شهد مسرح السامر بالعجوزة، أمس السبت، العرض المسرحي "طقوس الإشارات والتحولات" ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الجاري.

 

أحداث مسرحية طقوس الإشارات والتحولات 

 

العرض عن قصة الكاتب السوري سعد الله ونوس، ويناقش فكرة كيف يمكن أن تختل النفس البشرية وتتغير دوافعها فجأة؟ وكيف يواجه الإنسان هذه التغيرات؟، تدور الأحداث في أواخر القرن 19 حول خلاف واقع بين مفتي الشام ونقيب الأشراف، وتدبير المفتي مكيدة للانتقام وتعم الفوضى داخل المدينة، وتتصاعد الأحداث.

صناع العرض المسرحي طقوس الإشارات والتحولات 

 

"طقوس الإشارات والتحولات" لفرقة السلام المسرحية، أداء صفوت عبد الرحمن، عمر محمد، كريم محمد، إسلام سعيد، كيرلس سامي، محمد رضا، إبراهيم أحمد، أحمد سيف، أحمد سمير، عمر حسين، عبد الله خالد، دنيا حجاب، نعمة طلعت، جنة حجاب، موسيقى وغناء وألحان فؤاد هارون، تصحيح لغوي إسلام سمير، ماكياج أحمد محمد، أشعار إبراهيم محمد، ديكور وملابس عبد الله خالد، إضاءة عبد العزيز بدر، مخرج مساعد عمرو إبراهيم، ويوسف ياسر، مخرج منفذ محمد رضا، أحمد علي، ومحمد عصام، واستعراضات زياد أسامة.

 

قال أحمد زكي مخرج العرض على الرغم من أن النص المسرحي تدور أحداثه في زمن آخر إلا أنه يناقش الكثير من المشكلات التي ما زالت موجودة في مجتمعات كثيرة، والمسرحية تحاول الكشف مكنونات وأسرار النفس البشرية والسلوكيات المبنية على الأنانية وإرضاء الأهواء وتحقيق المصالح بشتى الوسائل حتى إن كان ذلك على حساب الآخرين.

لجنة التحكيم 

 

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، والمخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.

الندوة النقدية

 

أعقب العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك بها الناقد محمد عبد الوارث، والناقدة داليا همام.

 

وأعرب "عثمان" عن سعادته بالعرض الذى ينبيء بميلاد مخرج جديد فى نوادي المسرح، فالتناول جاء رائعًا وبوعي شديد الحساسية.
 

وأضاف يعد من أفضل العروض اللي شاهدتها مؤخرًا، فهو يضم عددًا كبيرًا جدًا من الموهوبين الأمر الذي أظهر براعة المخرج، كما أن استخدام الموسيقى الحية جاء راقيًا.
 

أما بالنسبة للديكور فكان مناسبا للأحداث وتم تصميمه بشكل مبسط ليستخدم في أكثر من مشهد.

 

وأشارت الناقدة داليا همام أن الصورة الجمالية رائعة والمخرج تمكن من اختيار أدواته بعناية سواء الملابس، الموسيقى، والديكور، فجميع العناصر متكاملة، كما أشادت بفكرة استغلال المخرج الفاصل الزمني في الأحداث لنقل الديكور باستخدام موتيفات تعبر عن الحالة الدرامية.
 

واختتمت حديثها موضحة أن الإضاءة جاءت مؤثرة وإضافة للعرض، وتوجهت بالشكر لفريق العمل على المجهود الواضح.

 

من ناحيته قال الناقد محمد عبد الوارث جاء العرض جيدا يعكس وعي المخرج، ولكن لا بد من قراءة النص أكثر من مرة لمعرفة رؤية المؤلف، فسعد الله ونوس عندما حدد العنوان كان يريد إيضاح أن هناك طقس أو أشارة قادرة على تحويل شخص، ولكن في هذا العرض اختذل من الورق فأصبحت بعض الأشياء غير مفهومة منها الفرق بين الشكل الصوفي الموجود فى العصر العباسي والمولوية التى لها علاقة بجلال الدين الرومي.
 

