الاثنين .. انطلاق النسخة الـ33 تحت رعاية سمو السيد ذي يزن بن هيثم.. معرض كومكس 2024 منصة لإبراز أحدث الخدمات الإلكترونية والابتكارات والمنتجات الرقمية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
-الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني توقع على أكثر من 30 برنامجًا واتفاقية ومبادرة بقيمة 35 مليون ريال عماني
-أوكيو تخطط لتوقيع عقد باستخدم "درون" للاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الصور لزيادة المرونة والإنتاجية
تنطلق الاثنين فعاليات النسخة الـ33 من معرض كومكس العالمي للتكنولوجيا (كومكس 2024) الذي تنظمه شركة الدار العربية بدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ويستمر أربعة أيام.
ويجمع المعرض المؤسسات الحكومية المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مع الشركات الحكومية العاملة في القطاع، والشركات التقنية الكبيرة والمتوسطة والناشئة، إلى جانب رواد الأعمال في المجال التقني، والمبتكرين، والخبراء، والمهتمين بالتقنية، والجمهور العام المستفيد من الخدمات والتقنيات الرقمية.
ويعد المعرض منصة لعرض أحدث الخدمات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية والخاصة، وأبرز الابتكارات، والمنتجات الرقمية التي تقدمها الشركات العاملة في القطاع، كما أنه واجهة تسويقية واستثمارية، يتاح من خلالها عقد الشراكات التجارية، واستعراض أحدث المنجزات. وسيتم على هامش المعرض تنظيم "ملتقى التحول الرقمي" الثاني؛ لاستعراض ونشر أفضل الممارسات في التحول الرقمي ونقل التجارب الرقمية والتقنيات الحديثة الإقليمية والعالمية، ولإطلاع المهتمين على أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية واستشراف المستقبل لتعظيم الفائدة من الحلول التقنية المبتكرة، وتوفير فرص جديدة للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في التحول الرقمي. يذكر أن المعرض يضم هذا العام أكثر من 100 شركة عُمانية ناشئة تقدم منتجات تقنية، وحلولًا وخدمات رقمية، بدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعمانتل، ومجموعة إذكاء، والبنك المركزي العماني، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: إن معرض كومكس أصبح يجسِّد المنظومة الحيوية المتكاملة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان، كما يعد منصة لعرض أحدث الخدمات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية والخاصة، وأبرز الابتكارات، والمنتجات الرقمية التي تقدمها الشركات العاملة في القطاع.
وأضاف سعادته لوكالة الأنباء العُمانية: إن المعرض سيشتمل على عرض مؤشرات التطور في البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي بحيث تكون متاحة للجمهور، إضافة إلى "ملتقى التحول الرقمي" الثاني الذي تنظمه الوزارة، ومن بين أهدافه توفير فرص جديدة للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في التحول الرقمي.
من جانبه قال عمرو بن عبدالله باعبود الرئيس التنفيذي للدار العربية: إن معرض كومكس 2024 يوفر منصة حيوية، حيث تجتمع المؤسسات الخاصة والعامة وتكتشف أحدث التوجهات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والمالية والتأمين والبلوكتشين والطائرات بدون طيار والتنقل المستقبلي والواقع المعزز والمدن الذكية وتكنولوجيا الفضاء والعديد من الابتكارات الأخرى التي حققت طفرة في عالم التكنولوجيا.
توقيع برامج واتفاقيات
كما يقوم عدد من الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني على هامش معرض كومكس ٢٠٢٤ بالتوقيع على أكثر من 30 برنامجًا واتفاقية ومبادرة يتجاوز إجمالي قيمتها 35 مليون ريال عماني، منها مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال.
وتتنوع الاتفاقيات التي ستوقعها كل من (عمانتل، وعمان داتا بارك، ومجموعة إذكاء، وأوكيو) التابعة للجهاز مع الشركات العالمية الرائدة مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت و TCS و Virtusa، بين إنشاء مراكز للبيانات والإعلان عن تبني حلول سحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات؛ بما يُجسّد المنظومة الحيوية المتكاملة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ويدعم شركات التقنية الناشئة، ويعزز توطين الصناعات الجديدة التي يقوم عليها الاقتصاد الرقمي، ويخدم بيئة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا العماني.
