اجتماع بروكسل.. هل يحقق مطالب الاعتراف بدولة فلسطين؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أعلن اجتماع عربي إسلامي أوروبي، مساء الأحد، في العاصمة البلجيكية بروكسل دعم إنهاء حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وضرورة "تنفيذ حل الدولتين".
وجاء الاجتماع استكمالا للاجتماع الذي عقد في الرياض يوم 29 نيسان/ إبريل الماضي، بحضور عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية.
وناقشت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة التطورات في قطاع غزة، مع وزراء خارجية وممثلي دول أوروبية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب بيان للخارجية السعودية.
وذكر البيان أن الاجتماع ترأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره النرويجي إسبن بارث.
وبحث الاجتماع "الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب في غزة واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين".
واللجنة الوزارية شُكلت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بقرار من القمة العربية الاسلامية الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض آنذاك، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقامت اللجنة، منذ ذلك الحين، بعدة جولات في عواصم دول كبرى منها الصين وروسيا، بغرض حشد الدعم الدولي من أجل وقف الحرب على غزة، فيما تعدّ باريس المحطة الـ 11 لها، وبروكسل الـ 12.
وبخلاف السعودية، حضر الاجتماع وزراء وممثلو كل من فلسطين ومصر والأردن، والبحرين والإمارات، وقطر والجزائر، وتركيا والنمسا، وبلجيكا والدنمارك، وألمانيا وإندونيسيا، وإيرلندا ولاتفيا، والبرتغال ورومانيا، وسلوفاكيا وسلوفينيا، وإسبانيا والسويد، وسويسرا وبريطانيا، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.
ودعم الاجتماع "الجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين في إسرائيل) والرهائن (الإسرائيليين في غزة)".
كما دعم "إنهاء الحرب في قطاع غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها السيطرة على معبر رفح، ومعالجة الأزمة الإنسانية الكارثية".
وناقش الاجتماع "الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، والانتقال إلى مسارٍ سياسي يدعم حلا مستداما للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".
وشدّد على "أهمية اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية، لاعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين".
يأتي ذلك، بينما شهدت بروكسل، الأحد، اجتماع الشركاء الدوليين حول فلسطين الذي ترأسه النرويج بصفتها رئيسة لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، ويستضيفه الاتحاد الأوروبي.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بروكسل الاحتلال غزة حل الدولتين غزة الاحتلال بلجيكا حل الدولتين بروكسل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يهدد بالسيطرة على الضفة الغربية ردًا على الاعتراف بفلسطين
اقرأ ايضاً
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن خطة تصعيدية من ثلاث مراحل في الضفة الغربية المحتلة، في حال مضت فرنسا ودول أوروبية أخرى قدماً في مساعيها للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن حكومة الاحتلال "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات فرض حلول أحادية".
وقال سموتريتش خلال اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية، عُقد على خلفية التحركات الدبلوماسية الأوروبية المتسارعة لدعم الاعتراف بفلسطين، إن الخطة تشمل: فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المناطق المصنفة "ج"، التي تمثل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية؛ وتهجير سكان تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس؛ وتعطيل المنظومة المصرفية الفلسطينية.
ووصف سموتريتش هذه التدابير بأنها "رد مناسب" على ما سماه "قرارات أحادية الجانب"، محذراً من أن الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية سيؤدي إلى "انهيار الاستقرار الإقليمي"، وفق تعبيره.
ويُعد تجمع الخان الأحمر أحد أبرز رموز التحدي الفلسطيني لسياسات الاستيطان والتهجير، وقد سبق أن أثار قرار هدمه رفضاً دولياً واسعاً، من ضمنه مواقف أوروبية وأممية حذرت من عواقب تهجير سكانه.
كما أن تعطيل النظام المصرفي الفلسطيني يُنذر بعواقب اقتصادية خطيرة، في ظل أزمة مالية خانقة تعاني منها السلطة الفلسطينية نتيجة الاقتطاعات الإسرائيلية المستمرة من أموال المقاصة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، خاصة مع إعلان عدد من الدول الأوروبية، بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وتحركات دبلوماسية فرنسية لدفع الملف في مؤتمر أممي مرتقب منتصف يونيو الجاري في نيويورك.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن