مصر وفلسطين وعرق مناورات الشرف والتنمية
صديقى العزيز، ممكن أعزمك على فنجان قهوة، وتهدأ قليلًا، صديقى: أما زلت تشاهد هذه القنوات وتستمع لأوهام وتخاريف عبيد الدولار واليورو، الذين يحاولون إهالة التراب على كل ما تقوم به مصر لبناء الدولة الحديثة التى ستقضى على أحلامهم فى هدم هذا البلد؛ فمرة يطلقون الشائعات عن بيع مصر للقضية الفلسطينية، وأخيرًا يقفزون، ويتألمون من كل إنجاز على أرض مصر من إنجازات التنمية المستدامة التى تعيد أمجاد مصر الزراعية بأحدث ميكنة وصل اليها العالم فى الزراعة والتصنيع الزراعى! صديقى لا تسأل أحدًا من أعضاء السلطة الفلسطينية، بل اسأل كافة فصائل المقاومة فى غزة والضفة، كيف كان دور مصر القوى فى رفض نزع سلاح المقاومة كشرط لأى مفاوضات.
اسأل عن دور صقور مصر فى الوقوف بجانب السلطة والمقاومة حتى هذه الساعة التى أحدثك فيها، استمع إليهم فى حماس، وغيرها، مَن يقف بصلابة ضد طلبات إسرائيل؟ ومَن رفض من قبل مشروع القرن وعدم التفريط فى ذرة تراب من أرض مصر؟ اسألهم صديقى من يبيع من تحت الطاولة، ويظهر بتقديم المساعدات، ومن يقف كالأسد بجانب فلسطين، وحل الدولتين كمبدأ أولى، وموائد التفاوض تحكى روايات ومواقف بطولية لصقور مصر وقيادتها السياسية، سيأتى موعد نشرها.
صديقى العزيز، أتفق معك بصفتى مواطناً مصرياً يعيش فى ازمة اقتصادية طاحنة، ويتجرع لهيب الأسعار،وفشل حكومى فى مواجهة انفلات أسعار كل شىء، ولكن فى أولوية بناء الدولة القوية، والتنمية المستدامة أقف قليلًا لأننى أرى أن الدولة القوية المستقرة خير من أى دولة ضعيفة تستباح حدودها من طوب الأرض، ويلوى ذراعها فى أى وقت! نعم صرفت الدولة على السلاح وتطوير قواتها المسلحة كجدار عازل لا يستطيع أحد اختراقه، حاربنا الإرهاب المخطط لإسقاطنا، وشيدنا تنمية مستدامة فى ١٠ سنوات كانت تستغرق ٥٠ عاماً فى العهود الماضية! نعم تحملنا ونتحمل، وننتظر جميعًا، الحصاد، ونؤمن بتغيير السياسات ونتشوق لحكومة تعرف ان المواطن آن له أن يستريح من أزمات انفلات الأسعار التى تؤرق كل بيت مصرى، صديقى العزيز لو رأيت ما رأيت، لشعرت بالفخر والعزة والاطمئنان على هذا الوطن الغالى مصر.
كنت هناك منذ أيام وسط رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وسط أبطال القوات المسلحة البواسل الذين يطبقون نظرية العمل والبناء والبطولة فى آن واحد، وجدتهم فى ميدان التدريب أبطالًا باحتراف، وفى مجال البناء والتنمية رجالًا أفذاذًا.. هنا عرق، وهنا عرق، فى المشروع التكتيكى بجنود بالذخيرة الحية لإحدى وحدات الجيش الثانى الميدانى، كنت أتمنى أن يكون معى كل مصرى يحب بلده ليشاهد عرق رجال القوات المسلحة فى التدريب، وكيف وصلوا إلى معدلات تفوق أعتى جيوش العالم فى الدقة والمهارة، وبمعاونة القوات الجوية والدفاع الجوى والمدفعية، والمظلات والصاعقة، كيف تم المشروع وباحترافية، من اصابة الأهداف والإغارة، والإبرار، وتدمير الأهداف المعادية بالطائرات، والمقذوفات المضادة للدبابات، والفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع يرسل الرسائل بأن القوات المسلحة قادرة على مجابهة أى تحديات تفرض عليها بفضل قوة وتلاحم الشعب المصرى، وقيادته الوطنية، ساعتها فقط كنت أتمنى أن يتم تجميع طيور الظلام وأصحاب الأجندات، ليروا بأعينهم، من هم رجال القوات المسلحة المصرية حصن الدولة خلال مناورات الشرف والكرامة.
هنا عرق، وهنا عرق.. هنا عرق التدريب الذى يتم باحتراف الكبار، وهنا عرق التنمية الذى يأتى بالتوازى ليؤكد أن القوات المسلحة تنتهج منظومة ربما لم يتجه إليها أى جيش فى العالم، يحقق التوازن بين التسليح والقوة، وبين تنمية الوطن الغالى، والحفاظ على أمنه واستقراره، شاهدت مناورة القوة والفداء والتضحية فى الجيش الثانى الميدانى، وشاهدت مناورة لا تقل عنها فى التحدى، والبناء، فى توشكى والفرافرة، والعوينات، والذى بدأ فعليًا من ٢٠١٥ بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رأيت كيف تحولت الصحراء الجرداء إلى جنة خضراء، ومناجم ذهب القمح المصرى، كل هذا حدث فى سنوات وجيزة،مليون فدان المستهدف الأولى، وأكبر مدينة للتمور، وحدات سكنية، وحفر آبار، ومحطات كهرباء، ومياه، ومدارس، ووحدات صحية، كل هذا من أجل الخروج من الوادى الضيق، واستثمار أراضى مصر الطاهرة، وإيجاد فرص عمل وحياة جديدة.
إن مناورات الشرف التى تتم على أرض مصر بيد رجال القوات المسلحة، انتصرت على كل من أراد أن يبث روح الانكسار داخل الشعب المصرى، ولتثبت كل يوم أن جيشنا العظيم لا تهزمه بيانات أصحاب الاجندات، وأن التسليح والتدريب الذى أبهر العالم فى كافة المناورات المشتركة مع جيوش العالم، نتيجة عرق وجهد، يتوازى تمامًا مع مناورات التنمية التى تقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمعاونة أجهزة الدولة، فى تحدٍ وإصرار على البناء، وتشييد المشروعات القومية التى ستأتى بعوائد واعدة، ولن تفلح معها أى بيانات تصدر عن الجالسين فى مقاعد تصدير الإشاعات، والترويج للإحباط والفوضى، حفظ الله مناورات الشرف، والتنمية، وتحيا مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص الدولة الحديثة مصر السلطة الفلسطينية القوات المسلحة رجال ا
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تحرر بلدة بيزيميانويه في دونيتسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية تمكنت من تحرير بلدة بيزيميانويه في جمهورية دونيتسك الشعبية، في إطار العملية العسكرية الخاصة.
وأضافت الوزارة في بيانها: "قتل ما يصل إلى 415 عسكريا أوكرانيا، وتم تدمير دبابتين، ومركبة قتالية مدرعة، و81 مركبة، و3 قطع مدفعية ميدانية، و4 زوارق مسيرة، و13 محطة حرب إلكترونية، و16 مستودعا للذخيرة والوقود والإمداد".
وتابع البيان: "خلال الأسبوع الماضي، خسر العدو ما يصل إلى 1195 جنديا، و12 مركبة قتالية مدرعة، و73 مركبة، و4 قطع مدفعية ميدانية، و3 محطات حرب إلكترونية، و6 مستودعات إمداد، في منطقة سيطرة مجموعة قوات "الشمال"".
ووفقا لبيان الوزارة، فإن "القوات الروسية دمرت 5 قاذفات صواريخ متعددة أوكرانية، 4 منها غربية الصنع، وتم تدمير 7 زوارق أوكرانية مسيّرة في البحر الأسود خلال أسبوع واحد".
وأفاد البيان: "تضررت القوى البشرية والمعدات لسبعة ألوية ميكانيكية ولواء مشاة ولواءين من حرس الحدود ولواء محمول جوا، ولواءين للهجوم ولواء هجوم جبلي وثلاثة ألوية هجوم محمولة جواً ولواء أنظمة دون طيار وثلاثة أفواج هجومية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية ولواءين بحريين ولواءين للدفاع الإقليمي وأربعة ألوية من الحرس الوطني".
وبحسب البيان: "ردًا على الهجمات الإرهابية التي شنتها أوكرانيا على أهداف مدنية في روسيا، في الفترة من 29 نوفمبر إلى 5 ديسمبر نفذت القوات المسلحة الروسية أربع ضربات جماعية واسعة النطاق، ألحقت أضرارا بمرافق المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، ومنشآت الوقود والطاقة التي تدعم عملياتها، والبنية التحتية للنقل والمطارات التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية، ومرافق الإنتاج، ومناطق التخزين، ومواقع التحضير قبل الطيران، ومواقع إطلاق الطائرات المسيرة بعيدة المدى، ومستودعات الذخيرة، ومستودعات وقود الصواريخ، بالإضافة إلى نقاط انتشار مؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب".
وذكر البيان أنه "خلال هذا الأسبوع، أكملت وحدات قوات مجموعة "المركز"، تحرير مدينة كراسنوأرميسك في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وأضاف البيان: "تمكنت وحدات من مجموعة قوات "المركز" الروسية، من تدمير أكثر من 3265 مسلحا من القوات المسلحة الأوكرانية، و11 مركبة قتالية مدرعة، من بينها 3 عربات غربية الصنع، و17 عربة، و7 قطع مدفعية ميدانية".
وأشارت الوزارة عبر بيانها: "حسّنت وحدات مجموعة قوات "دنيبر" مواقعها التكتيكية في منطقة زابوروجيه، وهزمت تشكيلات من لواءين ميكانيكيين، ولواء هجوم جبلي، وثلاثة ألوية دفاع ساحلي تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواء دفاع إقليمي. ودُمّر ما يصل إلى 415 جنديا، ودبابتان، ومركبة قتالية مدرعة، و81 مركبة، وثلاث قطع مدفعية ميدانية، وأربعة زوارق مسيرة، و13 محطة حرب إلكترونية، و16 مستودعًا للذخيرة والوقود والإمدادا".
وتابع البيان: "خلال الأسبوع الماضي، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية، في منطقة عمليات قوات مجموعة "الجنوب"، أكثر من 1085 جنديا و22 مركبة قتالية مدرعة، منها ثماني مركبات غربية الصنع، و68 مركبة، و12 قطعة مدفعية ميدانية. كما دمرت ثماني محطات للحرب الإلكترونية والحرب المضادة للبطاريات، و24 مستودعا للذخيرة والوقود والإمداد.