وأكد عاطف بن سعيد السيابي رئيس إدارة المعلومات في جهاز الاستثمار العماني أن الجهاز وشركاته يولون قطاع التكنولوجيا أهمية كبيرة، بما يُجسّد الرؤية السامية والتوجّه الحكومي نحو بنـاء وتطويـر اقتصـاد رقمـي مزدهـر ومُستدام، وجلب التقنية وتوطينها في القطاعات المحلية المُستهدفة، وذلك عبر مجموعة من البرامج والمبادرات والخطط التنفيذية التي تُسهم في تحقيق رؤية "عُمان 2040" ومستهدفاتها الوطنية.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الجهاز وشركاته يلتزمون بدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع التقني من خلال المبادرات والاتفاقيات المهمة التي تعكس نهج الجهاز التعاوني لتعزيز الابتكار والنمو في قطاع التكنولوجيا بسلطنة عمان.
يُذكر أن الشركات التابعة للجهاز ستوقّع أيضا على هامش المعرض شراكات استراتيجية واتفاقيات تعاونية مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والبنوك؛ بهدف توفير خدمات رقمية، وحلول تقنية مبتكرة.
تعزيز الابتكار والتحول الرقمي
فيما تستعرض أوكيو في المعرض العالمي للتكنولوجيا؛ رحلة التحول الرقمي التي حقَّقتها في عام 2023م، القائمة على تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وتحسين القدرة التنافسية، وتحقيق الاستدامة باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأبرز الحلول الرقمية المبتكرة التي طوَّرتها في مختلف جوانب سلسلة القيمة الكاملة للطاقة، وكذلك عرض خططها لإحلال التقنيات الحديثة في مرافقها ومنشآتها. ويأتي ذلك إطار الجهود التي تبذلها المجموعة للتحوُّل الرقمي في قطاع الطاقة، والمساهَمة في تسريع خطوات الحكومة الإلكترونية تنفيذًا لمستهدفات رؤية "عمان 2040"، وإيمانًا منها بتبني التطوُّر المطَّرد للتقنيات الحديثة، وإيجاد شراكات مع مؤسسات عالمية مختصة، وتوطينها في سلطنة عمان، وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقدرات الوطنية في المجالات التقنية.
و قالت مريم بنت أحمد الشيبانية، نائبة الرئيس للمعلومات والحلول الرقمية: إن استراتيجية التحول الرقمي في أوكيو تهدف إلى دفع النمو من خلال تعزيز الابتكار الرقمي والقدرة التنافسية، وتحقيق الاستدامة من خلال استخدام التقنيات الحديثة. ومن أبرز الإنجازات التي حقَّقتها المجموعة في عام 2023م إنشاء المصنع الرقمي الذي يساعد في تسريع رحلة التحول الرقمي للمجموعة، والذي من شأنه تخزين البيانات في سلطنة عُمان وإيجاد سحابة، وتطوير خارطة طريق رقمية لكل شركة تابعة للمجموعة تسهم في إحلال التقنيات الحديثة في منشآتها ومرافقها، وتواكب التطوُّر المطرد في التكنولوجيا.
وأضافت الشيبانية إن من أبرز الإنجازات كذلك تنفيذ أتمتة الروبوتات العملياتية واستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الصحة والسلامة والبيئة. كما أطلقت المجموعة منصة SAP Concur "كونكر" باعتبارها أول جهة في سلطنة عمان تعمل على إيجاد منصة لإنهاء الإجراءات الخاصة بالموظفين بأنفسهم من خلال المنصات الإلكترونية والهواتف النقالة في المجالات اللوجستية.
وحول الخطط المستقبلية في عام 2024م، وأشارت الشيبانية إلى أن أوكيو تعتزم توسيع نطاق مشروعات تحليل الفيديو بالذكاء الاصطناعي، وتوسيع استخدام حلول الصيانة التنبؤية للموجودات، وتنفيذ المزيد من حالات الاستخدام للذكاء الاصطناعي التوليدي في المجالَين القانوني والتشغيلي. ونوَّهت قائلة إن المجموعة تخطط أيضًا لتوقيع عقد خدمة للخدمات التي تستخدم الطائرات بدون طيار (درون) بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الصور؛ وذلك للحد من المخاطر على الصحة والسلامة والبيئة وزيادة المرونة والإنتاجية ومواجهة التحديات في التحول الرقمي.