أما عن الموسيقى رأى أنها لم تتناسب مع أداء الممثلين، والصورة في العرض أقرب إلى السينمائية أكثر من المسرحية، ولكن في مجمله عرض جيد ومتماسك.

المهرجان الختامي لنوادي المسرح 

 

المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضًا مسرحيًا تقدم مجانًا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.

عروض المهرجان اليوم

 

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الأحد على مسرح السامر بالعجوزة، مع العرض المسرحي "الكلب النائم" لفرقة الأنفوشي عن قصة الكاتب الإنجليزي چون بريستلي، وإخراج محمد أشرف، ويقدم في السادسة مساءً، يليه "الأيام المخمورة" لفرقة القباري المسرحية، قصة الكاتب السوري سعد الله ونوس، إخراج عبد الرحمن طلعت، ويقدم في الثامنة مساءً.

 

وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة أثنى عشر يومًا في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة نيفين الكيلانى تامر عبد المنعم قصور الثقافة لجنة التحكيم روض الفرج المهرجان الختامي لنوادي المسرح

إقرأ أيضاً:

الوجه الأكثر شهرة في التاريخ.. أسرار لوحة السيدة التي خلدها دافنشي.. من هي ليزا ديل جوكوندو المرأة التي حيّرت البشرية؟

في القرن الخامس عشر، ولدت فتاة في مدينة فلورنسا الإيطالية، دون أن يدرك أحد أنها ستصبح يومًا الوجه الأكثر شهرة في تاريخ البشرية، لم تكن ملكة، ولا عاشقة مشهورة، ولا بطلة من بطلات الأساطير، بل امرأة من عامة الشعب ومع ذلك، خلدها أعظم فناني عصر النهضة، وحول ابتسامتها إلى سؤال أبدي لم يجب عنه أحد حتى الآن، إنها ليزا ديل جوكوندو، أو كما يعرفها العالم: الموناليزا، التي تمر اليوم ذكرى ميلادها.

جبالي يفتتح الجلسة العامة للبرلمانتفاصيل حبس خادمة سرقت مشغولات ذهبية من شقة بقصر النيلتعرف على أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليومده بجد.. طرح برومو أغنية حميد الشاعري الجديدةمن الظل إلى الخلود

ولدت ليزا غيرارديني في 15 يونيو 1479 لعائلة نبيلة فقدت بريقها بسبب تقلبات الاقتصاد والسياسة، في عمر الخامسة عشرة، تزوجت من التاجر الثري فرانشيسكو ديل جوكوندو، الذي وفر لها حياة مستقرة، لكنها لم تكن بالضرورة استثنائية.

لكن الاستثناء جاء من خارج البيت

عندما قرر زوجها تكليف رسام شاب يُدعى ليوناردو دا فينشي برسم بورتريه لزوجته، لم يكن يتصور أن هذا الوجه سيصبح حجر الأساس في أعظم لغز فني في التاريخ، فـ"دافنشي" لم يرَ في ليزا مجرد امرأة، بل مرآة لأسئلته الوجودية، وهواجسه عن الجمال، والزمن، والطبيعة البشرية.

لماذا ليزا بالتحديد؟

لقد رسم دافنشي نساءً كثيرات، لكن ليزا كانت مختلفة في ملامحها توازن نادر بين النعومة والقوة، بين الرقة والإباء، كانت في الثلاثين من عمرها عند بدء الرسم – سن النضج، حيث تُختبر العاطفة بالعقل، وتُروّض الفتنة بالحكمة.

يرى بعض الباحثين أن دافنشي لم يكن مفتونًا بجمالها الظاهري فحسب، بل بما تمثله: امرأة عادية، لكن بداخلها سكون مهيب، وصبر كثيف، وروح تأملية جذبت الرسام الذي كان يرى في الفن وسيلة لفهم الروح، لا الجسد.

قد تكون ابتسامتها خجولة، لكنها لا تشبه أي خجل، نظرتها ساكنة، لكنها تسبر أعماق من ينظر إليها، ويُعتقد أن ليزا كانت تتمتع بثقافة أعلى من المتوسط، وربما كان دافنشي يجد فيها تلميحة لنساء "النهضة" اللواتي لم تُكتب سيرتهن.

