السكر يعطل وظائف القلب بسرعة.. دراسة توضح التفاصيل
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
حتى في الأشخاص الأصحاء، يمكن أن يؤدي تناول السكر الزائد في النظام الغذائي إلى الإصابة بأمراض القلب القاتلة، ما هو استنتاج خبراء الأكل الصحي من جامعة سري؟
وجد علماء بريطانيون أنه حتى الأشخاص الأصحاء معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب إذا تناولوا الكثير من السكر، وكان 12 أسبوعًا فقط من هذا النظام الغذائي كافيًا لزيادة كمية الدهون المتراكمة في الكبد.
وأظهرت دراسات سابقة أن الكبد الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون، يفرز مواد تلحق الضرر بالأوعية الدموية وتزيد من معدل جلطات الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالسكر يجعل عملية التمثيل الغذائي للدهون لدى الشخص مماثلة لتلك التي تظهر في مرض الكبد الدهني غير الكحولي ، وهذا عامل آخر يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
قام مؤلفو الدراسة بتحليل 25 رجلاً، 11 منهم يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتلقى المشاركون في التجربة إما نظامًا غذائيًا يحتوي فيه السكر على 26% من إجمالي السعرات الحرارية، أو نظامًا غذائيًا لا يمثل فيه السكر أكثر من 6% من إجمالي السعرات الحرارية.
واستمرت المراقبة لمدة 12 أسبوعا. علماً أن نسبة السكر في النظام الغذائي 6% تتوافق مع توصيات خبراء التغذية، وقام مؤلفو الدراسة بمراقبة مستويات الدهون والكوليسترول في الدم، وقياسها في بداية ونهاية الملاحظات.
وأظهرت التجربة أن الرجال المصابين بمرض الكبد الدهني لديهم مستوى أعلى بكثير من الدهون في الدم مع النوعين الأول والثاني من التغذية، ولكن إذا استهلك الرجال الأصحاء كمية كبيرة من السكر، فبعد 12 أسبوعًا، شهدوا أيضًا زيادة في الدهون في الكبد، والتي كانت مماثلة تمامًا لتلك الموجودة في ضحايا مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
أمراض القلب والأوعية الدموية
مرض الشريان التاجي هو حالة مرضية شائعة للقلب تؤثر على الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي عضلة القلب، ويرجع سبب مرض الشريان التاجي عادةً إلى ترسبات الكوليسترول (اللويحات) في شرايين القلب. ويُعرف تراكم هذه اللويحات بتصلب الشرايين ويقلل تصلب الشرايين تدفق الدم إلى القلب وأجزاء الجسم الأخرى، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية أو ألم في الصدر (ذبحة صدرية) أو سكتة دماغية.
قد تختلف أعراض مرض الشريان التاجي بين الرجال والنساء فالرجال، على سبيل المثال، أكثر عرضة للإصابة بآلام في الصدر، بينما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض أخرى بجانب الشعور بالانزعاج في الصدر، مثل ضيق النفس والغثيان والإرهاق الشديد.
يمكن أن تتضمن أعراض مرض الشريان التاجي ما يلي:
ألم في الصدر وضيق في الصدر وضغط في الصدر والشعور بالانزعاج في الصدر (الذبحة الصدرية)
ضيق النفس
ألم في العنق أو الفك أو الحلق أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر
ألم أو خدر أو ضعف أو برودة في الساقين أو الذراعين إذا أصيبت الأوعية الدموية في أجزاء الجسم هذه بالتضيّق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب أمراض القلب الأكل الصحي السكر الكبد النوبات القلبية السكتات الدماغية مرض الكبد الدهني مرض الشریان التاجی مرض الکبد الدهنی فی الصدر
إقرأ أيضاً:
تحذير طبي: عصير الفاكهة صباحًا قد يضر الكبد رغم سمعته الصحية
أميرة خالد
يعتقد كثيرون أن بدء اليوم بكوب عصير فواكه طبيعي يعد خيارًا صحيًا، إلا أن تقارير طبية حديثة تُشير إلى عكس ذلك تمامًا، محذرة من تأثيره الضار على الكبد، خاصة عند تناوله في الصباح الباكر.
وبحسب ما نقل موقع “Times Now”، فإن الإفراط في تناول عصائر الفاكهة، حتى الطبيعية منها، يمكن أن يُشكل عبئًا كبيرًا على الكبد، وهو عضو أساسي في الجسم يقوم بتصفية السموم وتخزين الطاقة وتنظيم عملية الأيض والمساعدة في الهضم.
وأوضح خبراء الصحة أن السكر الموجود في عصير الفاكهة – خصوصًا الفركتوز – يتم معالجته مباشرة في الكبد، وفي حين يمكن للكبد التعامل مع كميات صغيرة من هذا السكر، فإن الكميات الكبيرة الناتجة عن شرب كوب عصير واحد (الذي غالبًا يُحضّر من عدة حبات فاكهة) قد تؤدي إلى تراكم الدهون على الكبد، ما يرفع خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، بل وقد يُفضي إلى التهابات مزمنة في المدى البعيد.
وخلصت دراسة شملت بيانات أكثر من نصف مليون شخص من قارات مختلفة، إلى أن السكر المستهلك عبر عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية يُعد أكثر ضررًا من ذاك الموجود في الفاكهة الكاملة. وبيّنت النتائج أن كل كوب إضافي من العصير يوميًا (نحو 220 مل) يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 5%.
هذا الارتفاع السريع في مستويات الفركتوز في الدم لا يمنح الكبد فرصة كافية لمعالجته تدريجيًا، مما يؤدي إلى إرهاقه مع مرور الوقت.
لذلك، وعلى الرغم من السمعة الصحية التي تحظى بها العصائر الصباحية، فإن الأطباء ينصحون بالحد من تناولها والاعتماد على الفاكهة الكاملة التي تحتوي على الألياف، ما يبطئ امتصاص السكر ويحمي الكبد من الإجهاد.