وفي افتتاح الندوة أشار وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال أحمد العليي إلى أهمية هذه الندوة التي تتزامن مع العيد الوطني الـ 34 للجمهورية اليمنية 22 مايو.

وأكد أن الوحدة اليمنية حققها الشعب اليمني وليس الأنظمة الطامعة التي كانت تسعى من خلال الوحدة للحصول على السلطة والثروة.

وشدد الوزير العليي على ضرورة العمل على توحيد الصفوف من أجل طرد الاحتلال الإماراتي السعودي من المحافظات الجنوبية وتطهير كل المحافظات المحتلة من الغزاة والمحتلين.

من جانبه أوضح محافظ عدن طارق سلام، أن الوحدة المباركة تحققت بفضل تضحيات اليمنيين وارادتهم القوية، وذلك من أجل توحيد اليمن وحمايته من التشرذم وتعزيز أركانه ودعائمه.

ولفت إلى أن الوحدة باقية وراسخة في وجدان وقلوب كل اليمنيين الأحرار وستظل رمزا يمنيا خالدا مهما كانت مؤامرات ومساعي الأعداء للنيل منها.. مؤكدا أن الوحدة وجدت لتبقى وهي الحصن المنيع لكل اليمنيين أمام التحديات والمؤامرات الخارجية.

وأشار المحافظ سلام إلى أن الوحدة لن تكون رهينة في أيدي ثلة من المجرمين الذين حولوها إلى مكسب شخصي وفرصة لممارسة التسلط والاستغلال.

وتطرق إلى المعاناة التي يعيشها اليمنيون في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة جراء الممارسات الإجرامية للاحتلال وأدواته والتي يسعون من خلالها لإخضاع اليمنيين والنيل من وحدتهم ومكتسباتهم.

وأكد سلام أن هذه التحديات والمؤامرات تحتم على الجميع الوقوف بحزم في مواجهتها بكل الوسائل والإمكانيات حتى يتم دحر الاحتلال وتحرير كل المحافظات المحتلة.

فيما استعرض محافظ حضرموت لقمان باراس المخاضات التي سبقت الوحدة وما تعرضت له من مؤامرات خارجية وداخلية وصولا إلى إعلان العدوان على اليمن واحتلال العديد من محافظاته الجنوبية والشرقية.

ولفت إلى أن أعداء الوحدة بالأمس هم من يناصبونها العداء اليوم سعيا منهم للحيلولة دون قيام دولة يمنية قوية تتمتع بالحرية والاستقلال بعيدا عن الهيمنة التي ظلت تمارسها السعودية وأمريكا خلال المراحل السابقة.

وناقشت الندوة أربع أوراق عمل قدم الأولى محافظ عدن بعنوان "الوحدة اليمنية وأهميتها الوطنية والاستراتيجية" تطرق فيها إلى أهمية الوحدة في تعزيز الهوية الوطنية وتحقيق التنمية المتوازنة، والسيادة والاستقلال.

كما تطرق إلى الأهمية الاستراتيجية لليمن الموحد من حيث الموقع الجغرافي وتعزيز دوره كدولة قوية في تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة إلى جانب دعم القضايا العربية.

بدوره قدم محافظ حضرموت الورقة الثانية بعنوان "خطوات تحقيق الوحدة اليمنية ابتداء من ثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر وصولا إلى قيام الجمهورية اليمنية".

وركزت الورقة الثالثة لعضو المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبية الدكتور محمد النعماني، على "مخاطر الاحتلال على الوحدة - ملشنة الجنوب وإفراغ الحراك من سلميته، وتنفيذ أجندات تمس السيادة والاستقلال".

وقدم القيادي الجنوبي ماهر القادري ورقة رابعة حول دور العدوان السعودي الإماراتي المناهض للوحدة بين الماضي والحاضر، تطرق فيها إلى جانب من الأطماع السعودية الإماراتية في احتلال أجزاء من الجمهورية اليمنية وتقسيم اليمن إلى دويلات متناحرة.

