أعلن مسؤول إسرائيلي، السبت، أن الحكومة  تنوي استئناف المحادثات هذا الأسبوع بهدف التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن في غزة.

وقال المسؤول لوكالة “فرانس برس” مشترطا عدم الكشف عن اسمه “هناك نية لاستئناف المحادثات هذا الأسبوع، وهناك اتفاق”، بدون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وكان مصدر مسؤول مطلع، طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته، قال إن قرار استئناف المحادثات جاء بعد اجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس وزراء قطر التي تشارك في الوساطة.

كما تابع المصدر “في نهاية الاجتماع، تقرر أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أميركية نشطة”.

في المقابل، قال مسؤول أميركي إن إدارة الرئيس الأميركي تفاجأت بإعلان إسرائيل عن استئناف المفاوضات مع حماس.

كما أشار إلى أنه تم إحراز تقدم في المحادثات بين مدير وكالة المخابرات المركزية ومدير الموساد ورئيس وزراء قطر، وتمت مناقشة إمكانية استئناف مفاوضات الأسرى، لكن لم يتم تحديد جولة المحادثات، وفق ما نقله مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام برنز، قد التقى أمس مع مدير الموساد دايفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

أتت زيارة برنز إلى العاصمة الفرنسية بعدما أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لمعاودة المباحثات التي تهدف من خلالها إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار في القطاع.

كما جاءت بعدما أكد مصدران أمنيان مصريان، يوم الخميس، أن القاهرة لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها.

كذلك كشفا أن مصر على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة.

وكانت العلاقات بين الجانب المصري والإسرائيلي شهدت خلال الفترة الماضية – لاسيما منذ التوغل البري الإسرائيلي شرق رفح – توترا واتهامات متبادلة بإغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

فيما بلغ هذا التوتر ذروته، يوم الأربعاء الماضي إثر تلويح مصر بالانسحاب من الوساطة، بعد اتهامات بتلاعبها بمقترح الصفقة الذي عرض على الجانب الإسرائيلي من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى.

يشار إلى أنه من بين 252 إسرائيلياً أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، لا يزال 124 محتجزين في القطاع بينهم نحو 40 توفوا، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

أما على الجانب الفلسطيني، فلا يزال آلاف الفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر. ولم يطلق سراح سوى نحو 300 في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين أواخر نوفمبر الماضي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل الافراج عن الرهائن قطر مصر مفاوضات هدنة غزة

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.. بادرة انفراجة سياسية في ظل وساطة مصرية قطرية

أعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك صدر عن وزارتي خارجيتهما، ترحيبهما بموافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إطلاق سراح الجندي الأمريكي-الإسرائيلي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، المحتجز لدى الحركة منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ويمثل الإفراج المرتقب عن ألكسندر، وفقًا للبيان، بادرة حسن نية من جانب حركة حماس، وقد يفتح الباب أمام عودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتهيئة الظروف لإغاثة إنسانية آمنة ودون عوائق في القطاع المحاصر.

وساطة دبلوماسية فعالة

أشادت كل من مصر وقطر بما وصفته بـ "التجاوب المشجع" من حماس، مؤكدتين على استمرار جهودهما المنسقة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لدفع مسار التهدئة. البيان أشار إلى أن الخطوة تمثل نقطة تحول يمكن أن تؤسس لتفاهمات أوسع تُنهي الصراع وتضع حدًا للكوارث الإنسانية المتفاقمة في غزة.

كما جدّد البلدان التأكيد على أهمية إنهاء الحرب الحالية، وتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام في المنطقة، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويعزز الاستقرار الإقليمي.

أعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك صدر عن وزارتي خارجيتهما، ترحيبهما بموافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"موقف حماس: انفتاح تفاوضي وشروط واضحة

من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية في الأيام الماضية، أبدت خلالها "إيجابية عالية"، واستعدادًا للانخراط في مفاوضات مكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب.

وأكدت الحركة أن الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر هو جزء من خطوات أوسع تشمل:

وقف إطلاق النار.

فتح المعابر بشكل دائم.

إدخال المساعدات والإغاثة الإنسانية لأهالي غزة.

التوافق على إدارة مهنية مستقلة للقطاع.

الشروع في إعادة الإعمار وإنهاء الحصار.

كما ثمّنت حماس دور الوسطاء الإقليميين، وخصّت بالذكر كلًا من مصر، قطر، وتركيا، لما بذلوه من "جهود حثيثة" في دعم مسار التهدئة وتخفيف معاناة المدنيين.

قراءة في دلالات الخطوة

يمثل هذا التطور منعطفًا سياسيًا مهمًا في ظل التصعيد المستمر، ويحمل عدة مؤشرات:

انفراجة محتملة في المسار التفاوضي المتعثر منذ شهور.

تعزيز دور الوساطة الإقليمية التي تقودها مصر وقطر بالتنسيق مع واشنطن.

رغبة الأطراف في تفادي كارثة إنسانية أكبر، بعد تقارير دولية حذرت من المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الأساسية في غزة.

وجود أرضية تفاوض مشتركة قد تفضي إلى اتفاق مرحلي، يشمل التهدئة، وتبادل الأسرى، وربما اتفاق سياسي على إدارة ما بعد الحرب.

هل يقترب الحل؟

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المفتوح: هل ستثمر هذه الخطوة عن اختراق حقيقي في جدار الأزمة، أم ستكون بادرة معزولة تنتهي دون نتائج ملموسة؟
المشهد لا يزال معقدًا، لكن المؤشرات الأخيرة تعزز التفاؤل بإمكانية تحقيق تقدم تدريجي نحو وقف إطلاق النار، واستعادة جزء من الاستقرار في قطاع غزة، المكلوم منذ أشهر الحرب.

 

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطينية بعد استئناف الجيش الإسرائيلي قصفه لغزة
  • الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.. بادرة انفراجة سياسية في ظل وساطة مصرية قطرية
  • استئناف مباحثات واشنطن وطهران.. والأخيرة تصفها بالصعبة والمفيدة
  • استئناف مباحثات واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني
  • بينهم 5 أطفال.. استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف همجي من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • استئناف المحادثات الأميركية الصينية لنزع فتيل الحرب التجارية
  • استئناف المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
  • استئناف المحادثات التجارية بين مسؤولين أمريكيين وصينيين في جنيف
  • استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في جنيف
  • أخبار العالم | بوتين يعرض استئناف المحادثات مع أوكرانيا دون شروط بوساطة أردوغان.. وترامب يشيد بـ«إعادة ضبط كاملة» للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين