صحافة العرب:
2025-12-11@12:58:58 GMT

سيزار باييخو.. عذوبة القصيدة في خفوت المعنى!

تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT

سيزار باييخو.. عذوبة القصيدة في خفوت المعنى!

شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن سيزار باييخو عذوبة القصيدة في خفوت المعنى!، نوف الموسى دبي رويداً رويداً، وأنت تقرأ قصائد الشاعر والكاتب سيزار أبراهام البيرو 1892 1938 ، اطرق أبواب قصائده أولاً، ودعها تتهاوى .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سيزار باييخو.

. عذوبة القصيدة في خفوت المعنى!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

سيزار باييخو.. عذوبة القصيدة في خفوت المعنى!

نوف الموسى (دبي)

رويداً رويداً، وأنت تقرأ قصائد الشاعر والكاتب سيزار أبراهام (البيرو 1892- 1938)، اطرق أبواب قصائده أولاً، ودعها تتهاوى بين مسامعك، وقف بين مجاميع الأسئلة العابرة نحو عناوين شاعريته الراكدة بأعماق الروح. ويُقال إن كتابة القصيدة فعلٌ نبيلٌ بامتياز، أما الكتابة عنها فما هي إلا خيانةٌ صغرى! فالشعر لا يُمكن تفسيره! إلا أن التبرير الوحيد لمن يتغنون بمعرفة دلالة القصيدة، أنهم يبحثون من خلالها عن الطمأنينة، مثلما يفعلون بسماع الموسيقى وحوار الأصدقاء، والمشي حافي الأقدام على الرمال البلورية بالقرب من المحيط الشاسع. وكعادة الأشياء العميقة فهي نادراً ما تهديك صوتها، فكل حضورها عبارة عن صمت، همسٌ يولد في الروح ويتلاشى، بوصفها علامة في سراب فسيح، دورها الوحيد أن تهديك الطريق إلى يقظة خاصة بك، فأنت الوحيد من يملك حقيقتك، وهكذا تفعل قصائد سيزار باييخو في واقعيتها الاجتماعية واكتشافاتها الوجودية، ففي كل حواراتها تجد هناك صراعاً قابعاً في الفضاء العام للقصيدة، ومحاولة راسخة لتكثيف الشعور والتحرر منه في ذات الوقت، إنها مسألة متعلقة بالزمن في السياقات الشعرية، فالتساؤلات فيها، إنما هي ترويض حدسي للنفس، لتمرر الألم بوصفه حالة دائمة، ويمكن استحضاره في التجربة الإنسانية، مثلما هي الطيور المهاجرة في عودتها للأراضي البركانية بعدما ينتهي الانفجار، حيث تستعد الأرض البركانية بمعادنها الصالحة للزراعة لأن تنبت حقولاً خضراء ممتدة، حياة عشبية كاملة بعد لحظة دمار عابرة، وبذلك تكون عذوبة قصيدة سيزار باييخو في خفوت المعنى، وتجلي النشوة الشعرية.

أعماق الروح

وإحدى أبرز قصائد الشاعر سيزار باييخو، مواليد مدينة سانتياغو دي تشوكو في البيرو، هي «النذراء السود»، وقد قدمها للعربية المترجم صالح علماني، ويقول فيها: «هناك ضرباتٌ في الحياة. ضرباتٌ عنيفةٌ.. لستُ أدري! ضرباتٌ مثلُ غضبِ الرب: كأنّ رجعَ كلِّ الآلامِ حيالَها يترسبُ راكِداً في أعماقِ الرُّوح.. لستُ أدري! إنها ضرباتٌ ضئيلةٌ: ولكنها ضرباتٌ.. تشقُّ أخاديدَ قاتمة في أشدِّ الوجوه فظاظةً وأكثر الظهورِ صلابة»، كل شيء بدا في سيرورة قصيدة سيزار مألوفاً، من خلال الحديث عن الشعور ما بعد الألم، إلا أن غياب اليقين في التكهن بمصدر تلك الضربات، ومساكن وجودها في الروح، أبقى القصيدة هائمة في اتساعها اللامحدود، فمن يدري كيف تشكل الألم الوجداني في بذرته الأولى، وكيف نما بسواعد مخلصة، وانضباط لافت من الإنسان، حتى تجذر في أم التفاصيل الصغيرة. ويتابع الشاعر سيزار باييخو: «الإنسانُ.. بائسٌ.. بائسٌ! يلتف، بعينين -مثلما نفعلُ حين تربتُ على كتفنا راحةٌ منادية- يلتفت بعينينِ مجنونتين. يجتمع في نَظرته كَلُّ ما عاشه، مثلَ مُستنقعِ خطيئة راكد، هناك ضَرباتٌ في الحياة. ضرباتٌ عنيفة.. لَست أدري!»، وهنا دلالة «العينين»، نافذة الروح، فهي ترى بكامل قواها وضوح الألم في كينونة الأشياء وأبجدياتها، وتختار كيفما يكون هذا الاختيار، فنحن لا ندري مثلما صرح الشاعر سيزار باييخو، متى تلقي جلّ بالها في استقبال الضربة، باعتيادية مفرطة مثلما تشرق الشمس في الصباح يومياً، وتتفتح الأزهار الموسمية، هكذا بعفويتها الإبداعية الخالصة، دونما تحفيز، دونما دعوة مسبقة.

