تحذير طبي: عصير الفاكهة صباحًا قد يضر الكبد رغم سمعته الصحية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أميرة خالد
يعتقد كثيرون أن بدء اليوم بكوب عصير فواكه طبيعي يعد خيارًا صحيًا، إلا أن تقارير طبية حديثة تُشير إلى عكس ذلك تمامًا، محذرة من تأثيره الضار على الكبد، خاصة عند تناوله في الصباح الباكر.
وبحسب ما نقل موقع “Times Now”، فإن الإفراط في تناول عصائر الفاكهة، حتى الطبيعية منها، يمكن أن يُشكل عبئًا كبيرًا على الكبد، وهو عضو أساسي في الجسم يقوم بتصفية السموم وتخزين الطاقة وتنظيم عملية الأيض والمساعدة في الهضم.
وأوضح خبراء الصحة أن السكر الموجود في عصير الفاكهة – خصوصًا الفركتوز – يتم معالجته مباشرة في الكبد، وفي حين يمكن للكبد التعامل مع كميات صغيرة من هذا السكر، فإن الكميات الكبيرة الناتجة عن شرب كوب عصير واحد (الذي غالبًا يُحضّر من عدة حبات فاكهة) قد تؤدي إلى تراكم الدهون على الكبد، ما يرفع خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، بل وقد يُفضي إلى التهابات مزمنة في المدى البعيد.
وخلصت دراسة شملت بيانات أكثر من نصف مليون شخص من قارات مختلفة، إلى أن السكر المستهلك عبر عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية يُعد أكثر ضررًا من ذاك الموجود في الفاكهة الكاملة. وبيّنت النتائج أن كل كوب إضافي من العصير يوميًا (نحو 220 مل) يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 5%.
هذا الارتفاع السريع في مستويات الفركتوز في الدم لا يمنح الكبد فرصة كافية لمعالجته تدريجيًا، مما يؤدي إلى إرهاقه مع مرور الوقت.
لذلك، وعلى الرغم من السمعة الصحية التي تحظى بها العصائر الصباحية، فإن الأطباء ينصحون بالحد من تناولها والاعتماد على الفاكهة الكاملة التي تحتوي على الألياف، ما يبطئ امتصاص السكر ويحمي الكبد من الإجهاد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الفاكهة سمعة طيبة صحة الكبد عصائر فواكه طبيعية
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عند شرب عصير البطيخ بانتظام؟
يُعد عصير البطيخ من المشروبات الطبيعية المنعشة والغنية بالعناصر الغذائية، حيث يحتوي على كميات وفيرة من الماء والإلكتروليتات مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، مما يجعله خيارا مثاليا للحفاظ على توازن السوائل وتعزيز الأداء البدني، خصوصا في الأجواء الحارة أو بعد التمارين الرياضية.
مصدر فعّال للترطيب
يتميز البطيخ بنسبة مياه تفوق 90 بالمئة، ما يجعله من أفضل الخيارات لترطيب الجسم، سواء تم تناوله كفاكهة أو عصير.
وتوضح أخصائية التغذية ألكسندرا روزنستوك من مركز "ويل كورنيل للطب" ومستشفى نيويورك-بريسبتيريان، أن "كوبا واحدا من مكعبات البطيخ يحتوي على نحو 139 ملليلترا من الماء"، ما يعزز من ترطيب الجسم خاصة بعد التعرض لأشعة الشمس أو الشعور بالعطش.
غني بالإلكتروليتات
يساهم عصير البطيخ في تعويض الإلكتروليتات التي يفقدها الجسم عبر التعرق، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما عنصران أساسيان في العديد من الوظائف الحيوية.
وتُشير أخصائية التغذية جوليا زومبانو من "عيادة كليفلاند" إلى أن "الإلكتروليتات ضرورية لوظائف العضلات والدماغ، كما يدعم البوتاسيوم الأداء الطبيعي لخلايا الجسم".
يحتوي على مغذيات أساسية
يمد عصير البطيخ الجسم بعدد من الفيتامينات والمعادن المهمة، منها فيتامين A، وفيتامين C، واللوتين، وحمض الفوليك، وهي عناصر تسهم في دعم جهاز المناعة وتحسين صحة الجلد والعين.
قد يساهم في خفض ضغط الدم
يحتوي عصير البطيخ على الحمض الأميني "سيترولين"، الذي أظهرت الدراسات دوره في المساعدة على تنظيم ضغط الدم، عبر تعزيز إنتاج أكسيد النيتريك الذي يحسن مرونة الأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
فوائد محتملة لصحة القلب
إلى جانب السيترولين، يحتوي البطيخ على الحمض الأميني "أرجينين"، والذي يُعتقد أنه يساهم في تحسين تدفق الدم وتقليل ضغط الدم.
كما يحتوي العصير على مضادات أكسدة مثل الليكوبين وبيتا كاروتين وفيتامين C، والتي تلعب دورا في حماية خلايا الجسم من التلف وتعزيز صحة القلب.
وتُشير زومبانو إلى أن "الليكوبين قد يساعد في تحسين مستويات الدهون في الدم وخفض ضغط الدم".
دعم محتمل لخسارة الوزن
ربطت بعض الأبحاث بين استهلاك البطيخ وجودة النظام الغذائي بشكل عام، وقد يكون له دور في تخفيف ألم العضلات بعد التمارين، إلى جانب مساعدته لبعض الأشخاص في إدارة وزنهم. وتُضاف إلى ميزاته إمكانية استهلاك كامل ثمرة البطيخ، بما في ذلك قشرها الذي يمكن طهيه أو تخليله، وكذلك بذورها الصالحة للأكل.