أمير الرياض يرعى الاحتفاء بالذكرى الـ 43 لتأسيس مجلس التعاون الخليجي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء الأحد ، الاحتفال بذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 43، الذي أقامته الأمانة العامة للمجلس بمقرها بمدينة الرياض.
وكان في استقبالع لدى وصوله مقر الحفل معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، وعدد من منسوبي الأمانة.
وأعرب الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن سعادته بحضور الاحتفال بذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 43، متمنياً سموه أن يوفق الجميع لما يحقق تطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي -حفظهم الله- ولما فيه خير لأبناء دول المجلس.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، كلمةً ثمن فيها رعاية وتشريف سمو أمير منطقة الرياض لهذه الاحتفالية، مبيناً أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يعد أيقونةً وتجسيداً للقيم والروابط المشتركة الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية التي يعززها الامتداد الجغرافي لدول المجلس، إذ تعد مسيرة مجلس التعاون الحافلة بالعمل الدؤوب المشترك وسجل قيم من الإنجازات على مدى ثلاثة وأربعين عاماً، ونموذجاً يحتذى به للتكامل والترابط الناجح على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف: يعود الفضل في ذلك لله ثم إيمان قياداتنا - حفظهم الله ورعاهم -، بأهمية ودور المجلس في حماية الأمن وترسيخ الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة لأجل شعوبهم.
وأكد البديوي أن المجلس قد وضع منذ إنشائه رؤية واضحة لمستوى التكامل المشترك بين دوله، ترتكز هذه الرؤية على، حماية مجلس التعاون من كافة التهديدات من منطلق أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، ودعم وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية والانتقال إلى الاقتصاد المرتكز على المعرفة والابتكار، والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية.
وتابع يقول: ويأتي ذلك انطلاقاً من القناعة الراسخة بأن الإنسان هو هدف التنمية، وتمكين مجلس التعاون من التعامل مع الأزمات بكافة أنواعها والتعافي منها، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية ونصرة القضايا العادلة وتقديم الدعم خلال الأزمات الدولية.
ومضى يقول: إن المنطقة تمر اليوم في ظروف استثنائية وصعبة وغير مسبوقة، بسبب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية من قتل وتهجير وانتهاكات خطيرة ووحشية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، وإذ نؤكد على موقف مجلس التعاون الثابت بشأن العدوان الإسرائيلي، والمطالبة بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية في كافة أنحاء غزة، بما في ذلك مدينة رفح، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكانها، مشدداً على ضرورة تبني المجتمع الدولي لسياسات وتدابير فعالة لوقف التصعيد وأعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس والمقدسات الإسلامية، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي، وعمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
واستعرض معاليه مسيرة المجلس المباركة خلال السنوات الماضية التي شهدت إنجازات عديدة ساهمت في تعزيز التكامل الخليجي المشترك في مختلف المجالات.
وشدد البديوي على المسؤولية الكبيرة أمام هذه الإنجازات والمشاريع الخليجية المشتركة لمواصلة البناء العظيم، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال المسيرة المباركة، مشيرا إلى دور الأمانة العامة في ترجمة وتنفيذ ومتابعة للبرامج والأهداف والمشاريع المناطة بنا لتحقيق منجزات أكبر وأعظم.
وثمن معاليه في ختام كلمته، للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، ما تقدمه للأمانة العامة والمكاتب والهيئات التابعة لها في دولة المقر من تسهيلات ودعم لامحدود، ولأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس أعضاء المجلس الوزاري الموقر، على دعمهم ورعايتهم المستمرة للأمانة العامة لمجلس التعاون ومنسوبيها في سبيل القيام بالمهام المناطة بمجلس التعاون.
من جانبه رفع سفير دولة قطر لدى المملكة ممثل دولة الرئاسة السفير بندر بن محمد العطية، في كلمة ألقاها خلال الحفل التهاني والتبريكات إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -حفظهم الله - بمناسبة مرور (43) عاماً على إنشاء مجلس التعاون الخليجي وما حققته مسيرته المباركة من إنجازات منذ تأسيسه وخاصة فيما يتعلق بتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس والوصول إلى المزيد من التكامل والترابط في كافة المجالات.
وأعرب السفير العطيه عن بالغ الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لرعايته الكريمة لحفل إحياء هذه الذكرى الغالية، مقدماً الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على ما تقدمه من كريم استضافة، ودعم للأمانة العامة للمجلس والتي أسهمت مع جهود بقية دول المجلس في الوصول لهذه الإنجازات.
عقب ذلك قام أمير منطقة الرياض بجولة داخل المعرض المصاحب للحفل، كما شاهد سموه والحضور الأوبريت الخليجي، وعرضاً لأغنية بعنوان "ستة سكنوا".
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أمير الرياض مجلس التعاون لدول الخليج العربية مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة أمیر منطقة الریاض دول المجلس بندر بن
إقرأ أيضاً:
أمين مجلس التعاون: الجهود المخلصة لوزارات العدل جعلها تتبوأ مكانة رفيعة على المستويين الإقليمي والدولي
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الجهود المخلصة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك للارتقاء بالمنظومة العدلية جعلها تتبوأ مكانة رفيعة ومراكز متقدمة على المستويين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الـ 35 لوزراء العدل بمجلس التعاون، أمس بدولة الكويت، برئاسة المستشار ناصر يوسف السميط، وزير العدل بدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية-، وبحضور وزراء العدل بدول المجلس.
وفي بداية كلمة رفع الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان، لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، على ما تبذله حكومة دولة الكويت من جهود صادقة ومخلصة في إدارة وإنجاح الاجتماعات الخليجية المشتركة خلال ترؤسها لهذه الدورة، متمنيًا لدولة الكويت دوام التقدم والرقي والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه.
وقال إن هذه الاجتماعات الأخوية المباركة التي تجمعنا دومًا على المحبة والإخاء والعمل الصالح، ماهي إلا انعكاس لحرصكم الكبير واهتمامكم القيّم وسعيكم الجاد، لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس لمزيد من الإنجازات في المجال العدلي، وفق الرؤى الحكيمة لقادتنا -حفظهم الله ورعاهم-.
كما ذكر أن الجهود الكبيرة والملموسة التي تبذلها دول مجلس التعاون في تعزيز التكامل العدلي بمختلف مساراته والحرص الصادق على ترسيخ دعائم العدل وسيادة القانون، من خلال ما تضطلعون به من مبادرات تطويرية رائدة للارتقاء بأداء وزارات العدل، وما تبذلونه من تنسيق فعال وتكامل بناء بين أنشطتها، بما يسهم في تحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون، ويواكب تطلعات قياداته وشعوبه نحو مستقبل أكثر ازدهارًا ورسوخًا في مؤسسات العدالة بدول المجلس.
وفي ختام كلمته، أعرب الأمين العام عن الشكر والمباركة للجهود المبذولة من أصحاب المعالي والسعادة الوكلاء، ولأعضاء لجنة مسؤولي إدارات التعاون الدولي والعلاقات الدولية بوزارات العدل في الدول الأعضاء، على ما بذلوه من جهد وعمل دؤوب في سبيل إنجاز المهام المناطة بما يسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجال العدلي.
أخبار السعوديةمجلس التعاونالأمين العام لمجلس التعاونوزراء العدل بمجلس التعاونقد يعجبك أيضاًNo stories found.