يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا ضروريًا لصحة جيدة، ولكن مثل كل شيء، يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء الجيدة. 

في حين أن الماء أمر حيوي لأجسامنا لتعمل بشكل صحيح، فإن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى حالة خطيرة محتملة تعرف باسم تسمم المياه. 

وإليك كل ما تحتاج لمعرفته حول ما هو التسمم المائي، والمخاطر المرتبطة به، وكمية المياه الزائدة.

ما هو التسمم المائي؟

يحدث التسمم المائي، المعروف أيضًا باسم فرط الإماهة أو التسمم المائي، عندما تشرب الكثير من الماء في فترة قصيرة. 

ويؤدي هذا الماء الزائد إلى تخفيف مستويات الصوديوم في مجرى الدم، مما يؤدي إلى خلل يسمى نقص صوديوم الدم. 

والصوديوم هو إلكتروليت أساسي يساعد على تنظيم توازن الماء داخل الخلايا وحولها وعندما تنخفض مستويات الصوديوم بشكل كبير، تبدأ خلايا الجسم في الانتفاخ، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك تورم الدماغ، والنوبات، والغيبوبة، وحتى الموت.

ما هي أعراض التسمم المائي؟

يمكن أن تختلف أعراض التسمم المائي ولكنها غالبًا ما تشمل:

- استفراغ وغثيان

- صداع

- الارتباك والارتباك

- ضعف أو تشنجات العضلات

- النوبات

- فقدان الوعي

هذه الأعراض هي نتيجة لتورم الخلايا في الجسم، وخاصة في الدماغ، بسبب مستويات الصوديوم المخففة.

ما هي كمية الماء التي تعتبر أكثر من اللازم؟

تختلف كمية الماء التي يمكن أن تؤدي إلى التسمم من شخص لآخر تلعب عوامل مثل وزن الجسم ومستوى النشاط والصحة العامة دورًا مهمًا. 

ومع ذلك، فمن المتفق عليه عمومًا أن شرب أكثر من لتر واحد من الماء في الساعة على مدار عدة ساعات يمكن أن يعرضك لخطر التسمم بالمياه.

من الحالات المعروفة التي تحدد مخاطر الإفراط في تناول الماء هي الوفاة المأساوية لجينيفر سترينج في عام 2007 فقد شاركت في مسابقة لمحطة إذاعية تسمى "Hold Your Wee for a Wii"، والتي تطلبت من المتسابقين شرب كميات كبيرة من الماء دون شرب الماء واستسلمت جينيفر لتسمم المياه بعد تناول ما يقدر بنحو 6 لترات من الماء خلال فترة قصيرة.

وقد سلطت العديد من الدراسات الضوء على مخاطر الجفاف بحثت دراسة نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية في عام 2005 في حالات نقص صوديوم الدم بين عدائي الماراثون. 

ووجدت الدراسة أنه من بين 488 عداءًا أكملوا ماراثون بوسطن عام 2002، كان 13% منهم يعانون من نقص صوديوم الدم، بينما يعاني 0.6% من مستويات حرجة تشكل مخاطر صحية شديدة.

استعرضت دراسة أخرى نشرت في المجلة السريرية للطب الرياضي في عام 2015 حالات نقص صوديوم الدم بين الرياضيين. 

وخلصت إلى أن الاستهلاك المفرط للمياه، خاصة خلال فعاليات التحمل، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بهذه الحالة الخطيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التسمم المائی من الماء یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية

أظهرت دراسة بريطانية أن جائحة كوفيد-19 سببت تسارعًا في شيخوخة الدماغ لدى الأفراد، حيث تبين أن أدمغة الأشخاص الذين مروا بفترة الجائحة تقدمت في العمر خمسة أشهر ونصف أكثر من أدمغة من خضعوا للفحص قبل ظهور الفيروس. اعلان

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نوتنغهام في بريطانيا أن الدماغ يعاني من تسريع في الشيخوخة بعد مرور عام 2020، فترة جائحة كوفيد-19، حيث بلغ متوسط الشيخوخة الدماغية خمسة أشهر ونصف أكثر مقارنةً بالأشخاص الذين تم مسح أدمغتهم قبل الأزمة الصحية.

استندت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications ونقلها موقع Scientific American، إلى تحليل صور دماغية لما يقرب من 1000 مشارك، ولاحظ الباحثون تسارع الشيخوخة الدماغية بشكل خاص لدى كبار السن، والرجال، والأشخاص من خلفيات اجتماعية محرومة، مما يشير إلى أن الضغوط المرتبطة بهذه العوامل تؤثر سلبًا على صحة الدماغ.

وأوضح الباحث علي رضا محمدي نژاد، المتخصص في التصوير العصبي وأحد المشاركين في الدراسة، أن صحة الدماغ تعتمد ليس فقط على الأمراض، بل كذلك على البيئة التي نعيش فيها. وللتحقق من الأثر على القدرات الذهنية، أجرى الفريق تحليلاً جديدًا لصور دماغية لـ 15,334 شخصًا بالغًا بصحة جيدة، ووجدوا أن التغيرات الهيكلية التي طرأت لم تؤدِ إلى تراجع في الأداء المعرفي بشكل عام.

Related 5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمةدراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" إحياء الذكرى الخامسة لضحايا كوفيد-19 أمام الجدار التذكاري في لندن تدهور معرفي

ركز الباحثون بعد ذلك على مجموعة فرعية من 996 شخصًا خضعوا لفحص دماغي مرتين بفاصل زمني عدة سنوات، بعضهم قبل وبعد الجائحة، والبعض الآخر فقط قبلها. أظهرت النتائج أن فقط الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا بين الفحصين شهدوا تراجعًا في القدرات المعرفية، خاصة في المرونة الذهنية وسرعة معالجة المعلومات.

وأشار محمدي نژاد إلى أن بعض التغيرات الدماغية قد تكون بلا أعراض ظاهرة في البداية، بينما قد تحتاج تغييرات أخرى لسنوات حتى تظهر.

بينما تعتبر هذه النتائج دليلاً قوياً على تسريع شيخوخة الدماغ خلال الجائحة، أكد أجوستين إيبانييز، عالم الأعصاب في جامعة أدولفو إيبانييز في تشيلي، أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة السببية بدقة.

ودعا إيبانييز إلى شمول الدراسات المستقبلية بيانات عن الصحة النفسية، والعزلة الاجتماعية، وأنماط الحياة لفهم أفضل لآليات هذا التأثير وكيف يختلف تبعًا للبيئات الاجتماعية. كما أشار إلى أن مسألة إمكانية عكس هذه التغيرات الدماغية ما تزال مفتوحة.

ويواصل الباحثون عملهم لفهم الآليات الأساسية والتأكد مما إذا كانت هذه التأثيرات مستمرة على المدى الطويل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حوض ملوية يعاني من الجفاف للسنة السابعة على التوالي وفقا لمسؤول من وكالة الحوض المائي
  • وزير الطاقة التركي: يمكن تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوريا سنوياً وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء
  • انتبه .. النوم على الظهر خطير لهذا السبب
  • حسام موافي: هناك مرض نفسي بتناول المياه.. وهذه هي الكمية الطبيعية للبول
  • طبيبة تحذر من الإفراط في تناول الماتشا.. فيديو
  • بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
  • شريحة في الدماغ تعيد الأمل لمرضى الشلل
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • رضا بخش: أظرف النيكوتين تسبب الإدمان وسرطان الفم
  • سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس!