رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء الأحد ، الاحتفال بذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 43 ، الذي أقامته الأمانة العامة للمجلس بمقرها بمدينة الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، وعدد من منسوبي الأمانة.


وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن سعادته بحضور الاحتفال بذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 43، متمنياً سموه أن يوفق الجميع لما يحقق تطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي -حفظهم الله- ولما فيه خير لأبناء دول المجلس.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، كلمةً ثمن فيها رعاية وتشريف سمو أمير منطقة الرياض لهذه الاحتفالية، مبيناً أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يعد أيقونةً وتجسيداً للقيم والروابط المشتركة الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية التي يعززها الامتداد الجغرافي لدول المجلس، إذ تعد مسيرة مجلس التعاون الحافلة بالعمل الدؤوب المشترك وسجل قيم من الإنجازات على مدى ثلاثة وأربعين عاماً، ونموذجاً يحتذى به للتكامل والترابط الناجح على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف: يعود الفضل في ذلك لله ثم إيمان قياداتنا – حفظهم الله ورعاهم -، بأهمية ودور المجلس في حماية الأمن وترسيخ الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة لأجل شعوبهم.
وأكد البديوي أن المجلس قد وضع منذ إنشائه رؤية واضحة لمستوى التكامل المشترك بين دوله، ترتكز هذه الرؤية على، حماية مجلس التعاون من كافة التهديدات من منطلق أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، ودعم وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية والانتقال إلى الاقتصاد المرتكز على المعرفة والابتكار، والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية.
وتابع يقول: ويأتي ذلك انطلاقاً من القناعة الراسخة بأن الإنسان هو هدف التنمية، وتمكين مجلس التعاون من التعامل مع الأزمات بكافة أنواعها والتعافي منها، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية ونصرة القضايا العادلة وتقديم الدعم خلال الأزمات الدولية.
ومضى يقول: إن المنطقة تمر اليوم في ظروف استثنائية وصعبة وغير مسبوقة، بسبب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية من قتل وتهجير وانتهاكات خطيرة ووحشية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، وإذ نؤكد على موقف مجلس التعاون الثابت بشأن العدوان الإسرائيلي، والمطالبة بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية في كافة أنحاء غزة، بما في ذلك مدينة رفح، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكانها، مشدداً على ضرورة تبني المجتمع الدولي لسياسات وتدابير فعالة لوقف التصعيد وأعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس والمقدسات الإسلامية، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي، وعمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
واستعرض معاليه مسيرة المجلس المباركة خلال السنوات الماضية التي شهدت إنجازات عديدة ساهمت في تعزيز التكامل الخليجي المشترك في مختلف المجالات.
وشدد البديوي على المسؤولية الكبيرة أمام هذه الإنجازات والمشاريع الخليجية المشتركة لمواصلة البناء العظيم، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال المسيرة المباركة، مشيرا إلى دور الأمانة العامة في ترجمة وتنفيذ ومتابعة للبرامج والأهداف والمشاريع المناطة بنا لتحقيق منجزات أكبر وأعظم.
وثمن معاليه في ختام كلمته، للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، ما تقدمه للأمانة العامة والمكاتب والهيئات التابعة لها في دولة المقر من تسهيلات ودعم لامحدود، ولأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس أعضاء المجلس الوزاري الموقر، على دعمهم ورعايتهم المستمرة للأمانة العامة لمجلس التعاون ومنسوبيها في سبيل القيام بالمهام المناطة بمجلس التعاون.
من جانبه رفع سفير دولة قطر لدى المملكة ممثل دولة الرئاسة السفير بندر بن محمد العطية، في كلمة ألقاها خلال الحفل التهاني والتبريكات إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -حفظهم الله – بمناسبة مرور (43) عاماً على إنشاء مجلس التعاون الخليجي وما حققته مسيرته المباركة من إنجازات منذ تأسيسه وخاصة فيما يتعلق بتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس والوصول إلى المزيد من التكامل والترابط في كافة المجالات.
وأعرب السفير العطيه عن بالغ الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لرعايته الكريمة لحفل إحياء هذه الذكرى الغالية، مقدماً الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على ما تقدمه من كريم استضافة، ودعم للأمانة العامة للمجلس والتي أسهمت مع جهود بقية دول المجلس في الوصول لهذه الإنجازات.
عقب ذلك قام سمو أمير منطقة الرياض بجولة داخل المعرض المصاحب للحفل، كما شاهد سموه والحضور الأوبريت الخليجي، وعرضاً لأغنية بعنوان “ستة سكنوا”.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة أمیر منطقة الریاض دول المجلس بندر بن

إقرأ أيضاً:

الأمير تركي بن طلال يرعى الحفل الختامي لمبادرة "أجاويد" في نسختها الثالثة بعسير

رعى الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة المشرف العام على مبادرة "أجاويد"، الحفل الختامي للمبادرة في نسختها الثالثة، وذلك على مسرح جامعة الملك خالد بالفرعاء.