الجدير بالذكر أن المجموعة قطعت شوطًا كبيرًا في إحلال التقنيات الحديثة عبر إطلاق عدة مشروعات؛ من بينها مشروع المخازن الرقمية، إضافةً إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمشكلات الفنية قبل حدوثها في المرافق والمصانع والمصافي، وأتمتة الإجراءات الفنية؛ وذلك بتسخير الآلات للقيام بالمهام اليومية في المصانع، بما يعزز دقة العمل والتقارير الفنية والعمل على مدار الساعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العاملة فی القطاع وتقنیة المعلومات الذکاء الاصطناعی التقنیات الحدیثة فی التحول الرقمی معرض کومکس فی سلطنة ع من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لـ عمان: تواصل تنفيذ 60 مشروعا بأكثر من 2 مليار ريال عماني
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن الوزارة أسهمت خلال الخطة الخمسية العاشرة (2021 -2025)، في تحقيق العديد من المحاور المتعلقة بالتنوع الاقتصادي وتحقيق "رؤية عمان 2040"، عبر إنجاز ومواصلة تنفيذ مشروعات استراتيجية ذات أبعاد اقتصادية واسعة في قطاعات الطرق والموانئ والاقتصاد الرقمي والمحتوى المحلي والحياد الصفري.
موضحا معاليه في حوار خاص لـ (عمان) أن الوزارة تواصل العمل على إنجاز المشروعات التنموية البالغ عددها 60 مشروعًا تقريبا والمقدر تكلفتها بأكثر من مليار ريال عماني، ومن بينها 20 مشروعًا تجاوزت نسب الإنجاز فيها p ؛ ويأتي في مقدمة هذه المشروعات استكمال الأعمال المتبقية في مشروع السلطان تركي بن سعيد (طريق الشرقية السريع – الجزء الثاني من الكامل والوافي إلى صور بمحافظة جنوب الشرقية)، بنسبة إنجاز t؛ والذي يُعد من المشروعات الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز الترابط بين محافظات سلطنة عمان وتسهيل الحركة المرورية، كما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع طريق السلطان فيصل بن تركي (طريق دبا – ليما – خصب) نحو X، متجاوزة عن النسبة المخطط لها بــ %6.27، حيث يسير العمل فيه بوتيرة جيدة ومتسارعة رغم صعوبة التضاريس والتكوينات الجيولوجية المعقدة، ويُعد من المشروعات الحيوية التي ستربط محافظة مسندم ببقية المحافظات، مما سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية. إلى جانب ذلك بلغت نسبة الإنجاز في مشروع ازدواجية طريق إزكي- نزوى- قاروت الجنوبية بطول 30 كيلومتر %7.
وقال المعولي: إنه في إطار استكمال مشروعات الطرق الحيوية بمحافظة ظفار بدأت الوزارة الأعمال في مشروع ازدواجية طريق السلطان سعيد بن تيمور للأجزاء الثالث والرابع والخامس، في حين تم إنجاز 185 كيلومترًا من الطرق الإسفلتية من أصل 210 كيلومترات في مشروع هرويب – ميتن، وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع تنفيذ طريق وجسر المغسيل بمحافظة ظفار (33%)، فيما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع ازدواجية طريق (ريسوت-المغسيل) بمحافظة ظفار (12%)، وفي مشروع ازدواجية طريق السلطان تيمور بن فيصل بمحافظة ظفار وصلت نسبة الإنجاز (65%)، ومشروع ازدواجية طريق الفاروق بمحافظة ظفار بمحافظة ظفار الذي وصلت نسبة الإنجاز (71%)، بينما وصلت نسبة الإنجاز في مشروع رصف طرق ولاية مقشن بمحافظة ظفار بطول (170) كيلومتر (69%).
وأشار معاليه إلى أن الوزارة أسندت طريق جبل شمس وهو من الطرق السياحية المهمة، كما وقعت الوزارة اتفاقية مشروع تطوير طريق الموج والجزء المرتبط به من طريق 18 نوفمبر، ويشمل المشروع إضافة حارة ثالثة في كل جهة للطريق من جسر المطار إلى دوار الإشراق باتجاه شاطئ السيب، كما يشمل إنشاء جسر وإشارات ضوئية رباعية على دوار الموج، وإنشاء دوار علوي ومعبر سفلي للمركبات على دوار البهجة القائم.