رحيل المعنى

وجاء اللطف الممتزج بفلسفة حضور الآخر للشاعر سيزار باييخو مثيراً للاهتمام ومسكوناً بالرغبة الحرة، في قصيدة «تراودني في بعض الأيام»، وتحديداً عندما يقول: تُراودُني في بعض الأيام رغبةٌ جامحة. في أن أحبِّ.. أن أقبَّلَ الحَبيب من وجهيهِ وتأتيني من بعيدٍ رغبةٌ بينِّةٌ ورغبة أخرىّ من أن أحبَ طوعاً أو عُنوة من يكرهُني»، إلا أن قصيدته «يقولون لي لم يعد هناك أحد في المنزل»، جاءت بمثابة مهادنة لأصالة الوحدة في التجربة الإنسانية: «لا أحد يعيش في المنزل. فالجميعُ قد ذَهبوا. الصالةُ. حجرة النوم. الفناءُ كّلُها خاوية. لم يبق أحدٌ. فالجميعُ غادروا. وأنا أقولُ لك: حينَ يذهبُ أحد.. يبقي أحداً. النقطُة التي مّر منها إنسان، لن تَبقى وحدها. الوحدةُ هي بشرية فقط. هي المكانُ الذي لم يمرّ منهُ إنسان»، وفي ذات القصيدة، يوسع الشاعر سيزار دائرة البيت في احتمالاته المعيشة، ويصفها ككتلة من الأبدية، مستمرة في تأثيرها وفعلها حتى وإن رحل «المعنى»، ومن هنا فإنه لا أحد يخرج من البيت، ولكننا قد نضل الطريق إليه دائماً: «فالخطواتُ ذهبت.. وكذلك القبلات، والصفحُ والذنوبُ. وبقيتْ في البيت القَدمُ.. الشّفتان، العَينان، القَلبُ. النفي والتأكيدُ. الخيرُ والشرُ تفرّقَت مبعثَرةً».

54.218.103.240



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل سيزار باييخو.. عذوبة القصيدة في خفوت المعنى! وتم نقلها من جريدة الاتحاد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

ضربات جوية بين تايلاند وكمبوديا تهدد اتفاق السلام

البلاد (بانكوك)
أعلنت القوات المسلحة التايلاندية، أمس (الاثنين)، عن شن غارات جوية على أهداف عسكرية كمبودية، بعد تقارير عن مقتل أحد جنودها، وإصابة آخرين في اشتباكات حدودية بين البلدين. وقال المتحدث باسم الجيش التايلاندي، وينتاي سوفاري، في بيان: إن بانكوك بدأت باستخدام الطائرات المقاتلة لضرب مواقع عسكرية متعددة؛ بهدف “وقف هجمات القوات الكمبودية”، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المقررة.
يأتي هذا التصعيد بعد أن اتهم كلا الطرفين الآخر بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم عقب تصاعد النزاع الحدودي إلى حرب استمرت خمسة أيام في يوليو، قبل التوصل إلى اتفاق توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. وقد شهد أكتوبر توقيع اتفاق موسع لوقف إطلاق النار في كوالالمبور، لتخفيف التوترات بين البلدين.
وحث رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، تايلاند وكمبوديا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة، واستغلال الآليات القائمة لتسوية الخلافات، محذراً من أن أي تصعيد عسكري إضافي قد يؤدي إلى انهيار العمل الدقيق الذي بُذل في اتفاق وقف إطلاق النار.
وتتواجه تايلاند وكمبوديا منذ عقود بشأن ترسيم الحدود المشتركة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية في الهند الصينية، لكن النزاع الحالي يمثل أخطر تصعيد منذ العام 2011. وتشير التحليلات إلى أن استمرار العنف قد يزعزع استقرار المنطقة، ويهدد السلام الهش الذي تم التوصل إليه بعد وساطات دولية متعددة.
وفي ظل هذه التطورات، يظل المجتمع الدولي ومؤسسات آسيان يراقبون الموقف عن كثب، داعين الطرفين إلى تجنب التصعيد العسكري والعودة إلى الحوار الدبلوماسي للحفاظ على الأمن والسلام في جنوب شرق آسيا.

مقالات مشابهة

  • الشاعر جمال بخيت يُعلق على أزمة محمد صلاح عبر فيسبوك
  • قصائد تتغنّى بالإمارات في «بيت الشعر» بالشارقة
  • مشعل: نزع السلاح عند الفلسطيني يعني نزع الروح
  • فايزة الغيلانية تقرأ دلالات البحر الفنية والإنسانية في القصيدة العمانية
  • تاريخ العطش لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
  • القوابعة: قوائم المكلفين بخدمة العلم تعكس تعزيز الروح الوطنية
  • قصر المؤتمرات في دمشق… شاهدٌ على عودة الروح للأمة
  • ضربات جوية بين تايلاند وكمبوديا تهدد اتفاق السلام
  • أذكار المساء.. زادُ الروح وسِترُ الله لعباده مع حلول الليل
  • مهرجان الشعر العماني.. مسيرة الإبداع الطويلة