حديث إسرائيلي عن مساع جديدة لإحياء مفاوضات التبادل وحماس تنفي
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) صباح اليوم الأحد عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "جولة جديدة" من المفاوضات بشأن الأسرى في قطاع غزة "في مرحلة أولية، وسيتضح لاحقا ما إذا كان هناك أساس لمواصلة المحادثات".
وذكر موقع "والا" عن مسؤول إسرائيلي أن مجلس الحرب سيجتمع مساء اليوم لبحث مفاوضات صفقة التبادل.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بارز أن هدف مباحثات صفقة التبادل "الجديدة" هو وضع أسس لعرض من أجل إبرام صفقة وتهدئة مستمرة.
وكانت القناة نقلت أمس السبت عن مسؤولين استعداد تل أبيب لبحث إمكانية التوصل إلى هدوء مستمر في غزة ضمن إطار مباحثات صفقة تبادل.
مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع مساء اليوم للحصول على إحاطة من رئيس الموساد بعد عودته من جولة مباحثات في باريس.. التفاصيل مع مدير مكتب الجزيرة وليد العمري#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/yntoKKh0Z5
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 26, 2024
تعليق سموتريتشبدوره، نقل موقع "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين أمنيين أنه من المتوقع أن تستأنف المفاوضات "في الأيام المقبلة"، وستكون على الأرجح في قطر.
وأكد المسؤولون أنه "حتى لو اتفق على الخطوط العريضة لوقف الحرب فإن إسرائيل ستستأنفها عند الضرورة"، مشيرين إلى أن القتال في رفح وشمال القطاع سيستمر خلال المفاوضات إلى حين توقيع الصفقة".
وتعليقا على المساعي المبذولة لإعادة قطار المفاوضات إلى سكته الأولى، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه "من الخطأ إرسال الوفد المفاوض مرة أخرى".
استئناف المفاوضاتونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أمس عن مسؤول إسرائيلي أنه تقرر استئناف المفاوضات "الأسبوع المقبل" على أساس مقترحات جديدة، وذلك بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
وأضاف الموقع أن مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع مدير المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس وزراء وزير خارجية قطر في باريس.
وكشف المسؤول الإسرائيلي أن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في العاصمة الفرنسية صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
من جانب آخر، نقلت شبكة "سي بي إس" الأميركية عن مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن أن هناك "تقدما" بشأن استئناف مفاوضات التبادل، وأن الاتصالات مستمرة وواشنطن تعمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين.
القيادي في حماس أسامة حمدان للجزيرة: لا نحتاج إلى تفاوض جديد والحركة ردت على الورقة التي قدمها الوسطاء، والبحث بتعديل مقترح الوسطاء خدمة لإسرائيل ومنحها وقتا، وللتملص من قرار محكمة العدل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/trlM4HIDw5
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 25, 2024
نفي حماسوقد نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن تكون الحركة قد تلقت من الوسطاء أي حديث متعلق باستئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر حمدان -في تصريح للجزيرة- أن الحديث اليوم عن تفاوض جديد هو أمر "غير جدي".
كما شدد على أنه لا يمكن الثقة بأي مقترح إسرائيلي، وأنه لا حاجة إلى تفاوض جديد في ظل موافقة الحركة على الورقة التي سبق أن قدمها الوسطاء.
كما اعتبر أن الأولوية الآن هي لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، وأن يعلن الرئيس الأميركي استعداده لإلزام إسرائيل بذلك.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق إنه "لم يصلنا شيء من الوسطاء بشأن استنئناف المفاوضات".
وأضاف الرشق -في بيان له- إن "وقف العدوان بشكل دائم في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، هذا ما ينتظره شعبنا".
وأشار إلى أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) "بنيامين نتنياهو يقتل الأسرى ولا يأبه بهم ولا بعائلاتهم ولا يمل من المراوغة وإعطاء انطباعات كاذبة عن اهتمامه بهم لكسب المزيد من الوقت لمواصلة العدوان" على غزة.