كما يتضمن المشروع تطوير دوار الإشراق إلى إشارات ضوئية ثلاثية مع حارات تسمح باستمرارية الحركة باتجاه شاطئ السيب، وإضافة حارة ثالثة من دوار الموج إلى جسر الموالح، إلى جانب إنشاء معبرين سفليين للمركبات للمتجهة من طريق 18 نوفمبر إلى جسر الموالح. ومن المؤمل من المشروع أن يسهم في انسيابية الحركة المرورية إلى جانب تعزيز الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية. كما تعمل الوزارة على إجراءات إسناد مشروع توسعة طريق مسقط السريع.
وبلغت أطوال الطرق للمشروعات خلال الخطة الخمسية العاشرة (2021-2025)؛ أكثر من 1600 كم من بينها أكثر من 800 كم تم فتحها أمام الحركة المرورية، فيما يجري العمل على استكمال الباقي.
الموانئ
وتحدث وزير النقل و الاتصالات و تقنية المعلومات عن أثر الموانئ في التنويع الاقتصادي، موضحا بأن أداء الموانئ العمانية خلال الخطة الخمسية العاشرة (2021-2025) أسهم في تعزيز التجارة المحلية الإقليمية والدولية، حيث شهدت الموانئ العُمانية شهدت ارتفاعا في عدد السفن التي استقبلتها خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من العام الجاري بنسبة 11.3 %مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024، وسجلت الإحصائيات نموًا لافتًا في عدد الحاويات التي تم مناولتها في الموانئ العُمانية خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2025م، مسجلة مناولة أكثر من 3.8 مليون حاوية نمطية مقارنة ب 3.2 مليون حاوية نمطية خلال الفترة ذاتها من العام 2024 بنسبة ارتفاع بلغت 16.4 %، كذلك شهدت الموانئ العمانية ارتفاعا في حجم البضائع التي تم مناولتها خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام 2025 بمناولة أكثر من 105,9 مليون طن مقارنة بــ 101,9 مليون طن مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024 بنسبة ارتفاع بلغت 3.8%.
وقال معاليه إن الوزارة سعت إلى تعزيز المشروعات الاستثمارية في قطاع الموانئ، من خلال سلسلة من المشروعات الاستراتيجية، من بينها مشروع إنشاء مصفاة للوقود البحري منخفض الكبريت وخزانات الوقود بميناء شناص، وتوقيع اتفاقية امتياز ميناء السويق، وتوقيع الاتفاقية الإطارية لإدارة وتشغيل وتطوير ميناء خصب، والاتفاقية الإطارية لإدارة وتشغيل وتطوير ميناء شناص، وإدارة وتشغيل وتطوير ميناء ضلكوت، والاتفاقية الإطارية لتصميم وإدارة وتشغيل رصيف تعديني في منطقة منجي بولاية سليم وجزر الحلانيات.
الاقتصاد الرقمي
وأكد معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن سلطنة عمان تقدمت في عدد من مؤشرات الاقتصاد الرقمي، ففي مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية حققت سلطنة عمان المرتبة 41 عالميا، وحصلت على المركز 45 في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، أما في مؤشر الجاهزية الشبكية جاءت في المركز 50 عالميا، وفي المؤشر العالمي للأمن السيبراني حققت (الفئة الأولى من أصل 5 فئات).
مشيرا إلى تحقيق مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة لعام 2024 الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، الذي تقدمت فيه سلطنة عمان 6%، كما تقدمت 25 مركزا لتصبح الأول عربيا و50 عالميا في مؤشر التنمية البريدي الصادر من الاتحاد البريدي العالمي 2025، واحتلت المركز الأول في منطقة غرب آسيا والمركز التاسع عالميًا في مجال البيانات المفتوحة للعام 2024.
كما أكد معاليه أن سلطنة عمان تصدرت المراتب الأولى في عدد من محاور مؤشر مستكشف الاقتصاد الرقمي الصادر عن منظمة التعاون الرقمي (Digital Economy Navigator) حيث حققت المرتبة الأولى إقليميًا في محور الشمول الرقمي الذي يقيس مدى وصول جميع فئات المجتمع إلى الفرص الرقمية وتلبية احتياجاتهم المتنوعة، كما حققت الصدارة إقليميًا في محور المساواة بين الجنسين في هذا المؤشر.