واشتمل الحفل على عرض مرئي حول أبرز جهود الجهاز الفني للمبادرة في مركز العمليات الموحد وغرف عمليات المحافظات، إلى جانب عروض فنية من الفنون الشعبية المستوحاة من تراث منطقة عسير.

وأُعلن خلال الحفل عن نتائج المبادرات التي بلغت 14,344 مبادرة، توزعت على أربع قيم رئيسة ارتكزت عليها المبادرة جاءت على النحو التالي: الصدق: 2,548 مبادرة, التسامح: 3,377 مبادرة, الانتماء: 5,067 مبادرة, الانضباط: 3,352 مبادرة.

عقب ذلك كرّم الأمير تركي بن طلال أصحاب المبادرات الثلاث الأوائل في كل قيمة و13 بلدية حازت على جائزة "البلدية المبدعة"، وعددًا من الجهات الحكومية والفرق الشبابية التي كان لها أثر فاعل في الميدان.

وجاءت نتائج المبادرة النهائية على مستوى المحافظات والمراكز على النحو التالي: المركز الأول: محافظة النماص, المركز الثاني: محافظة محايل عسير, المركز الثالث: محافظة المجاردة, المركز الرابع: مدينة أبها ومراكزها, المركز الخامس: محافظة بيشة.

وعلى هامش الحفل انطلقت فعاليات ملتقى "أثر" المجتمعي في مركز المعارض والمؤتمرات بجامعة الملك خالد، وركز الملتقى على استعراض تجربة "أجاويد" نموذجًا وطنيًا يجسد حرص هيئة تطوير منطقة عسير على تبنّي المبادرات المجتمعية المبتكرة والملهمة، التي تسهم في دعم التنمية المستدامة وبناء مستقبل مجتمعي مزدهر.

وتضمن الملتقى جلسات حوارية وورش عمل تطبيقية تناولت عدة محاور من أبرزها: "المبادرات المجتمعية: "من الاحتياج إلى التأثير"، و"الشراكات الرباعية وأثرها على المبادرات"، و"التقنية لخدمة العمل المجتمعي"، و"دور الإعلام في المبادرات المجتمعية".

وشارك في الملتقى نخبة من المختصين والروّاد في مجالات العمل التنموي والتطوعي، ناقشوا خلالها سبل تطوير المبادرات وتعزيز أثرها المجتمعي، فيما شملت ورش العمل: "تقنيات تصميم وابتكار المبادرات المجتمعية”، و"قياس الأثر المجتمعي: من الانطباع إلى الحقائق"، و "الاستثمار الاجتماعي واستدامة المبادرات".

وأكدت هيئة تطوير منطقة عسير أن الملتقى يُعد منصة وطنية لتبادل الخبرات والمعارف، وتعزيز جودة العمل المجتمعي، وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في المنطقة.

عسيرجامعة الملك خالدمبادرة أجاويدقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير الرياض يوجه بإزالة مواقع مخالفات دون ترخيص في رماح
  • «التعاون الخليجي» يرحب بإعلان كندا ومالطا والبرتغال عزمهم الاعتراف بدولة فلسطين
  • أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”
  • الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز التعاون مع مجلس النواب في الباراغواي
  • الأمير تركي بن طلال يرعى الحفل الختامي لمبادرة "أجاويد" في نسختها الثالثة بعسير
  • أمير منطقة الرياض: جائزة الرياض للتميز تمثل منطلقًا مهمًا يستحق الجهد والعمل
  • أمير منطقة الرياض: جائزة الرياض للتميز تمثل منطلقًا مهمًا
  • قائد الجيش السُّلطاني العُماني يشارك في الاجتماع الـ 23 لقادة القوات البرية لدول الخليج
  • أمير منطقة الرياض يدشّن أعمال جائزة الرياض للتميز لتعزيز الريادة وتحفيز الإنجازات النوعية في المنطقة
  • السلطنة تشارك في اجتماع خليجي لوكلاء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة