دراسة أمريكية: الزبدة والسمن الحيواني قد يحميان القلب ويقللان خطر السكري!
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في دراسة أمريكية حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، توصل باحثون من جامعة بوسطن الأمريكية لنتائج خالفت المفاهيم الغذائية السائدة لعقود.
فقد كشفت الدراسة أن تناول الزبدة والسمن الحيواني بكميات معتدلة، يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب.
وتفيد الدراسة إن تناول كميات منضبطة من هاتين المادتين من شأنه أن يقلل مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بنسبة تصل إلى 31%، كما تساعد في زيادة مستويات الكوليسترول “الجيد”، وتقليل الدهون الضارة التي تسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية.
وهذا ما كانت الاعتقادات القديمة ترفضه وتحذر منه والتي ظلت تحذر من أن الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة مضرة بصحة القلب، تشير نتائج هذه الدراسة الحديثة إلى أن مكونات الزبدة الطبيعية قد تكون مفيدة للصحة.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد أجريت تجارب على نحو 2500 رجل وامرأة فوق سن الثلاثين، وتمت متابعتهم على مدى سنوات، ورصد أنماطهم الغذائية ودراسة علاقتها بداء السكري وأمراض القلب.
وبينما تم الترويج للسمن النباتي كبديل صحي عن هاتين المادتين الدهنيتين، وجدت الدراسة أنه يزيد من خطر الإصابة بداء السكري بنسبة تزيد عن 40%، وأمراض القلب بنسبة تتجاوز 30% وذلك بسبب احتوائه على دهون متحولة غير صحية.
وتوافقت العديد من الدراسات حول مثل هذا النتائج ، فقد كشفت دراسات مماثلة أجراها باحثون من جامعة هارفارد واستمرت لثلاثة عقود، أن مركبات الفيتوستيرول، وهي مركبات شبيهة بالكوليسترول الموجودة في الأطعمة النباتية مثل المكسرات والبذور والخضراوات والحبوب الكاملة، تقي بشكل فعال من أمراض القلب والسكري، وتحسّن من عملية الأيض وتنظيم الأنسولين وتقلل الالتهابات.
ويعد داء السكري من النوع الثاني أكثر أشكال داء السكري شيوعاً على مستوى العالم، إذ يُعاني منه أكثر من 37 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها وفقاً للصحيفة.
تأتي هذه الدراسات بنتائج ونسب قد تنسف كل المعتقدات والتحذيرات السائدة، وتسلط الضوء على أهمية إعادة النظر في النظم الغذائية التقليدية، وتشجيع الاعتماد على الأطعمة الطبيعية غير المصنعة لتحقيق أفضل توازن غذائي يلقي بظلاله على أمراض لم يتم التوصل لعلاج لها بعد
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بداء السکری
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذّر من خطر شاشات الهواتف والتلفاز على صحة القلب والشرايين!
الدنمارك – حذّرت دراسة دانماركية حديثة من أن الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الهواتف وأجهزة التلفاز له عواقب خطيرة على صحة القلب والأوعية الدموية عند الأطفال والمراهقين.
ووفقا لما نشرته مجلة جمعية أمراض القلب الأمريكية، فإن القائمين على الدراسة قاموا بتحليل بيانات أكثر من ألف شخص، استُخلِصت من دراستين طبيتين طويلتي الأمد، واكتشفوا أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أو المراهق أمام الشاشات ترتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، واختلال مستويات الكوليسترول.
وتبيّن للعلماء أن هذا الخطر يزداد مع التقدم في العمر؛ فعلى سبيل المثال، لدى الأطفال بعمر 10 سنوات، كل ساعة إضافية أمام الشاشات تؤدي إلى انحراف معياري في مؤشر الخطر بمقدار 0.08، أما بالنسبة للمراهقين بعمر 18 عاما، فإن هذا المؤشر يرتفع بمقدار 0.13 لكل ساعة. وهذا يعني أن قضاء ما بين 5 إلى 6 ساعات يوميًا أمام الشاشات قد يرفع خطر الإصابة بمشكلات قلبية واستقلابية بنسبة تتراوح بين 40% و60%.
ووجدت الدراسة أن خطر الإصابة بالمشكلات القلبية والاستقلابية يتضاعف بشكل كبير عند الجمع بين قضاء وقت طويل أمام الشاشات وقلة النوم أو النوم المتأخر.
وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، اكتشف الباحثون أيضا أن الاستخدام المفرط للشاشات يترك “بصمة أيضية” في عينات دم المراهقين، ويُعتقد أن هذه “البصمة” قد تشكل مؤشرا حيويا مبكرا يحذّر من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
وشدّد العلماء على أن العادات التي تتشكل في مرحلتي الطفولة والمراهقة يمكن أن تُحدث آثارا صحية طويلة الأمد تمتد لعقود، ولهذا يُوصى بأن يكون تقنين استخدام الشاشات والحفاظ على أنماط نوم صحية ركيزتين أساسيتين لأي استراتيجية وقائية تهدف إلى حماية صحة القلب لدى الأجيال الشابة.
المصدر: لينتا.رو