وأشار المعولي إلى أن سلطنة عمان نالت الدرجة الكاملة في محور تشريعات وحوكمة الابتكار التقني بحصولها على الدرجة كاملة (100 نقطة)، فيما حققت (92.9 نقطة) في محور تشريعات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
كما أشار معاليه إلى أن التقارير أظهرت تحسنًا ملحوظًا في أداء سلطنة عمان في معظم محاور مؤشر مستكشف الاقتصاد الرقمي لعام 2025 مقارنة بعام 2024، إذ سجلت زيادة بنسبة 44.5% في أداء الابتكار الرقمي، ونموًّا بنسبة 36.2% في محور الشمول الرقمي، إلى جانب ارتفاع الأنشطة الأساسية لتقنية المعلومات والاتصالات بنسبة 33.5%، ونمو التمويل الرقمي بنسبة 29.3%.
وبين المعولي أن مساهمة أنشطة الاقتصاد الرقمي بلغت 2.83% من الناتج المحلي الإجمالي للأنشطة غير النفطية، في حين سجل الاقتصاد الرقمي نموًّا إجماليًا بنسبة 15% مقارنة بعام 2021، لترتفع القيمة المضافة إلى 769 مليون ريال عُماني مقارنة 668.5 مليون ريال عُماني في عام 2021، محققًا نموًّا تراكميًا بنسبة 17% حتى عام 2024.
وبين معاليه أن الوزارة أطلقت العديد من البرامج الوطنية بمجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، حيث تم إطلاق النسخة الأولية من النموذج اللغوي الوطني للذكاء الاصطناعي التوليدي "معين" كأول نموذج وطني حكومي متخصص، وإطلاق وتشغيل استوديو الذكاء الاصطناعي، والبوابة الوطنية للبيانات المفتوحة، كما تم التوقيع على اتفاقية إنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي
وبلغ حجم الاستثمارات لدعم مشروعات الذكاء الاصطناعي حتى 2025 حوالي 65 مليون ريال عُماني، فيما بلغت عدد الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي نحو 46 شركة حتى 2025.
وفي مجال الفضاء وخطط الوزارة ومبادراتها الاستراتيجية بأن تكون عمان البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء الداعمة للتنوع الاقتصادي، أشار معاليه إلى أن الوزارة وقعت مؤخرا على اتفاقية تصميم وتصنيع القمر الصناعي العماني ليتم البدء فيه عام 2026، وأطلقت الوزارة برنامج مسرعة عمان للفضاء لـتأهيل 10 شركات محلية ناشئة في مجال الفضاء، وتواصل الوزارة تنفيذ برنامج بناء القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، وبلغت عدد الشركات في قطاع الفضاء حوالي 21 شركة.
وأكد معاليه على أن سلطنة عمان عززت جاهزيتها كميناء إطلاق فضائي، حيث تم إطلاق أول صاروخ فضائي عماني، وهناك عدد من مشروعات إطلاق الصواريخ الفضائية.
برنامج التحول الرقمي
وعلى صعيد برنامج التحول الرقمي الحكومي؛ أشار معاليه إلى إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الحكومية الإلكترونية التي تضم 30 خدمة جديدة من عدة جهات، كما تم إطلاق مكتبة فيديو بلغة الإشارة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة. وبلغ الأداء العام لبرنامج التحول الرقمي الحكومي 80% للفترة بين 2021 – مايو 2025م، فيما بلغت نسبة رقمنة الخدمات الحكومية حتى مايو 2025 (74%)، وبلغت نسبة الخدمات الحكومية التي تم تبسيط إجراءاتها حتى مايو 2025 (96%).
وفي مجال أشباه الموصلات أوضح معاليه بأن الوزارة تواصل تنفيذ برنامج الصناعة الرقمية الذي يهدف إلى استقطاب استثمارات استراتيجية في مجالات أشباه الموصلات وتصنيع الرقائق الإلكترونية، إلى جانب بناء قدرات وطنية متخصصة في هذه الصناعة الحيوية، وقد وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم لتطوير مشروع رقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي في المنطقة الحرّة بصلالة بالشراكة مع شركة "إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس" وبالتعاون مع مجموعة صناديق استثمارية إقليمية ودولية، كما تم تصميم أول رقائق إلكترونية عمانية متقدمة (عُمان-1 وعُمان-2).
موضحا بأن العمل يجري على وضع برنامج وطني لتبني هذه الصناعة بالتكامل بين مؤسسات القطاع العام والخاص يشمل: إدراج مناهج أشباه الموصلات لتخصصات هندسة الكهرباء وهندسة الحاسب الآلي وما يماثلها، وتأهيل عدد من الكوادر العُمانية في هذا التخصص خلال الخمس سنوات القادمة، واستقطاب شركات في مجال أشباه الموصلات للاستثمار في سلطنة عمان، إضافة إلى تأسيس مركز للتميز في أشباه الموصلات.