وأثريت الندوة بالنقاش والعديد من المداخلات حول التحديات التي تواجه الوحدة اليمنية وأهمية الحفاظ على هذا المنجز التاريخي، ابتداء بطرد الاحتلال السعودي الإماراتي من المحافظات المحتلة والبدء بحلحلة كافة القضايا والمظالم تحت سقف الوحدة الوطنية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الوحدة الیمنیة أن الوحدة

إقرأ أيضاً:

“مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال

 

في مشهد يعيد إنتاج التاريخ الاستعماري القائم على القمع والعدوان، أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قرصنة بحرية مكتملة الأركان، باعتراض واحتجاز سفينة «مادلين»، إحدى سفن «أسطول الحرية»، في عرض المياه الدولية.
هذه السفينة، التي أبحرت من موانئ الضمير العالمي محمّلة بالمساعدات الإنسانية والأمل، لم تكن تحمل سوى رسالة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
إن اعتقال المتضامنين الدوليين، ومن بينهم نواب برلمانيون وفنانون ونشطاء من مختلف الجنسيات، لمجرد أنهم حملوا مساعدات غذائية وطبية لأطفال يموتون جوعًا وعطشًا، يكشف مدى توحش الاحتلال واستهتاره بكل الأعراف والمواثيق الدولية. هذه الجريمة ليست سوى امتداد مباشر لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 600 يوم على القطاع، والتي أودت بحياة ما يزيد عن 55 ألف شهيد، وأكثر من 115 ألف جريح، وخلّفت أكثر من 15 ألف مفقود تحت الأنقاض، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
القرصنة الإسرائيلية بحق «مادلين» تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتعبّر عن الطبيعة الاستعمارية العنصرية لهذا الكيان، الذي لا يقيم اعتبارًا للقانون أو للضمير العالمي. إن استهداف سفينة إنسانية بهذا الشكل، عبر الحصار والتشويش الجوي والهجوم البحري المباشر، وصولًا إلى الترهيب والاختطاف، يُعدّ جريمة دولية موصوفة، لا يجب أن تمرّ دون رد ومساءلة.
إننا في مواجهة جريمة مركّبة، تبدأ من حصار شعب وتجويعه، وتمتد إلى تجريم كل من يحاول مدّ يد العون له. والمطلوب اليوم ليس فقط إطلاق سراح أبطال «مادلين» وسفينتهم، بل تحرك دولي عاجل لعزل دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها، ورفع الحصار الظالم عن غزة بشكل كامل وفوري. كما أننا ندعو إلى تصعيد التحرك الشعبي العالمي وتسيير المزيد من سفن الحرية، لأن رسالة «مادلين» لا يمكن أن تُغرقها آلة القمع.
في المقابل، لا يسعنا إلا أن نحيي أحرار العالم الذين خاطروا بأرواحهم من أجل كسر الحصار، وفي مقدمتهم النائبة الأوروبية ريما حسن، وكل من رافقها في هذه الرحلة الإنسانية. لقد وصلت رسالتهم إلى قلوب أبناء شعبنا، وإن لم تصل إلى موانئه، وسيسجّل التاريخ أسماءهم في سجلّ نضالنا، إلى جانب شهدائنا وأسرانا ومقاومينا.
«مادلين» لم تكن مجرد سفينة، بل كانت صوتًا للحرية في وجه الظلم، وصرخة عالمية في وجه الإبادة. وإن اختطافها لن يُسكت هذا الصوت، بل سيزيده صدى. لأن الشعوب الحرة لا تُهزم، ولأن إرادة الحياة أقوى من سطوة الحصار.
ستُكسر القيود، سينكسر الحصار، وستنتصر فلسطين.

* عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم ومقدرات الوطن
  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم
  • “مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال
  • 8 طائرات للإطفاء.. حريق هائل في غابات عين كارم بالقدس المحتلة
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • مهما بلغت التحديات.. أنصار الله تتعهد بمواصلة العمليات ضد الاحتلال
  • الداخلية اليمنية: ضبط 17 متهماً في قضايا جنائية متنوعة خلال 24 ساعة
  • توقعات المركز الوطني للأرصاد.. درجات الحرارة والأمطار والرياح في المحافظات اليمنية
  • محافظ أسوان: مواجهة استغلال إجازة العيد بإزالة التعديات على أراض الدولة
  • اكتب العنوان من الإزالات مش تصريح ////////////./////////محافظ أسيوط: لا تهاون مع مخالفات البناء خلال إجازة عيد الأضحى المبارك