مظاهراتويتزامن الحديث الإسرائيلي عن مساع جديدة لاستئناف المفاوضات في ظل تواصل المظاهرات الداخلية المطالبة بصفقة تبادل جديدة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وخرجت المظاهرات في تل أبيب والقدس ومدن أخرى رفع المشاركون خلالها لافتات تطالب نتنياهو بوقف الحرب الآن والإفراج الفوري عن الأسرى.
كما استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة أيضا خارج مقر الإقامة الخاصة لنتنياهو في قيساريا، وكذلك في حيفا.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد قالت إن الضغط العسكري لم يغير أي شيء من شروط حماس لإطلاق سراح المحتجزين.
وطالبت العائلات -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- بوقف فوري للحرب والذهاب إلى صفقة تبادل، لأنها السبيل الوحيد لإطلاق سراح أبنائها، وقالت إن نهج حكومة نتنياهو بالقضاء على حماس وإعادة المختطفين في آن واحد أثبت فشله.
وتزامن ذلك مع نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس السبت مقطع فيديو خاطبت عبره عائلات الأسرى بالقول إن "الجيش الإسرائيلي بأوامر من نتنياهو أهان كرامة أبنائها أحياء وأمواتا، وإن الوقت ينفد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صفقة تبادل عن مسؤول فی غزة
إقرأ أيضاً:
لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الجمعة، حكومة بنيامين نتنياهو بعد أن نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطع فيديو يظهر الأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد في حالة صحية سيئة نتيجة لسياسة التجويع التي تفرضها تل أبيب على القطاع.
وقال لبيد، في منشور عبر منصة إكس، "على كل عضو في الحكومة أن يشاهد اليوم فيديو أفيتار قبل أن يذهب إلى النوم، وأن يحاول أن يغفو بينما يفكر في أفيتار وهو يحاول البقاء على قيد الحياة داخل النفق".
وكان الفيديو، الذي بثته كتائب القسام بـ3 لغات (العربية والعبرية والإنجليزية)، أظهر أفيتار في غرفة ضيقة وهو يعاني من ضعف جسدي شديد ووضوح عظامه نتيجة سوء التغذية.
كما تضمن لقطات له أثناء متابعته، برفقة أسير آخر، مراسم الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين خلال صفقة تبادل سابقة جرت في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي رسالة ضمنية، عرضت القسام مشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات المجاعة، مؤكدة أن الأسرى المحتجزين يتقاسمون نفس الطعام والماء مع أهل القطاع المحاصر.
كما تضمّن التسجيل تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال "الحد الأدنى من المساعدات"، وتصريحات لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وهو يقول: "في المرحلة المقبلة، ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل".
دعوات لتسريع صفقة تبادلوطالب عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب أسرى محررين، بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى، محملين حكومة نتنياهو مسؤولية المماطلة.
وسبق لكتائب القسام أن بثت في 23 فبراير/شباط الماضي مقطع فيديو يظهر أفيتار وآخر في سيارة تابعة لها، وهما يراقبان مراسم تسليم أسرى إسرائيليين في حالة من الذهول والاضطراب.
ووجّه الأسيران حينها رسالة مؤثرة إلى نتنياهو، جاء فيها: "من فضلكم، أنقذونا حتى نعود إلى بيوتنا… لقد دمرت حياتنا… أعيدونا إلى بيوتنا، هذا ما نريده".
إعلانوفي 6 يوليو/تموز الجاري، انطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
لكن كان ذلك قبل أن تعلن تل أبيب وواشنطن الأسبوع الماضي عن استدعاء فريقيهما من المحادثات لإجراء مشاورات، وهو ما اعتبره المراقبون عرقلة لعملية التفاوض.
ويأتي هذا التطور بينما تتهم منظمات دولية إسرائيل باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. فمنذ 2 مارس/آذار الماضي، شددت إسرائيل القيود على دخول المساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مراحل "كارثية".
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سقط أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، وسط صمت دولي ودعم أميركي متواصل للحرب.