لوحة لم تُسلم أبدًا

المفارقة الكبرى أن دافنشي لم يسلم اللوحة أبدًا لعائلة جوكوندو، واحتفظ بها حتى وفاته، وفسر ذلك البعض بقولهم: أنه لم ينتهِ منها أبدًا، والبعض الآخر رأى أنه أحب العمل لدرجة أنه لم يستطع التفريط به، أو ربما أحب ليزا نفسها لا كامرأة، بل كرمزٍ استوعب فيه كل هواجسه عن الإنسانية والجمال، حتى وهو على فراش الموت في فرنسا عام 1519، كانت اللوحة معه.

بين القماش والأسطورة

تحوّلت الموناليزا إلى أيقونة فنية، ثم إلى ظاهرة ثقافية، في القرن العشرين، سُرقت من متحف اللوفر، وعمّ العالم جنون الموناليزا، الكل يبحث عنها، الكل يكتب عنها، الكل يعيد رسمها، ثم عادت، لكن هذه المرة كنجمة لا تغيب.

ما وراء الموت.. حياة ثانية

ماتت ليزا عام 1542، في دير صغير، بعد أن عاشت عمرًا طويلًا نسبيًا لزمنها، دُفنت دون ضجيج، لكن صورتها كانت قد بدأت تعيش حياة لا تعرف قبرًا.

حاول علماء اليوم استخراج رفاتها، تحليل جمجمتها، حتى إعادة تكوين وجهها، فقط للتأكد: هل هذه هي صاحبة الابتسامة؟ لكن كل هذه المحاولات فشلت في أن تصل إلى جوهر الحقيقة، فوجه ليزا لم يُرسم ليُفسَّر، بل ليُعاش.

أنسبت التكهنات اسم ليزا إلى أربعة لوحات مختلفة على الأقل وهويتها لما لا يقل عن عشرة أشخاص مختلفين، بحلول نهاية القرن الـ20، كانت هذه اللوحة رمزًا عالميًا يستخدم في أكثر من 300 لوحة أخرى وفي 2000 إعلان، لتظهر في إعلان واحد أسبوعيًا في المتوسط، وفي عام 2005، اكتشف خبير في مكتبة جامعة هايدلبرغ ملاحظة هامشية في مجموعة المكتبة التي تثبت على وجه اليقين وجهة النظر التقليدية وهي أن المرأة في الصورة هي ليزا، تلك الملاحظة التي كتبها أغوستينو فيسبوتشي في عام 1503 تنص على أن ليوناردو كان يعمل على صورة لليزا ديل جوكوندو، أصبحت الموناليزا في عهدة فرنسا منذ القرن السادس عشر عندما حصل عليها الملك فرانسيس الأول، ولكن بعد الثورة الفرنسية تحت ملكية الشعب. 

يزور اللوحة حاليًا حوالي 6 ملايين شخص سنويًا في متحف اللوفر في باريس حيث أنها الآن جزء من المجموعة الوطنية الفرنسية.

طباعة شارك ليزا ديل جوكوندو الموناليزا مدينة فلورنسا الإيطالية ليوناردو دا فينشي

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يشهد عرض “كارمن” بمسرح الطليعة.. ويشيد بصناعه| صور
  • وزير الثقافة: عودة العرض المسرحي "الملك لير" للمسرح القومي نهاية الشهر الجاري
  • الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد وجودنا
  • الوجه الأكثر شهرة في التاريخ.. أسرار لوحة السيدة التي خلدها دافنشي.. من هي ليزا ديل جوكوندو المرأة التي حيّرت البشرية؟
  • مهرجان جرش يثير الجدل مجدداً
  • انطلاق "مهرجان العنب" في المضيبي.. غدًا
  • محاولة اغتيال إسرائيلية لرئيس أركان الحوثيين في اليمن.. من هو محمد الغماري؟
  • بتكريم أحمد حلمي وميكري... افتتاح الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي بالبيضاء
  • السلطة المحلية في الضالع تنظم مهرجانًا احتفاليًا وخطابيًا بذكرى يوم الولاية
  • خالد جلال ضيف أولى حلقات «الرحلة» للإعلامية ريهام السهلي | فيديو