إعلانوفي غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن سكان غزة لا زالوا يواجهون المجاعة وسوء التغذية، بالإضافة إلى نقص المأوى والإمدادات.
وأضافت الأونروا أنها ستواصل تقديم خدماتها الأساسية في جميع أنحاء قطاع غزة لدعم من هم في أمس الحاجة إليها.
وكانت الأونروا ووكالات أممية أخرى أكدت أن لديها آلاف الشاحنات المستعدة للانطلاق نحو قطاع غزة.
كاميرا الجزيرة ترصد عودة الحياة في ساحة السرايا وسط غزة مع انتشار المركبات والمواطنين والباعة#الأخبار pic.twitter.com/t7hnKqdmmz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 12, 2025
عودة تدريجيةمن جهة أخرى، قالت مراسلة الجزيرة نور خالد إن الحياة تعود تدريجيا إلى وسط مدينة غزة بعد أن انقطعت فيها تماما عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على المدينة.
وأشارت المراسلة إلى عودة الحركة في شارع عمر المختار بحي الرمال، والذي كان يبدو فارغا في الأيام الماضية.
وقالت إن بعض الباعة عادوا إلى الشوارع، كما فتحت بعض المحال التجارية أبوابها.
وتابعت أن وجوه الناس تغيرت مقارنة بما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، إذ يبدو عليها نوع من البهجة على الرغم مما حل بالمدينة من قتل وتدمير واسع النطاق.
كما أظهرت صور للجزيرة عودة الحياة في ساحة السرايا وسط مدينة غزة مع انتشار المركبات والمواطنين والباعة.
وكان الدفاع المدني أفاد بعودة نصف مليون نازح إلى مدينة غزة وشمال القطاع منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار ظهر أول أمس الجمعة.
وباشرت البلديات ومنظمات أهلية في مدينتي غزة وخان يونس ومناطق أخرى بالقطاع فتح الشوارع بعد إزالة ركام المباني المدمرة.
وانتشل الدفاع المدني نحو 160 شهيدا من تحت الركام منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.