تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدء اليوم السبت الافتتاح الرسمي للاجتماع الثالث للجلسة العامة الحادي عشر للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي في دير القديس جورجيوس (مار جرجس) البطريركي في مصر القديمة البطريركي بالقاهرة للروم الأرثوذكس.

وترأس الاجتماع عن المشاركين الأرثوذكس المتروبوليت كيرلس مطران كريني وعن المشاركين اللوثريين الأسقف جون شنايدر.

تم استقبال الممثلين الأرثوذكس الخمسة عشر والمشاركين اللوثريين العشرة ورؤساء الكهنة والشيوخ وعلمانيي اللاهوت الجامعيين،  المتروبوليت بندلايمون مطران بطليموس وسكرتير المجمع المقدس، و  الأرشمندريت دامسكينوس الأزرعي رئيس دير القديس جيورجيوس  ممثل عن البابا ثيودروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا  للروم الأرثوذكس .

بعد ذلك بدأت أعمال الاجتماع العام الثالث للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي المذكورة أعلاه.

وتلا المتروبوليت بندلايمون رسالة البابا ثيودروس ، والتي جاء نصها كالآتي: 

"المتروبوليت كيرلس، الأسقف جون شنايدر، الرؤساء المشاركون للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي، رؤساء الكهنة القديسون الأجلاء، الشيوخ المحترمون، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في الرب الذين يشكلونها اللجنة الدولية العليا المشتركة، المسيح قام.

بعد فرح كبير نستقبلكم، أعضاء اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي، في مقر بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا، في عاصمة مصر القاهرة. إنه لشرف لكنيسة الإسكندرية أن تستضيف وتقديم مشورتكم اللاهوتية في الدير البطريركي الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، للقديس العظيم الشهداء جاورجيوس بمصر القديمة، في الفترة من 25 إلى 31 مايو. للاجتماع الثالث للجلسة العامة الثانية لهذا الحوار العظيم، الذي، بنعمة الله، تجريه كنائسنا منذ سنوات لمجد اسم ربنا يسوع المسيح.

لذلك، فإنه لشرف لنا، كنيسة العرش الرسولي الثاني، أن ندرك انجذاب المسيحيين المنتمين اليوم إلى الطوائف المختلفة وعودتهم الواعية إلى "المصدر اللاهوتي الوحيد" في القرون المسيحية الأولى، كنيسة القديس مرقس الرسول الإنجيلي والأسقف الأول للإسكندرية.

من عواصم العالم القديم، مهد المسيحية ومنشئة اللاهوت، التي قادت الكنيسة تحت السماء إلى طريق الحق، من خلال آباء الإيمان ومعلميه العظام، المطارنة والباباوات القديسين، الذين كرّسوا رسالتنا الرسولية والبطريركية. الكرسي الرسولي، رئيس المجمع المسكوني الأول الكسندروس الإسكندري، واللاهوتيون الأجلاء وأعمدة إيماننا الطاهر أثناسيوس الكبير، وكيرلس عمود الدين، والشهيد البابا بروتيريوس، وشافي المحبة يوحنا الرحيم، وجموع من رؤساء الأساقفة القديسين الباباوات.

هؤلاء لاهوتيون بشكل حاسم، وعظوا واستشهدوا، منذ القرون البدع المتطرفة والفتح العربي حتى الآونة الأخيرة.

في الوقت نفسه، فإن لقاءكم الحواري هو أيضًا بركة لجميع مسيحيي العالم، لأن كنيسة الإسكندرية الرسولية، كمنارة روحية مشعة لشهادة متنوعة ولكن متواصلة لانتشار الإنجيل والحقائق العقائدية، فهي تفهم وتضع الحوار وأهميته في مركز شهادتها على مر الزمن. إن التعاليم اللاهوتية والروحية لكبار لاهوتيي الإسكندرية والنساك المستنيرين ورهبان صحراء النتريا ساهمت أكثر في تشكيل لاهوت المجمع المسكوني الأول عام 325 م، والذي سيتم الاحتفال بذكراه الـ 1700 بكل عظمته من قبل المسيحية في العام المقبل.

ومن أسلافنا القديس أثناسيوس الكبير، الذي تكلمت لاهوتيًا عن تجسد الكلمة، عزز الحوار بين الاتجاهات الفلسفية في عصره باللاهوت والكنيسة.

تعود علاقات الكنيسة الأرثوذكسية باللاهوتيين اللوثريين إلى القرن السادس عشر، عندما بدأ اللاهوتيون من توبنغن وبطريرك القسطنطينية إرميا الثاني ترانوس حوارًا لاهوتيًا رسميًا عن طريق المراسلة، وفي تقدمه قام الملاس وأسلافنا القديس يوحنا. كيرلس لوكاريس (1572-1638) وميتروفانيس كريتوبولوس (1589-1639).

وفي مقدمة الذين ساهموا من أسلافنا أيضًا، القديسان كيرلس لوكاريس (1572-1638) وميتروفانيس كريتوبولوس (1589-1639).

