الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
انطلقت احتجاجات الطلاب الأمريكيين المناصرين للفلسطينيين من جامعة كولومبيا في نيويورك والتي اتقدت جذوتها بداية من إبريل الماضي، ثم انتشرت على نطاق واسع في الجامعات الأميركية الأخرى، حيث نُظمت مظاهرات واعتصامات رفعت شعار “سحب الاستثمارات” من “إسرائيل”، ضمن مطالب أخرى.
الحركة الطلابية الأمريكية جزء من المجتمع المدني الأمريكي، وهي حركة نضالية عريقة لها ميراث أممي تستلهمه اليوم.
تتضمن الاحتجاجات تنظيم اعتصامات وإنشاء معسكرات تضامن داخل الجامعات مثل جامعة كولومبيا وجامعة جورج واشنطن، حيث يتم رفع الأعلام الفلسطينية وتوزيع المنشورات.
ويترابط نشاط الحركة الطلابية مع حركة المقاطعة العالمية والمتواجدة بقوة في أمريكا والتي تغطي فئات اجتماعية أوسع من فئة الطلاب، وهي مؤثرة إلى درجة صدور تشريعات في ولايات أمريكية بتجريب المقاطعة الاقتصادية.
إن خطورة هذه التظاهرات ليس البُعد السياسي، بل البعد الاقتصادي المعرفي، فهي تستهدف أبرز أوجه التعاون بين الجامعات الأمريكية والكيان الصهيوني، في المجالين البحثي العلمي والاقتصادي، وهو ما يعني إن حدث تراجع التفوق العلمي والتكنولوجي للكيان الصهيوني، الذي لا يعتمد فقط على جُهد العمل الذهني داخل الكيان بل تعاون العالم الغربي الأمريكي الأوربي الأسترالي الكندي بشكل عام، وفي حال تم تنفيذ هذه المطالب فإن ضربة استراتيجية جديدة سوف توجه إلى الكيان الصهيوني.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
(الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني)
– سبأ – أنس القاضي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی الحرکة الطلابیة
إقرأ أيضاً:
في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
في لحظة تختزل شهوراً من الصبر والعلاج والعمل الجماعي استعادت طفلة تبلغ 11 عاماً قدرتها على الوقوف والحركة داخل ممرات مستشفى سلمى للتأهيل في أبوظبي.
خطوات أولى أشبه بعودة الضوء بعد عاصفة طويلة وجدت الطفلة نفسها فجأة خارج عالم اللعب والدراسة إلى سرير أبيض في جناح عناية مكثفة إثر عدوى دماغية خطيرة هددت حياتها وسلبتها القدرة على المشي والكلام والأكل.
رحلة التعافي بدأت حين وصلت حالتها إلى المستشفى محملة بتعقيدات طبية عديدة بعد عملية جراحية دقيقة شملت نزيفاً داخل البطينات الدماغية ونوبات صرعية وتشنجات ومشكلات في القلب والجهاز الهضمي كما يروي الدكتور أشرف البطل المدير السريري واستشاري طب الأطفال الذي وصف الحالة بأنها من الأكثر تحدياً وتتطلب تعاوناً بين عدة تخصصات لضمان استقرارها ثم دعم تعافيها تدريجياً.
ومع بدء برنامجها التأهيلي أخذت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس بوكوي كويرانت تقيس بصبر قدرة الطفلة على التحكم بالجذع واستعادة توازنها قبل الانتقال إلى الحركة داخل السرير ثم الوقوف باستخدام جهاز الدعم حيث تراكمت إنجازات صغيرة أعادت إليها ثقتها بنفسها ودفعتها خطوة بعد أخرى نحو المشي من جديد.
وفي الجانب اللغوي كانت محاولات التواصل الأولى تعتمد على الإشارات والوسائل غير اللفظية حسب ما توضح اختصاصية النطق واللغة سارانيا تشيروفالات التي ركزت على تحفيز مهارات الذاكرة والانتباه وتطوير استخدام العبارات القصيرة وصولاً إلى القدرة على صياغة جمل كاملة بما يعيد للطفلة حضورها الاجتماعي والتعليمي.
حتى تغذيتها شهدت تحولا لافتا إذ انتقلت من الاعتماد الكامل على الأنبوب إلى تناول الطعام فموياً عبر برنامج تدريجي لإزالة التحسس ما اعتبره الفريق إنجازاً مفصلياً يؤكد استعادة وظائفها الحيوية الأساسية.
ويصف الدكتور أشرف البطل حالة الطفلة بأنها من الحالات شديدة التعقيد إذ كان دخولها مصحوبًا بعدد من المضاعفات الحادة بعد العملية الجراحية. تطور حالة الطفلة شمل تحسين التحكم بالجذع وتعزيز التوازن واستعادة القدرة على الحركة المستقلة داخل السرير.
وقالت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس إن الإنجازات الصغيرة المتتالية بنت ثقة الطفلة بنفسها، إلى أن تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف والمشي مستخدمة جهاز الدعم (الروليتر).
ووفرت جلسات علاج النطق واللغة تحفيزاً معرفياً مستمرًا، حيث بدأت الطفلة باستخدام وسائل غير لفظية للتواصل، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى استخدام عبارات قصيرة ثم جمل كاملة.
واستخدم الفريق الوسائل البصرية والعلاج المعرفي التواصلي لتعزيز الذاكرة والانتباه وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للتواصل والاندماج الاجتماعي والتعليمي.
بهذا المسار الهادئ كتبت الطفلة فصلاً جديداً في قصة بدأت بلحظة خوف وانتهت بخطوات ثابتة على طريق التعافي لتحتفي «صحة»، التابعة ل «بيورهيلث» بقصتها الملهمة.