حاكم دارفور يتهم الدعم السريع بتعمد تهجير مواطني الفاشر
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
“هذا الأمر يعتبر أسوأ جريمة على الإطلاق ولكنها للأسف تمر بلا مساءلة ولا تحرك الضمير الإنساني العالمي في شأن هذه الفظائع التي تعتبر جريمة كبرى”
التغيير: الفاشر
قال حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة تحرير السودان، أركو مني مناوي، إن يوم أمس الجمعة، كان من اكثر الأيام صعوبة في مدينة الفاشر، إذ تعمدت قوات الدعم السريع الضرب المباشر على بيوت المواطنين والمستشفيات بغرض تهجيرهم.
وأضاف مناوي في تغريدة على حسابه بموقع “اكس”: هذا الأمر يعتبر أسوأ جريمة على الإطلاق ولكنها للأسف تمر بلا مساءلة ولا تحرك الضمير الإنساني العالمي في شأن هذه الفظائع التي تعتبر جريمة كبرى.
وقال حاكم إقليم دارفور، إن المستشفى الجنوبي في الفاشر، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل، امتلأ بجثامين الأطفال والنساء والجرحى، ورغم ذلك، تواصل المليشيا قصه.
وأردف بالقول: “الأسوأ إن عملاء الدعم السريع من منتسبي الحركات السابقين يتعمدون ضرب بيوت المواطنين مستغلين أصوات الاشتباكات حتى لا يفرز من الذي يقوم بضرب الشعب، وهم يندسون في وسط المواطنين، مضيفا أن “هذه الجريمة لا يمكن ـن تتغفر”.
وقال نشطاء إن عشرات الآلاف فروا من منازلهم في مخيم بمدينة الفاشر السودانية غربي البلاد بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تقاتل للسيطرة على آخر معقل للجيش في منطقة دارفور غرب البلاد.
وكشفت لجنة تنسيق شؤون اللاجئين والنازحين التي تشرف على المخيمات في الفاشر أن نحو 60 بالمئة من السكان البالغ عددهم أكثر من 100 ألف فروا، الخميس.
واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها 4 عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي، ووجهت إليهم اتهامات بالوقوف وراء حملة من عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد قبائل غير عربية وانتهاكات أخرى في غرب دارفور، وهو ما نفته القوات وحلفاؤها.
ونزح حوالي نصف مليون شخص إلى الفاشر خلال الحرب الجارية التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023، مع بلوغ التوترات القائمة منذ فترة طويلة بشأن دمج القوتين إلى ذروتها.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود وسكان إن العدد الإجمالي للقتلى أكبر بكثير لأن المدنيين الذين تضرروا من القتال في شمال وشرق وجنوب المدينة لم يتمكنوا من الوصول إلى المسعفين.
الوسومالدعم السريع الصليب الأحمر الفاشر معسكر أبو شوك مناوي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع الصليب الأحمر الفاشر معسكر أبو شوك مناوي
إقرأ أيضاً:
جريمة قرصنة دولية.. الجهاد الإسلامي تدين اقتحام قوات الاحتلال للسفينة مادلين
أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة ما وصفته بـ"الاقتحام الوحشي" الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق السفينة "مادلين"، التابعة لتحالف أسطول الحرية، معتبرةً أن هذا الاعتداء يمثل "جريمة قرصنة بحرية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم إن "إقدام قوات الاحتلال على اقتحام السفينة بطريقة وحشية، مستخدمة وسائل عسكرية ثقيلة، عرّض حياة ركابها المدنيين للخطر، في مشهد يعكس سلوكًا عدوانيًا يتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية".
وأضاف البيان: "إن استخدام القوة في اعتقال المشاركين في مهمة إنسانية سلمية يندرج ضمن ما يمكن تسميته بـ'الاختطاف الدولي'، ويضاف إلى سجل الجرائم الذي يرتكبه الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة المحاصر".
وأكدت الحركة أن هذا العمل يُشكل امتدادًا لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال منذ شهور ضد المدنيين في غزة، محملة المجتمع الدولي المسؤولية عن "صمته وتواطئه" تجاه هذه الانتهاكات.
ودعت الجهاد الإسلامي المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى "التحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة الجديدة، والعمل على تأمين سلامة وأمن المتضامنين المحتجزين، وضمان حرية العمل الإنساني في مواجهة الحصار الظالم المفروض على غزة".