المحتوى المحلي
وعلى صعيد المحتوى المحلي أكد معاليه أن الوزارة ماضية في عمليات تعزيز المحتوى المحلي من خلال برامج التشغيل والتعمين، حيث بلغت نسبة التعمين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات خلال العام الجاري 66,5%، وفي القطاع اللوجستي بلغت نسبة التعمين حتى سبتمبر الماضي 59%.
كما تم إسناد مشروعات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 46 مليون ريال عماني، وبلغ الاسهام في السلع المصنعة محليًا (صنع في عُمان) أكثر من 20 مليون ريال عُماني، فيما بلغت قيمة مشتريات السلع من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 550 ألف ريال عُماني، وتم إسناد خدمات وأعمال عبر مقاولات الباطن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 7.5 مليون ريال عُماني.
الحياد الصفري
وعلى صعيد الحياد الصفري أكد معالي المهندس وزير النقل و الاتصالات على أنه تم التوسع في محطات الشحن الكهربائية والسيارات الكهربائية، وذلك في إطار جهود الوزارة لدعم التحول نحو النقل المستدام، وتم تحقيق تقدم ملموس في تعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية، حيث تم تركيب وتشغيل أكثر من 160 شاحن عام وخاص للمركبات الكهربائية في مختلف محافظات سلطنة عمان حتى الربع الثالث من عام 2025، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية والدولية، وبلغت عدد المركبات الكهربائية حتى أكتوبر 2025 أكثر من 2500 مركبة، كما أطلقت الوزارة التطبيق الوطني لشواحن المركبات العامة "شاحن" الذي يتيح للمستخدمين تحديد مواقع الشواحن، ومعرفة حالة التشغيل، وإتمام عمليات الدفع إلكترونيًا.
وأوضح معاليه بأنه ضمن مبادرات الوزارة لخفض الانبعاثات في قطاع النقل الثقيل، تم تنفيذ مشروعات ريادية أبرزها تشغيل أول محطة لإنتاج وتزويد وتوزيع الهيدروجين في سلطنة عمان خلال الربع الأول من عام 2025، بالشراكة مع شركة شل عمان وتعد المحطة الأول من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب ذلك تشغيل أول 15 مركبة هيدروجين خفيفة تعمل بالهيدروجين الأخضر، كما حصلت الوزارة على جائزة التميز والإبداع بالملتقى الهندسي الخليجي 26 عن مشروع أول شاحنة تعمل بالاحتراق المزدوج (ديزل + هيدروجين) في المنطقة، تم تصميمها وتشغيلها بكادر وطني بنسبة 100%.
المشروعات الاستثمارية في الطاقة الخضراء
وضمن رؤية الوزارة لتعزيز الاستثمار في الطاقة الخضراء، أشار معاليه إلى توقيع اتفاقية امتياز لإنشاء منشأة لإعادة تدوير السفن الخضراء في منطقة خطمة ملاحة، وتنفيذ مشروع تزويد السفن في ميناء صحار بالطاقة الكهربائية أثناء الرسو (Shore Power)، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الناتجة عن تشغيل محركات السفن أثناء التوقف في الميناء.
كما وقعت الوزارة مذكرة تفاهم إنشاء أول منشأة متكاملة لإنتاج الميثانول الأخضر في سلطنة عمان مع تحالف شركات خاصة بهدف تطوير مركز متكامل لإنتاج وتزويد السفن بالميثانول الأخضر دعمًا لجهود خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن البحري.
وأطلقت الوزارة مبادرة مثلث عمان الرقمي (ODT) الرائدة عالميًا في الحوسبة الخضراء ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تخصيص وإطلاق منطقة خاصة للشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، كما تم الإعلان عن تحالف الذكاء الاصطناعي الأخضر الذي يدعم التطور في الذكاء الاصطناعي مع المحافظة على البيئة.
وفي ختام حديثه أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، على أن الوزارة ماضية إلى تحقيق المستهدفات الوطنية الرامية إلى تعزيز القطاعات بمجالات النقل واللوجستيات والاتصالات وتقنية المعلومات، والحياد الصفري والفضاء، بما يعزز القيمة المضافة في الناتج المحلي، وتنويع المشروعات ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، الرامية إلى استغلال الموارد وإيجاد بيئة محفزة تدعم المحتوى المحلي، وتعزز الشراكة الدولية المتبادلة.