صنعاء – سبأ :

أدانت هيئة رئاسة مجلس الشورى بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني بحق النازحين شمال غرب رفح، وخلفت عشرات الشهداء والجرحى.

وأكدت الهيئة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، أن المحرقة الصهيونية بحق النازحين في غزة، تعكس مستوى النزعة الإجرامية لقادة الكيان والدول المساندة له وعدم الاكتراث لمبادئ القانون الدولي الإنساني ومقررات محكمة العدل الدولية.

واعتبرت المجزرة رسالة واضحة للعالم بأن المجرم نتنياهو وكيانه الغاصب، هم عبارة عن مجموعة إرهابية مجردة من الإنسانية يجب محاسبتها ومحاكمتها كمجرمي حرب بشكل عاجل.

واستهجنت الهيئة المواقف المخزية والمتخاذلة لأنظمة العمالة والتطبيع التي لم تخرج من قمة البحرين سوى بالمزيد من الانهزام والعجز أمام ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية في فلسطين.

وحملّت الهيئة الإدارة الأمريكية والبريطانية ودول الغرب المسؤولية الكاملة عن مجزرة رفح وما سبقها من مجازر باعتبارها الداعم الرئيسي للكيان الغاصب سياسياً وعسكرياً.

وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول العربية إلى الخروج من دائرة الصمت المعيب والعمل على إلزام الكيان الصهيوني بمقررات محكمة العدل الدولية وإيقاف العدوان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ودعت الهيئة الشعوب العربية والإسلامية إلى التصعيد والخروج إلى الميادين والضغط على الأنظمة والحكومات المتخاذلة لمراجعة حساباتها، والاقتداء بأحرار وطلاب الجامعات الأمريكية والغربية الذين خرجوا في مظاهرات غاضبة للتنديد بالعدوان على غزة والمطالبة بوقف تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة المحرمة دولياً وتفعيل المقاطعة الاقتصادية مع الشركات الصهيونية وكل من يساندها.

واطلعت الهيئة على تقرير اللجنة المالية بالمجلس حول الموارد المالية للسلطة المحلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وما خلص إليه من استنتاجات وتوصيات.

وثمنت جهود اللجنة المالية في إعداد التقرير، وأقرت أرجاء التقرير إلى اجتماع الهيئة المقبل لمناقشته بشكل مستفيض نظراً لأهمية ما تناوله من معالجات بناّئه تسهم في رفد خزينة الدولة.

كما تم استعراض تقرير لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة والمجتمع المدني حول الزيارة الميدانية إلى المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام.

واستمعت الهيئة إلى عرض رئيس اللجنة حسيبة شنيف حول أهداف الزيارة التي تم خلالها الاطلاع على المشاريع الصحية والإنسانية للمؤسسة وتلمس احتياجات المرضى والتعرف على المعوقات التي تعاني منها المؤسسة ومركز الأورام.

وأكد الاجتماع ضرورة تضافر الجهود والتوجه الجاد لإيجاد آلية مناسبة لتخصيص دعم مالي للمؤسسة والمراكز التابعة لها من قبل الهيئة العامة الزكاة ورجال المال والأعمال، مشددة على أهمية وضع آلية تنسيق بين الوزارة والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والمركز الوطني لعلاج الأورام وصندوق مكافحة السرطان لتوفير الأدوية الآمنة للمرضى.

وأشادت الهيئة بجهود المركز الوطني للسرطان وما يقدّمه من خدمات جليلة لمرضى السرطان وكذا بالجهود الميدانية للجنة حقوق الإنسان والتزامها بتنفيذ المهام المناطة بها وتسليطها الضوء على العديد من القضايا التي تلامس هموم وقضايا المجتمع.

وأقرت الهيئة تقرير لجنة حقوق الإنسان والحريات وأحالته إلى اللجنة الرئيسية بعد استيعاب الملاحظات الإيجابية عليه.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”

يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

التغيير: وكالات

فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.

وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.

وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.

ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.

وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.

تمويل إنساني إضافي

وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.

وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.

وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.

ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.

كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.

ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.

وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.

مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟

عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.

المصدر: BBC عربي

الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق وقف النار في غزة
  • وزارة الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • “الجهاد الإسلامي”: انطلاقة “حماس” أسست لمنعطف حاسم في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يستمر باستهداف المدنيين بذرائع واهية
  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين الاستهداف الصهيوني سيارة مدنية في غزة واستشهاد 7 مواطنين
  • “الوطني الاتحادي” يستقبل وفد الأمانة العامة لمجلس الشورى العُماني
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • “الديمقراطية” تدين بشدة تراجع بوليفيا عن مقاطعة الكيان الإسرائيلي