إننا نتمتع بثمار هذا العمل التحضيري من خلال أكثر من 30 عامًا من العمل المشترك المستمر للجنة اللاهوتية الدولية الكبرى. إن الكرسي البطريركي للرسول مرقس سعيد حقًا بإدراجه ومساهمته على مر الزمن في هذا الحوار من خلال الممثلين، سواء من خلال صاحب السيادة المتروبوليت مكاريوس مطران نيروبي خلال السنوات الماضية، أو بحضور المتروبوليت بتروس مطران أكسومي، والأستاذ الجزيل الاحترام في الأكاديمية اللاهوتية العليا في تسالونيكي السيد غريغوريو ليانداس. الصوت اللاهوتي البطريركي لبطريركيّتنا هو شهادة للإفخارستيّا والهوية الرسولية والأنطولوجيا الأرثوذكسية في القارة الأفريقية.

بهذه الروح، نحيي مرة أخرى أعضاء اللجنة الدولية المشتركة الحالية لهذا الحوار اللاهوتي وننقل للجميع، من خلال من خلال ممثلنا المتروبوليت بندلايمون مطران بطليموس والسكرتير العام وعضو مجمعنا المقدس، والمتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس، والأسقف المساعد استفانوس بالقاهرة، السيد والأرشمندريت الجزيل الاحترام دامسكينوس الأزرعي رئيس في دير القديس جاورجيوس البطريركي، الذي يستضيفك. ولكم التهنئة اليومية بعيد الفصح والعناق البطريركي وهي "المسيح القائم من بين الأموات"، متمنيين النجاح المطلق لعمل الحوار بنعمة باني الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، ربنا يسوع المسيح. 

بعد ذلك، عبر الرئيسان المشاركان للجنة الدولية المشتركة، المتروبوليت كيرلس والأسقف جون شنايدر، عن شكرهما لصاحب الغبطة على حسن الضيافةالنبيلة في مقر الكرسي البطرركي الثاني، بالعاصمة المصرية.

يُشار إلى أن أعمال الاجتماع الثالث للاجتماع العام الـ13 للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي ستستمر حتى الجمعة القادمة 31 مايو 2024، باجتماعات على مدار اليوم كل يوم. في دير القديس جيورجيوس البطريركي بالقاهرة.

 

 

441466552_1478482566077614_4598438049331362752_n 441498448_1478481792744358_2516343036128451392_n 441498602_1478482989410905_3504939212634097694_n 441504562_1478482636077607_6236995185273726965_n 444903624_1478481669411037_4708778836958429776_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكنيسة الارثوذكسية دیر القدیس من خلال

إقرأ أيضاً:

عاصم سليمان: الرئيس السيسي أيقونة الدبلوماسية الدولية وبوصلة السلام العالمي

تصدر الرئيس باحتفالية الفيفا بكأس العالم 2026 تكريم دولى لمصر بمعايير الدبلوماسية الناعمة
مشهد الفيفا يجسد الريادة المصرية في صناعة السلام وتعزيز الاستقرار الدولي
مصر تصنع مشهدها العالمى من جديد.. وتفرض حضورها على خارطة القرار الدولى

 


أشاد رجل الأعمال عاصم سليمان بالمكانة الدولية التي يحظى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن تصدره مشهد احتفالية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال قرعة كأس العالم 2026، يمثل تكريما دوليا لمصر واعترافا عالميا بقدرتها على التأثير في المشهد السياسي والدبلوماسي.


وأضاف سليمان: "الرئيس السيسي بات أيقونة للدبلوماسية الدولية وبوصلة للسلام العالمي، وتحول حضوره إلى عنوان للثبات والرؤية، في وقت تتطلع فيه الشعوب إلى قادة يمتلكون الحكمة والشجاعة في آن واحد".  


وأشار عاصم سليمان إلى أن المشهد اللافت الذي بثه "فيفا"، متضمنا لقطات من قمة شرم الشيخ وتكريم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المصري في دعم الاستقرار وصناعة السلام، ويؤكد أن مصر تفرض حضورها بجدارة على خارطة القرار العالمي.

وأكد قائلا: "تابعت بفخر بالغ لحظة ظهور الرئيس السيسي في هذا المحفل العالمي، حيث تجلت قوة مصر الناعمة وامتدت بصماتها لتصنع مشهدا يعكس تأثيرها الممتد وقدرتها على صياغة مشهدها الدولي من جديد بثقة ووعي".


وأوضح سليمان أن العالم أدرك أن لدينا قيادة تصنع المعجزات، وأن الرئيس السيسي لا يكتفي بالكلام عن السلام، بل يعمل من أجله، ويبني له أرضا صلبة في الداخل والخارج، وأختتم قائلا :"تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استطاع، بحكمته وثبات رؤيته، أن يرسخ مصر على الخريطة العالمية ليس فقط كقوة إقليمية، بل كضمير حضاري وإنساني للعالم".

مقالات مشابهة

  • كايسيد يحتفل بمرور 10 أعوام على برنامج الزمالة الدولية
  • وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها بشأن فائض سوق النفط العالمي لعام 2026
  • وكالة الطاقة الدولية: فائض النفط العالمي يتراجع في 2026
  • عاصم سليمان: الرئيس السيسي أيقونة الدبلوماسية الدولية وبوصلة السلام العالمي
  • 147 لجنة بالأقصر تبدأ استقبال الناخبين في اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب
  • أمانة جدة تواصل أعمالها الميدانية بعد الهطولات القياسية للأمطار
  • الكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026
  • “اجتماعات العقبة” تعزّز دور الأردن العالمي في الحوار بين الأديان ومحاربة التطرف..
  • كالزادا: محظوظون أن ملعب المملكة أرينا أصبح موطن الهلال
  • المالية تبدأ جلسات الحوار المجتمعي للحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية.. تفاصيل